- الإعلانات -

- الإعلانات -

صحف عربية: أزمات2021 السياسية تشدد قبضتها في العام الجديد


استقبلت منطقة الشرق الأوسط العام الجديد بأزمات العام الماضي، فمن السودان الذي لا يزال يعاني آثار انقلاب إلى ليبيا التي ما زالت تحاول تخطي مرحلة الانتخابات.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، فإن الملف اليمني لا زال مشتعلاً، فيما لا تزال تونس تحاول تخطي مرحلة الفساد التي خلفها حكم الإخوان، فضلاً عن لبنان الذي يعاني من تفشي أذرع ميليشيا حكم الله في حكم الدولة التي تعاني اقتصادياً.

تشدد إيراني
وقال الكاتب محمد الرميحي في مقال له بصحيفة الشرق الأسط إن “عدم اليقين هو السائد في الفضاء العربي السياسي، حيث يدخل العرب العشرية الثانية بعد “الربيع العاصف” وما زالت آثاره المدمرة تتفاعل في عدد من المجتمعات العربية مخلّفة دماراً هائلاً في بعضه يصعب التكهن بمآلاته في العام الجديد”.

وأوضح أنه “على النطاق الإقليمي حدث تغير نسبي في أعلى الهرم الإيراني العام الفائت، في الغالب من تسامح نسبي إلى تشدد وقد اختفت مع هذا التغير الثنائية التي كانت بين جماعة المرشد وجماعة الرئيس، فأصبحت جماعة واحدة. البعض يرى أن هذا التوحد خبر جيد؛ إذ لا تتعدد السياسات في رأس الهرم، وبالتالي تصبح قادرة على اتخاذ القرار الصعب! والبعض يرى في هذا التوحد توجهاً إلى التشدد”، مشيراً إلى أن إيران سياسياً وصحياً واقتصادياً (وهو الأهم) غاطسة في بحر من اللايقين، وقد بدأ ذلك يُسمع في عدد من القطاعات الشعبية في العام الماضي وحدثت اضطرابات شعبية في أكثر من مكان ولأكثر من قومية في الدولة الإيرانية، هذه الاضطراب تجعل من متحذ القرار في طهران يقرّ بضرورة الوصول إلى شيء من التسوية التي يتوجب من خلالها أن تدر مالاً سريعاً إلى الخزينة حتى لو تم التنازل عن بعض المطالب، وهو أمر لا تجد الإدارة في طهران حرجاً فيه؛ لأنها قادرة على تبرير ذلك التنازل، بل وإظهاره لجمهورها على أنه انتصار كما تعودت.

الملف الليبي
وأشارت صحيفة العرب اللندنية إلى استمرار الأزمة الليبية، موضحة أنه في خضم الفوضى السائدة في ليبيا، لم يعلق أحد آمالاً كبيرة على إمكانية تنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد ليوم الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي، إلى حد أن أحد الخبراء الأوروبيين وصف المسار الآيل للانهيار بأنه مثل من “يشاهد تسجيلاً لحادث قطار بالصور البطيئة”، موضحة أنه على الرغم من عدم اعتراف أي جهة فاعلة محلية أو أجنبية بمسؤوليتها عن هذا الإخفاق، إلا أن المسؤولية كانت مشتركة إلى حد كبير.

وقالت الصحيفة “جعلت الدول الغربية، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، الانتخابات وعلى الدوام في مقدمة أولوياتها إن لم تكن على رأسها. على الرغم من أن وضع معايير انتخابية هو نمط معتاد في الجهود المبذولة لحل الأزمات الدولية، إلا أن الإصرار الأمريكي المدعوم من الأمم المتحدة على إجراء الانتخابات الليبية في موعدها، بالرغم من العراقيل البادية في الأفق، كان مثيراً للاهتمام. ولم يكن مفاجئاً أن ينتهي الأمر في نهاية المطاف إلى خروج القطار عن السكة”.

وأكدت أن المجتمع الدولي بأسره يتقاسم المسؤولية عن هذا الفشل الذريع. فهو لم يظهر تبصراً أو عزيمة صلبة في سعيه للتقدم بالمسار. وفشل في إخراج المقاتلين الأجانب وكبح جماح الميليشيات الليبية قبل الانتخابات، على الرغم من أن قمة برلين في يناير 2020 دعت بكل وضوح إلى “حل الجماعات المسلحة والميليشيات في ليبيا ونزع سلاحها”.

فشل لبناني
واعتبرت رنى سعرتي في مقال بصحيفة الجمهورية اللبنانية أن “عام 2021 الذي وُصف بالأسوأ اقتصادياً ومالياً ومعيشياً في لبنان، يغيب من دون بارقة أمل بانطلاق عام جديد أفضل، فلبنان الذي يعاني من مرض عضال ويحتضر منذ عامين، لم يقرّر المسؤولون عنه بعد البدء بمعالجته فعلياً، بما يؤشّر الى تدهور حالتهاأكثر في العام 2022، في حال لم يُصر الى الإسراع في تطبيق الإصلاحات المطلوبة، ووضع البلاد على مسار التعافي”.

وأوضحت أنه منذ اندلاع الأزمة المالية في العام 2019، ظنّ اللبنانيون أنّ العام 2020 هو الاسوأ الذي مرّ عليهم، فأتى العام 2021 ليعمّق الأزمة اكثر ويفاقمها ويضع 80 % من اللبنانيين في خانة الفقر، ويُفقدهم اكثر من 90 في المئة من قدرتهم الشرائية مع تدهور قيمة رواتبهم واجورهم.

وأضافت أن “البنك الدولي اعتبر أنّ الأزمة في لبنان تُعدّ واحدة من أسوأ ثلاث أزمات اقتصادية في العالم منذ 1850، ولكن هذا الامر لم يحفّز السياسيين واصحاب القرار على إطلاق الإصلاح الجدّي، بل واصلوا التعطيل، غير آبهين بتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، ليغيب عام 2021 من دون اي بوادر على انطلاق مسار التعافي والإصلاح، وترتفع نسب التشاؤم بتدهور اكبر في العام 2022”.

تغيير متسارع
وأشارت صحيفة الغد الأردنية إلى أن الشرق الأوسط يتغير بتسارع لم يحدث منذ عقود طويلة، حتى عند انهيار الاتحاد السوفيتي وانتهاء الحرب الباردة لم يتغير الشرق الاوسط كما يحدث الآن، موضحة أنه آنذاك، كانت مصالح النفط وإسرائيل والاستقرار الاقليمي مهمة للعالم لدرجة ان قواعد العمل السياسي لم تتغير في الاقليم، بل حدث تغيير لفترة محدودة بعد تفجيرات ايلول الارهابية، عندما تبنى العالم نموذجاً مختلفاً للتعامل مع الشرق الأوسط، وأعلى وقتها المحافظون الجدد من قاعدة أن الديمقراطية تجلب الاستقرار الحقيقي وليس دعم الدول غير الديمقراطية التي أخفقت في جلب الاستقرار، وكانت النتيجة تفجيرات إرهابية في عقر العالم الداعم للدول الدكتاتورية في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن دول الشرق الاوسط أدركت أن أمريكا باتت كياناً سياسياً مختلفاً بالنسبة لهم، وأنها مهتمة بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي من خلال القيادة من الخلف، وغير معنية بصراعات شرق أوسطية لا تنتهي.

#صحف #عربية #أزمات2021 #السياسية #تشدد #قبضتها #في #العام #الجديد

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد