كأس العالم: الدنمارك تكشف عن زي لاعبين جديد يتضمن “احتجاجاً ضد قطر”

وصممت شركة هامل للملابس الرياضية، التي تزود المنتخب الدنماركي بزيه، قميصًا أسود بالكامل يمثل “لون حداد.”  وقالت هامل إنها “لا ترغب في الظهور” في بطولة تزعم أنها “أودت بحياة الآلاف. وقالت “ندعم المنتخب الدنماركي لكن هذا لا يعني دعم قطر كدولة مستضيفة.”

وتحظر قواعد كأس العالم في الفيفا التصريحات السياسية بشأن الزي الرسمي للفريق، إلا أن تصميمات القمصان الدنماركية الثلاثة باللون الأحمر بالكامل والأبيض والأسود بالكامل تبدو متوافقة مع هذه القواعد، مع عدم وجود كلمات أو رموز تمثل موقفاً صريحًا. ووقعت الدنمارك في مجموعة مع حاملة اللقب فرنسا وأستراليا وتونس.

وتشارك عشر دول أوروبية في حملة OneLove “حب واحد” والتي تستمر لمدة موسم واحد للترويج للتسامح ومناهضة التمييز. وسيرتدي قادة 8 منتخبات أوروبية، بينها فرنسا بطلة العالم، شارات على شكل قلب يضم ستة خطوط متوازية- تختلف ألوانها عن علم المثليين- في رسالة ضد التمييز حسب ما أعلنت اتحاداتهم الوطنية.

وتعرضت قطر لانتقادات بسبب سجل حقوق الإنسان بما في ذلك القوانين ضد مجتمع الميم والمخاوف بشأن معاملة العمال المهاجرين.

وفي فبراير 2021، قالت صحيفة الغارديان إن 6،500 عامل مهاجر من الهند وباكستان ونيبال وبنغلاديش وسريلانكا لقوا حتفهم في قطر منذ فوزها باستضافة كأس العالم. لكن الحكومة القطرية قالت إن العدد الإجمالي مضلل، لأن الوفيات المسجلة لم تكن جميعها لأشخاص يعملون في مشاريع متعلقة بكأس العالم، ونسبة منهم توفوا بشكل طبيعي. وأكدت في بيان على “التزام قطر الحقيقي بحماية صحة وسلامة العمال في جميع القطاعات المسؤولة عن تنظيم كأس العالم.”

الشهر الماضي، وخلال مؤتمر لحقوق الإنسان استضافه الاتحاد الألماني لكرة القدم، دعا ممثل لعشاق كرة القدم، في ألمانيا، إلى تغيير قوانين قطر ضد المثلية الجنسية. وقال داريون ميندين، في حديثه إلى سفير قطر في ألمانيا، عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني: “أنا رجل وأحب الرجال، أرجوك لا تنصدم، أنا أمارس الجنس مع رجال آخرين. يرجى التعود على ذلك، أو البقاء بعيداً عن كرة القدم، لأن أهم قاعدة في هذه الرياضة، هي أن كرة قدم للجميع.”

ويُعاقب القانون القطري المثلية بالإعدام. ولكن الدوحة أكدت أنها ستُرحب بالأجانب من مجتمع الميم في نهائيات كأس العالم. ولم يتم الكشف علنًا عن رد السفير القطري، لكن السفير اشتكى سابقًا من أن قضية حقوق الإنسان “أصبحت تُشتت الانتباه عن البطولة وكرة القدم.”