كأس العرب: كرة أفريقيا أقوى من كرة آسيا

يبدو واضحاً تفوّق العرب الأفارقة على العرب الآسيويين في كأس العرب 2021، وهذا يتأكد من المنتخبات المتأهلة إلى نصف النهائي، لكنَّ هذا التفوق ليس جديداً، وله أسبابه.

  • منتخبات الجزائر وتونس ومصر في نصف النهائي
    منتخبات الجزائر وتونس ومصر في نصف النهائي

ينطلق غداً الدور نصف النهائي في كأس العرب 2021، وستكون المباراة الأولى بين تونس ومصر، والثانية بين الجزائر وقطر. يبدو واضحاً تفوّق المنتخبات العربية في قارة أفريقيا على نظيرتها في قارة آسيا، بتأهّل 3 منتخبات أفريقية إلى نصف النهائي، هي الجزائر وتونس ومصر، مقابل منتخب آسيوي هو قطر.

تَأهُّل منتخب قطر إلى هذا الدور يبدو عادياً، باعتباره المضيف، وهو الذي لم يتوانَ عن تجنيس لاعبين ليلعبوا في صفوفه، وتُصرف عليه ميزانيات ضخمة استعداداً لمونديال 2022. وفي إطار ذلك، فإنه خاض تصفيات كأس العالم في قارة أوروبا (من دون أن تُحتسب نتائجه)، ولعب في “كوبا أميركا”.

أما منتخبات الجزائر وتونس ومصر، فإنها تأهّلت إلى نصف النهائي، رغم خوضها كأس العرب من دون أبرز نجومها، أمثال رياض محرز وإسماعيل بن ناصر ورامي بن سبعيني في منتخب الجزائر، ومحمد صلاح ومحمد النني في منتخب مصر، ووهبي الخزري في منتخب تونس.

 

العرب الأفارقة في البطولات الأوروبية

لكن يمكن القول إنّ تفوّق عرب أفريقيا ليس جديداً أو مفاجئاً، إذ إنه يتأكّد من بروز اللاعبين العرب الأفارقة في البطولات الأوروبية الكبرى، وفي أشهر فرقها، ومن بينهم اثنان من أفضل اللاعبين في العالم حالياً، هما محمد صلاح ورياض محرز، اللذان تُوّجا بالألقاب الكبرى، وفاز كل منهما بجائزة أفضل لاعب في الدوري الأقوى في العالم، أي “البريمييرليغ”.

هذا البروز للاعبين العرب الأفارقة في الكرة الأوروبية، وعلى أعلى المستويات، يتكرّر دائماً، فسبق أن لمع أسطورة الجزائر رابح ماجر في بورتو البرتغالي، عندما قاده إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا في العام 1987، بتسجيله هدف الفوز المذهل في مرمى بايرن ميونيخ الألماني.

كما برز العديد من اللاعبين الآخرين، أمثال المصري أحمد حسام “ميدو” في أياكس أمستردام الهولندي وتوتنهام الإنكليزي، والتونسي حاتم طرابلسي في أياكس أمستردام، والمغربي مهدي بن عطية في روما الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي.

أما بالنسبة إلى اللاعبين العرب الآسيويين، فإن تجاربهم كانت قليلة جداً في الكرة الأوروبية، ولم يلعبوا في فرقها الكبرى، ولا يمكن القياس هنا بأي شكل من الأشكال باللاعبين العرب الأفارقة. وبالتالي، إن ما يكتسبه اللاعبون العرب الأفارقة من تطور الكرة الأوروبية، وفي منافساتها الكبرى على أعلى المستويات، يبدو كبيراً.

  • أسطورة الجزائر رابح ماجر
    أسطورة الجزائر رابح ماجر

 

كأس العالم

كذلك، هناك جانب آخر للتفوق العربي الأفريقي على نظيره الآسيوي،يتمثل ببطولة كأس العالم، إذ إنَّ المنتخبات العربية الأفريقية كانت الأكثر حضوراً في كأس العالم، بمشاركة منتخب تونس 5 مرات، ومنتخب المغرب 5 مرات، ومنتخب الجزائر 4 مرات، ومنتخب مصر 3 مرات.

 وكانت أبرز النتائج الفوز التاريخي لمنتخب الجزائر بقيادة رابح ماجر على منتخب ألمانيا الغربية في مونديال 1982، وتعرضه لمؤامرة ألمانية – نمساوية أخرجته من الدور الأول. كما أن منتخب الجزائر قدم أداء لافتاً في مونديال 2014، وتأهّل إلى الدور الثاني، وخرج بصعوبة بالغة أمام ألمانيا، كما أن منتخب المغرب برز في مونديال 1998، وتأهل إلى الدور الثاني.

في المقابل، إنّ تواجد المنتخبات العربية الآسيوية أقلّ بكثير في كأس العالم، بمشاركة منتخب السعودية 5 مرات، إضافة إلى مشاركة واحدة لمنتخبات الكويت والعراق والإمارات. وكانت أبرز نتيجة تأهل منتخب السعودية إلى الدور الثاني في مونديال 1994.

ولعلَّ التفوّق الدائم للكرة العربية في أفريقيا على نظيرتها في آسيا، سببه بالنسبة إلى مصر أنها بلاد الكرة التي تشتهر بفريقَيها الكبيرَين الأهلي والزمالك، اللذين خرّجا أفضل الأجيال، وبشغف شعبها الكبير بالكرة. أما بالنسبة إلى الجزائر وتونس والمغرب، فإن أكثر لاعبيها يولدون في بلدان أوروبية، وتحديداً في فرنسا، ويبدأون بتعلم الكرة في الأكاديميات الكروية فيها، لكن رغم ذلك، فإن أكثرهم يختارون اللعب في منتخبات بلدان الآباء والأجداد، تعبيراً عن انتمائهم إليها. وبذلك، إن هذه المنتخبات العربية تستفيد من تطور مستوى هؤلاء اللاعبين.

#كأس #العرب #كرة #أفريقيا #أقوى #من #كرة #آسيا

تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد