صفاقس.. التهاب الأسعار و عزوف عن اقتناء المواد الاستهلاكية

 

يغدو المواطنون ويروحون وسط أسواق المدينة العتيقة بصفاقس، على غرار “سوق بوشويشة” المعروف منذ القدم ببيع الخضر والغلال والمخللات، وبيع القهوة العربي، وسوق الجزارين، وسوق السمك، وفي اليوم الثاني من شهر رمضان المعظم، ويجوبون أزقتها ومحلات البيع فيها، مشدوهين لغلاء أسعار المواد الإستهلاكية.

وتلتهب الأسعار المعلنة على محامل العرض، كالخضر والغلال سيما منها “الفقوس”، و”الطماطم”، و”الفلفل”، و”الدقلة”، واللحوم الحمراء، حسب تقدير بعض رواد هذه الأسواق الذين صادفتهم صحفية (وات)، بالمكان يصارعون النفس عن الشهوات وتصارعهم جيوبهم لقلة ذات اليد وارتفاع الأسعار… “مما حدا بالعديد منهم إلى إقتناء ما قل من تلك المواد الإستهلاكية، بل حتى العزوف عن اقتنائها، ومرور الكرام أمامها”، وفق ما تمت معاينته .

 

“كيف لي أن أشتري “الطماطم” و”الفلفل” و”الفقوس” و”الدقلة”، واللحوم الحمراء بمثل هذه الأسعار المشتعلة ؟”، هكذا برر أحد المواطنين عزوفه “عن شراء بعض المواد الإستهلاكية، رغم الحاجة الملحة لاقتنائها واستهلاكها عادة خلال شهر رمضان”، غير أن البعض الآخر انصاع رغم قلة ذات اليد وغلاء أسعار ها، مفسّرين ذلك بالقول “صحيح إن سعر بعض المواد الإستهلاكية مرتفعا ولكن أحاول أن أشتري كمية قليلة من تلك المواد”

وفي المقابل استنجد شق ثالث من رواد هذه الأسواق بالمثل الشعبي القائل “كل قدير على قدره … ليست ملزما بأن أشتري الدقلة مثلا ب7 أو 8 آلاف مليم للكيلو الواحد، توجد أنواع أخرى من التمور والغلال بأسعار معقولة وتفاضلية، تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين”، مؤكدا على أن “الحل الأنسب لمجابهة غلاء الأسعار يكمن في المقاطعة وترشيد إستهلاك المواطن”، وفق تقديره.

وقوف المواطنين مشدوهين لغلاء أسعار بعض المواد الإستهلاكية، وشهواتهم الرمضانية التي لا تقاوم، زادته سيمات حيرة وملل وقلق رسمت على وجوههم بسبب الأوضاع الجارية في قطاع غزة، حيث أجمع عدد من المستجوبين على أنه “فضلا على غلاء الأسعار التي تثقل كاهل المواطنين، فإن رمضان هذه السنة، ليس له نكهة مثل السنوات الماضية بسبب الأحداث الجارية في فلسطين وقطاع غزة، والأرواح التي تموت جوعا كل يوم”.

وأضافوا قولهم “كيف يحلو لنا التبضع واللهفة على المواد الإستهلاكية، والأكل في حين أن إخواننا في غزة يموتون كل يوم جوعا بسبب فقدان المواد الأساسية، وعدم تمكينهم من الإمدادات التي تصل إليهم “.

في ذات السياق، قال أحد المستجوبين “الأوضاع الجارية في قطاع غزة زادتنا تأزما على أزمة فقدان بعض المواد الأساسية في السوق وغلاء الأسعار، سيما في شهر رمضان، وحتى لقمة العيش التي نقتاتها هي بطعم المر”، وفق توصيفه.

وبخصوص وضعية تزويد السوق، ونشاط فرق المراقبة الإقتصادية، أكد المدير الجهوي للتجارة بصفاقس، محمد جابر حريز، أن “وضعية تزويد السوق، خلال اليومين الأولين من شهر رمضان، عادية وفرق المراقبة الإقتصادية مستعدة للتدخل، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أية عملية احتكار أو التلاعب بالأسعار”، مشيرا إلى أنه “قد تم تحديد سعر أقصى للدواجن والديك الرومي، وهامش ربح للأسماك، فضلا عن الشروع في تزويد السوق بالزيت النباتي المدعم”.

وعن اللحوم الحمراء، ذكر محدّث (وات)، أن “شركة اللحوم ستشرع بداية من الأسبوع القادم في توريد 200 طن من اللحم البقري المبرد، وتوزيعه على القصابين بما فيها ولاية صفاقس، وذلك بسعر 36 دينار للكيلو الواحد.

وات

صفاقس.. التهاب الأسعار و عزوف عن اقتناء المواد الاستهلاكية

 

يغدو المواطنون ويروحون وسط أسواق المدينة العتيقة بصفاقس، على غرار “سوق بوشويشة” المعروف منذ القدم ببيع الخضر والغلال والمخللات، وبيع القهوة العربي، وسوق الجزارين، وسوق السمك، وفي اليوم الثاني من شهر رمضان المعظم، ويجوبون أزقتها ومحلات البيع فيها، مشدوهين لغلاء أسعار المواد الإستهلاكية.

وتلتهب الأسعار المعلنة على محامل العرض، كالخضر والغلال سيما منها “الفقوس”، و”الطماطم”، و”الفلفل”، و”الدقلة”، واللحوم الحمراء، حسب تقدير بعض رواد هذه الأسواق الذين صادفتهم صحفية (وات)، بالمكان يصارعون النفس عن الشهوات وتصارعهم جيوبهم لقلة ذات اليد وارتفاع الأسعار… “مما حدا بالعديد منهم إلى إقتناء ما قل من تلك المواد الإستهلاكية، بل حتى العزوف عن اقتنائها، ومرور الكرام أمامها”، وفق ما تمت معاينته .

 

“كيف لي أن أشتري “الطماطم” و”الفلفل” و”الفقوس” و”الدقلة”، واللحوم الحمراء بمثل هذه الأسعار المشتعلة ؟”، هكذا برر أحد المواطنين عزوفه “عن شراء بعض المواد الإستهلاكية، رغم الحاجة الملحة لاقتنائها واستهلاكها عادة خلال شهر رمضان”، غير أن البعض الآخر انصاع رغم قلة ذات اليد وغلاء أسعار ها، مفسّرين ذلك بالقول “صحيح إن سعر بعض المواد الإستهلاكية مرتفعا ولكن أحاول أن أشتري كمية قليلة من تلك المواد”

وفي المقابل استنجد شق ثالث من رواد هذه الأسواق بالمثل الشعبي القائل “كل قدير على قدره … ليست ملزما بأن أشتري الدقلة مثلا ب7 أو 8 آلاف مليم للكيلو الواحد، توجد أنواع أخرى من التمور والغلال بأسعار معقولة وتفاضلية، تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين”، مؤكدا على أن “الحل الأنسب لمجابهة غلاء الأسعار يكمن في المقاطعة وترشيد إستهلاك المواطن”، وفق تقديره.

وقوف المواطنين مشدوهين لغلاء أسعار بعض المواد الإستهلاكية، وشهواتهم الرمضانية التي لا تقاوم، زادته سيمات حيرة وملل وقلق رسمت على وجوههم بسبب الأوضاع الجارية في قطاع غزة، حيث أجمع عدد من المستجوبين على أنه “فضلا على غلاء الأسعار التي تثقل كاهل المواطنين، فإن رمضان هذه السنة، ليس له نكهة مثل السنوات الماضية بسبب الأحداث الجارية في فلسطين وقطاع غزة، والأرواح التي تموت جوعا كل يوم”.

وأضافوا قولهم “كيف يحلو لنا التبضع واللهفة على المواد الإستهلاكية، والأكل في حين أن إخواننا في غزة يموتون كل يوم جوعا بسبب فقدان المواد الأساسية، وعدم تمكينهم من الإمدادات التي تصل إليهم “.

في ذات السياق، قال أحد المستجوبين “الأوضاع الجارية في قطاع غزة زادتنا تأزما على أزمة فقدان بعض المواد الأساسية في السوق وغلاء الأسعار، سيما في شهر رمضان، وحتى لقمة العيش التي نقتاتها هي بطعم المر”، وفق توصيفه.

وبخصوص وضعية تزويد السوق، ونشاط فرق المراقبة الإقتصادية، أكد المدير الجهوي للتجارة بصفاقس، محمد جابر حريز، أن “وضعية تزويد السوق، خلال اليومين الأولين من شهر رمضان، عادية وفرق المراقبة الإقتصادية مستعدة للتدخل، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أية عملية احتكار أو التلاعب بالأسعار”، مشيرا إلى أنه “قد تم تحديد سعر أقصى للدواجن والديك الرومي، وهامش ربح للأسماك، فضلا عن الشروع في تزويد السوق بالزيت النباتي المدعم”.

وعن اللحوم الحمراء، ذكر محدّث (وات)، أن “شركة اللحوم ستشرع بداية من الأسبوع القادم في توريد 200 طن من اللحم البقري المبرد، وتوزيعه على القصابين بما فيها ولاية صفاقس، وذلك بسعر 36 دينار للكيلو الواحد.

وات

#صفاقس. #التهاب #الأسعار #عزوف #عن #اقتناء #المواد #الاستهلاكية
تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد