فلاح يفقد نصف محصوله من المشمش بسبب نقص اليد العاملة الفلاحية


تسبب نقص اليد العاملة الفلاحية في معتمدية فريانة من ولاية القصرين في ضياع نصف محصول المشمش المعدّ كليا للتصدير نحو السوق الأوروبية بالشركة النموذجية الوحيدة بالجهة ” فريا قري” المصدرة كليا لهذه الثمرة الحساسة سريعة التلف والتي تتطلب الجني فور نضجها وفق صاحب الشركة الفلاح والمستثمر عبد الخالق عجلاني.

وبين عجلاني في تصريح ل(وات) أن صابته من ثمرة المشمش لهذا الموسم كانت قياسية مقارنة بالمواسم القليلة المنقضية حيث قدرت ب700 طن غير أن نقص اليد العاملة هذا العام أدى إلى تلف نصفها ، مبرزا في ذات السياق أن صابته الحالية تتطلب ما بين 180 و190 عاملا وعاملة لوسقها غير أنه لم يجد حاليا سوى 56 عاملا وعاملة يعملون بضيعته منذ عشر سنوات.

و أضاف أن منتوجه من المشمش كان في المواسم الفارطة يصل إلى أوروبا قبل أن تنضج الثمار بهذه القارة مشيرا الى انه كان يأمل هذا العام أن يصل في موعده لأن الدول التي تستورد هذه الثمرة ( فرنسا وإيطاليا) هي مناطق مجاحة بحكم الجليد الذي شهدته اشجارها المثمرة خلال شهر أفريل المنقضي والذي قال انه أتلف لهم ما بين 60 و70 بالمائة من محاصيل هذه المناطق الاوروبية .

ولفت ذات المصدر إلى أن عزوف اليد العاملة عن ممارسة النشاط الفلاحي هو مشكل وطني وليس جهويا وهو يستهدف جميع المحاصيل دون استثناء ، معتبرا ذلك هدرا للثروة الفلاحية والمائية وخسارة للمجهود الوطني والعملة الصعبة وفق تقديره.

وشدّد المستثمر على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المعنية على المستويين الوطني والجهوي لإيجاد الحلول المناسبة لهذا المشكل مقترحا تنظيم اليد العاملة الموسمية عبر تكوين تعاونيات أو شركات ، ووجه بالمناسبة دعوته إلى مكتب التشغيل بالجهة للمساهمة في تنظيم العملة الموسميين لجمع ما تبقى من محصوله من المشمش مؤكدا إستعداده ضمان ظروف عمل جدّ محترمة وتامين النقل والتغطية الإجتماعية لهم حتى لا يضطر للقيام بعقود لليد العاملة الأجنبية ( الأفريقية أو المصرية .

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد