- الإعلانات -

- الإعلانات -

سلسلة محاضرات المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر تؤكد أن الفن يزدهر من خلال الحريّة | البوابة

 ناقشت أحدث نسخة من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر ضرورة أن يتمتع الفن بالشمولية والانفتاح وأن يُستخدم كوسيلة من أجل التعبير، لا الدعاية، ووصفت الفنانين الذين يتمكنون من المجازفة والتصدي للتحديات “كأبطال”.

انعقدت هذه الجلسة النقاشية عبر الإنترنت بعنوان: “عن الفن والنزاع: كيف تربط جسور الفن بين جوهر الإنسان والعالم من حوله”، وذلك بالتعاون مع جامعة فرجينيا كومنولث وجامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في الولايات المتحدة الأمريكية، وسلّطت الضو على دور الفنون في الاستجابة للنزاعات، وربط الأفراد ببعضهم البعض من خلال القصص التي ترويها الأعمال الفنيّة، وما يحمله الفن من معانٍ حول هويتنا الذاتية.

تُعد هذه النسخة من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية هي الأولى التي يتم تنظيمها بالتعاون مع الحرم الرئيسي لإحدى الجامعات الدولية الشريكة لمؤسسة قطر، وقد شهدت مشاركة نخبة من المتحدثين من بينهم أصيل دياب، خريجة جامعة فرجينيا كومنولث، وفنانة تشكيلية سودانية ومصممة ومبدعة فنون جرافيتي، والتي برزت أعمالها الفنية في الشوارع في أثناء الثورة السودانية عام 2018، حيث رسمت صورًا للشهداء في مختلف أنحاء السودان على الجدار الخارجي لمنازلهم.

وتحدثت دياب أمام جمهور منصة الحوار العالمية التي تتيحها مؤسسة قطر قائلةً: “يُمكن أن يكون الفن مؤثرًا أكثر من التغطيات والتقارير الإخبارية. إن رسم صورة لأحدهم هو بمثابة لغة عالمية للحوار. النظر إلى تلك الصور يجبرنا على التفكير فيها، ومناقشة ما يجري بغض النظر عن آرائنا الشخصية”.

شهد النقاش كذلك مشاركة الدكتور عبدالله كروم، مدير متحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومقرّه المدينة التعليمية في مؤسسة قطر، الذي أشار خلال حديثه إلى أن “الفن يتكيف مع النزاع” قائلاً: “الفن هو تعبير عن التعقيد داخل مجتمعاتنا. أعتقد أن الفنانين الذي يعملون في ظروف صعبة هم أبطال، ودائمًا يجدون السُبل لإيصال معاناة الناس، فهم يجازفون، ويعملون من أجل صناعة التغيير، وهنا تكمن أهمية الفن، فهو ليس على هامش المجتمع، بل في صميم كلّ شيء”.

وفقًا للدكتور كروم، فإن دور المستثمرين المعنيين وداعمي الفن هو ضمان حريّة الفن وشموليته، بدلاً من جعل المتاحف “كمنصات للدعاية”، حيث أوضح قائلاً: “أكثر الأمور إثارة للاهتمام تحدث عندما يجد الفنانون مساحة لإنتاج صور تضاهي أي دعايات. هناك العديد من الطرق للتعبير، ولكن لا يُمكن أن تتفوق المشاريع الإيديولوجية على التعبير الصادق والحقيقي”.

وأضاف الدكتور كروم: “المؤسسات الفنية لا تعبّر عن الفن، بل هي مجرد الإطار الذي يُحيط به. المؤسسات الفنيّة الجيّدة هي التي تصغي إلى الفنان، وتنظر إلى ما يحدث داخل المجتمع، وتُحدد المشاريع الفنية التي يُمكن أن يكون لها دور، وتخلق تجربة فريدة، تجعل الناظرين إلى العمل الفني يشعرون وكأنهم جزءٌ منه. الفرق الوحيد بين الفن الجيد والفن السيء هو قدرة كل فرد على البحث والتقصي والتعلّم والتعبير عن أفكاره وأحلامه”.

أدرات الحوار خلال الجلسة النقاشية بسمة حمدي، أستاذ مساعد في تصميم الجرافيك بجامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر. وقد انضم للنقاش كذلك زينة الصالح، وسيطة ومشرفة معارض وصحفية فنية، حيث عبّرت عن إيمانها بدور المساحات المبتكرة، التي على الرغم من أنها قد لا تمنع حدوث النزاع، إلا أنها قد تخفف من آثاره.

وأشارت الصالح إلى التأثير الدائم الذي يُخلفه الفن قائلةً: “خلال فترة 60 ألف عامًا الماضية، شهدنا أمثلة للعلامات والآثار داخل الكهوف، وهو ما يدل على أن الفن هو عملية نترك فيها الأثر المادي الذي نمنحه للبشرية. الفن هو أن تترك أثرًا وجزءًا من روحك بصورة مادية، وهي عملية لطالما حدثت لمدة أطول من أن ندونها في الكُتب. إذا كنت ترغب أن تكون أكثر قربًا من الإنسانية، فالفن هو السبيل لذلك”.

للمزيد من المعلومات حول سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، وللاطلاع على كافة المستجدات حول النقاشات القادمة، يرجى زيارة: www.qf.org.qa/ecss

 

#سلسلة #محاضرات #المدينة #التعليمية #التابعة #لمؤسسة #قطر #تؤكد #أن #الفن #يزدهر #من #خلال #الحرية #البوابة

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد