زيارة المشيشي تفتح أبوابا واسعة للشراكة التجارية بين ليبيا وتونس

زيارة المشيشي تفتح أبوابا واسعة للشراكة التجارية بين ليبيا وتونس القاهرة – بوابة الوسط | السبت 29 مايو 2021, 11:29 مساء الدبيبة والمشيشي خلال افتتاح المنتدى والمعرض الاقتصادي الليبي – التونسي بالعاصمة طرابلس، 23 مايو 2021. (المكتب الإعلامي للحكومة) ملفات تعاون واسعة في المجال الاقتصادي فتحتها زيارة رئيس الحكومة التونسية، هشام المشيشي، إلى ليبيا مطلع الأسبوع الجاري، حيث حضر افتتاح المنتدى الاقتصادي بين ليبيا وتونس بمشاركة أكثر من 170 شركة من مختلف القطاعات إلى جانب 1200 رجل أعمال. التقى المشيشي عددا من المسؤولين الليبيين، منهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ووزراء في الحكومة، ونتج عن ذلك فتح نقاش حول عدد من الملفات المهمة، منها تشجيع الاستثمار وفتح المعابر وتسهيل عبور البضائع. تركيز على فتح المعابر وعبور البضائعالدبيبة ووزير الاقتصاد والتجارة، محمد الحويج، شاركا برفقة المشيشي في افتتاح المنتدى والمعرض الليبي – التونسي على أرض معرض طرابلس الدولي. وخلال الافتتاح الذي جرى صباح الأحد، دعا الدبيبة رجال الأعمال والمؤسسات في ليبيا وتونس إلى تكثيف التواصل وعقد المنتديات الاقتصادية، بما يسهم في تحقيق التنمية والإعمار، ويفتح مجالات واسعة للتعاون. وقال: «لقد كان هذا الموقع في الماضي يتلقى الصواريخ، واليوم نرى أن الليبيين محتفلون بإعادة هذا الشريان الحيوي»، موجها تحيته للقائمين على تنظيم المنتدى والمعرض المصاحب له. وأعلن الدبيبة تسوية أوضاع العمالة التونسية في ليبيا، ورفع القيود عن فتح الاعتمادات لتسهيل دخول البضائع التونسية عبر المنافذ البرية. المنتدى استمر حتى 25 مايو بتنظيم من غرفة التجارة والصناعة والزراعة سبها ومجلس رجال الأعمال التونسي – الأفريقي، ويتضمن معرضا تجاريا مشتركا بين دولتي ليبيا وتونس. دعم الصادرات وتحفيز التبادل التجاريوركز على تشجيع الاستثمار بالسوقين الليبية والتونسية، ودعم الصادرات المحلية، وتحفيز التبادل التجاري وعقد الاتفاقات والتشبيك بين الشركات ورجال الأعمال بالبلدين، وفتح أسواق نحو أفريقيا. من جانبه، نبه الحويج إلى أن المعرض «بداية لشراكة طويلة المدى تهدف إلى تعزيز ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين وتشجيع الاستثمار وعقد اتفاقات عدة منها في مجالات الطاقة والتكنولوجيا». كما جدد دعوته إلى الجانب التونسي بدعم الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية، والمساهمة في تنفيذ وتفعيل المناطق الحرة: زوارة، ومصراتة، وطبرق، الواقعة ضمن مناطق تجارة العبور، مؤكدا أهمية دعم القطاع الخاص وتسهيل الإجراءات الإدارية والمصرفية أمام رجال الأعمال وحركة المواطنين بين البلدين عبر كل المنافذ. المشيشي بدوره أكد رفع كل القيود أمام تنقل الأشخاص والاستثمارات المشتركة وانسياب حركة البضائع والتحويلات المالية. كما أشار إلى رفع القيود المفروضة على الاعتمادات عند دخول البضائع التونسية من المعابر البرية مع ليبيا، مضيفا أن «العمل بهذا القرار انطلق فورا خلال زيارته إلى طرابلس في انتظار دخوله عمليا حيز التنفيذ، من خلال العمل في غضون الفترة القليلة المقبلة»، مشددا على تحديد الإجراءات الكفيلة بالتثبت من مصدر البضائع والسلع ومدى مطابقتها المواصفات المطلوبة. وبخصوص علاج الليبيين في المصحات التونسية، قال المشيشي إن «التفاعل كان إيجابيا من الطرف الليبي بخصوص تسوية ديون العلاج لدى المؤسسات الاستشفائية في تونس»، داعيا إلى ضرورة «عقلنة الخدمات الصحية» الموجهة إلى الليبيين والتونسيين على حد سواء، و«معاملة المواطن الليبي كالمواطن التونسي»، على حد تعبيره. وبشأن عقبات الإقامة التي طالما شكا منها الليبيون، أعلن رئيس الحكومة التونسي قرار «رفع كل القيود التي تمنع أو تحد من إقامة المواطن الليبي في تونس أو من تنقله».ويرى رئيس الحكومة التونسية أن الدورة الأولى للمعرض الليبي – التونسي، التي تمت بمشاركة أكثر من 150 شركة و1200 مستثمر، تمثل «انطلاقة للديناميكية الحقيقية». اتفاقات في النقلووقع الدبيبة والمشيشي اتفاقا متعدد البنود من أجل زيادة تيسير التبادل التجاري وتنقل المواطنين بين البلدين، كما يشمل تفعيل اتفاقات خاصة بالنقل البحري والبري. ورافق المشيشي خلال زيارته الأولى من نوعها إلى ليبيا، كل من محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي، والأمين العام لـ«الاتحاد العام التونسي للشغل» نور الدين الطبوبي، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير مجول، ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، عبدالمجيد الزار. كما حضر الافتتاح أيضا رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتشجيع والاستثمار وشؤون الخصخصة، ومدير عام مركز تنمية الصادرات، ورئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة، والمدير التنفيذي لاتحاد الصناعة الليبي، وعدد من الخبراء والباحثين والمهتمين. زيارة المسؤول التونسي جاءت وسط أزمة اقتصادية خانقة وغير مسبوقة دخلت فيها بلاده مع وصول ديونها الخارجية إلى 30 مليار يورو، بسبب حالة الإغلاق بعد تفشي وباء «كوفيد-19»، وهو ما دفع الدبيبة إلى التعهد بعدم «ترك تونس وحيدة تواجه الظروف الاقتصادية التي أنتجتها جائحة كورونا، وما خلفته الظروف السياسية والأمنية في المنطقة من تأثير عليها». كلمات مفتاحية المزيد من بوابة الوسط

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد