قلب تونس يدعو إلى تكريس الوحدة الوطنيّة كشعار حقيقيّ وعمليّ

بمناسبة احياء الذكرى الـ10 على ثورة الحريّة والكرامة التي انطلقت شرارتها الأولى في 17 ديسمبر 2010 واختتمت ببداية مرحلة جديدة لتونس في 14 جانفي 2011، دعا حزب قلب تونس إلى تكريس الوحدة الوطنيّة كشعار حقيقيّ وعمليّ للمرحلة القادمة واتخاذ الحوار سبيلا للتعايش السلمي وإنجاح الانتقال الديمقراطي والعمل على تطوير نظامنا السياسي وتعزيز مقوماته وضمان الأمن من خلال مقاومة الإرهاب والجريمة المنظمة بما يحصّن ديمقراطيتنا الفتيّة ويضمن حياة سياسيّة طبيعيّة ومصالحة وطنيّة خالية من كلّ الأحقاد والضغائن.

وتوجه الحزب في بيان له  إلى الشعب التونسي بأحرّ التهاني وأطيب التمنيات آملا أن يحقق في كنف السلم والتضامن والعمل كلّ الأهداف التي من أجلها دفع شهداء الوطن دمائهم الطاهرة.

وأضاف الحزب في نفس البيان اذ أن تونس قد قطعت خلال العشريّة الماضية بكثير من التعثّر أشواطا على درب إرساء ممارسة الحريات السياسيّة وبناء المؤسسات الدستوريّة فإنّ الطريق لازالت طويلة على درب استكمال هذه المؤسسات وفي مقدمتها المحكمة الدستوريّة التي بدونها لا ولن يستقيم ويكتمل البناء الديمقراطي.

كما دعا لى ضرورة الوقوفأيضا وبالخصوص على الجوانب الأخرى التي ارتكزت عليها الثورة تحت عنوان الكرامة وغابت عن الاهتمام الوطني والمتعلقة بالنمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي إذ ما فتئت الأوضاع في هذين القطاعين تتدهور وتسير من سيّء إلى أسوء خاصّة مع تشتت المشهد السياسي وتكاثر المناكفات والخصومات وتنامي العنف فضلا عمّا زاده وباء الكورونا من تعقيد وتأزّم.
وعلى ضوء ما سجّلته البلاد منذ عشر سنوات من انقسامات وسوء حوكمة وتصرّف من جميع الحكومات المتعاقبة ومن هدر للمال العامّ وانعدام الرؤية والاستشراف فإنّ قلب تونس يدعو اليوم كلّ القوى والضمائر الحيّة إلى هبّة جماعيّة واعية ومسؤولة تقوم على:

 نظرا للوضع الصحي الراهن إيلاء الأهمية القصوى وإعطاء الأولوية المطلقة واتخاذ كلّ التدابير للحفاظ على الأرواح ورعاية صحة التونسيين وحمايتهم من وباء الكوفيد ودعوة الجميع إلى توخي سلوك جماعي مواطني ومسؤول درءا لأخطار هذه الآفة والقضاء عليها. 
– تمكين شباب تونس الذي خذلته الثورة ولم يبلغ تطلعاته من كلّ الفرص لتحقيق الذات والإسهام في إدارة الشأن العام وتحمّل المسؤوليّة وبناء المستقبل.
– التركيز على النهوض بالاقتصاد الوطني ليستعيد عافيته والعناية بالتنمية الشاملة في الجهات وخاصّة منها المهمّشة ودفع الحركة الاجتماعيّة والثقافية بها بعيدا عن الشعارات والوعود الزائفة.
– الحرص على استكمال إرساء المؤسسات الدستوريّة وعلى رأسها المحكمة الدستوريّة ومراجعة القانون الانتخابي والعمل على تأمين قضاء ناجز عادل ومستقل بعيد عن كلّ التجاذبات كلّ ذلك في كنف الحفاظ على النظام الجمهوري والطبيعة المدنيّة للدولة.

– وضع المصلحة الوطنيّة فوق كل الاعتبارات الحزبيّة والفئويّة والنعرات الجهويّة والمصالح الشخصيّة والانصراف قدما إلى النهوض بالبلاد وجعلها تسترجع مكانتها وبريقها في الداخل والخارج من خلال تغليب حتميّة الخروج من الأزمة والأخذ بيد الضعفاء ومقاومة الفقر وتوفير أسباب التفاؤل والأمل والثقة في الوطن لدى الجميع.

المصدر

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد