- الإعلانات -

- الإعلانات -

كورونا.. أميركا تدرس تصدير فائضها من اللقاحات وتونس لا تستبعد حلولا جذرية لوقف التفشي السريع

البيت الأبيض قال الاثنين الماضي إنه سيبدأ بإعطاء دول في العالم كميات من لقاحات أسترازينيكا تصل إلى 60 مليون جرعة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تسمع عن “طلب ضخم” من دول في أنحاء العالم على لقاحات فيروس كورونا التي لا يحتاج إليها الأميركيون، وإنها لم تتخذ قرارا بهذا الشأن، بينما لم يستبعد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي اتخاذ بلاده قرارات جذرية لإبطاء التفشي السريع للجائحة.
وأوضحت جيل شميث منسقة وزارة الخارجية الأميركية للتصدي العالمي لكوفيد-19 -أمس الجمعة في تصريحات صحفية- أن بلادها لم تتخذ قرارا بعد بشأن معايير تخصيص اللقاحات التي تفيض عن حاجات البلاد، “لكن القرار سيصدر بناء على الأثر المتوقع لها على انتشار الفيروس، ومدى احتياج مناطق عن غيرها لهذه اللقاحات”.
وكان البيت الأبيض قال الاثنين الماضي إنه سيبدأ بإعطاء دول في العالم كميات من لقاحات أسترازينيكا (AstraZeneca) تصل إلى 60 مليون جرعة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، ولكن الأمر يتوقف على موافقة هيئة الدواء الفدرالية على منح هذه الجرعات.
وصرّح منسق البيت الأبيض للتصدي للجائحة جيف زينتس في مؤتمر صحفي أمس الجمعة، أن 100 مليون أميركي “باتوا ملقحين تماما ضد الفيروس، ويشعرون براحة البال”.

وفي سياق متصل، أعلنت الولايات المتحدة أمس فرض حظر دخول على المسافرين القادمين من الهند، بدءا من الثلاثاء المقبل، للحد من أي تفش جديد لفيروس كورونا. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي -في بيان- إن قرار حظر الدخول سيطبق على غير الأميركيين القادمين من الهند، التي تعاني أزمة بالغة على خلفية التفشي الواسع للسلالة الهندية الجديدة من فيروس كورونا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن السلالة الهندية رُصدت في 17 دولة على الأقل، بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وبلجيكا وسويسرا وإيطاليا.
ورغم تراجع أعداد الإصابات والوفيات جراء الفيروس في أميركا، أكبر بؤرة للوباء في العالم، قالت إدارة أمن النقل الأميركية أمس إنه تم تمديد العمل بإجبارية ارتداء الكمامات القائم حاليا في جميع شبكات النقل في الولايات المتحدة حتى 13 سبتمبر/أيلول المقبل.
الوضع في تونس
وفي تونس، قال رئيس الحكومة هشام المشيشي -في مقابلة مع رويترز أمس الجمعة- إن الحكومة تأخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي الصعب للبلاد في قراراتها لإبطاء انتشار الفيروس، لكنها لن تتردد في اتخاذ قرارات جذرية إذا أصبح ذلك ضروريا.
وهذه أول إشارة من المشيشي إلى أنه قد يفرض عزلا عاما في تونس إذا استمر الوضع الوبائي الحرج في البلاد، بعد أن كان يرفض الخوض في هذا الاحتمال لتأثيره الشديد على الاقتصاد المنهار.
وارتفع إجمالي الوفيات في تونس إلى أكثر من 10 آلاف شخص، وسط تحذير مسؤولين من انهيار المنظومة الصحية في البلاد مع بلوغ أقسام الإنعاش طاقاتها القصوى في أغلب المستشفيات، ونقص الأكسجين في بعضها، ومعاناة الطواقم الطبية من الإنهاك.
المنظومة الصحية في تونس تتعرض في الفترة الأخيرة لاستنزاف كبير جراء الأعداد الكبيرة من ضحايا فيروس كورونا (الأناضول)وأغلقت الحكومة التونسية المدارس في الشهر الماضي، وحظرت حركة السيارات من السابعة مساء، بينما أبقت على الحظر العام من العاشرة مساء، وأعلنت السلطات قبل أيام أنها ستفرض حجرا صحيا إجباريا لمدة أسبوع على كل الوافدين اعتبارا من الثالث من الشهر الحالي، وستمدد تعليق الدراسة حتى 16 من الشهر نفسه.
وتفيد آخر إحصاءات وزارة الصحة التونسية أن البلاد سجّلت 81 وفاة و1904 إصابات جراء الفيروس، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 10 آلاف و722 وفاة، والإصابات إلى أكثر من 305 آلاف.
إغلاق في تركيا
وفي تركيا، بدأت الحكومة أمس الجمعة تطبيق إجراءات إغلاق تام في البلاد لمدة أسبوعين تقريبا، ضمن تدابير مواجهة فيروس كورونا. ورغم أن أعداد الإصابات تراجعت إلى نحو 40 ألف إصابة في اليوم، فإن السلطات تأمل في أن يساهم الإغلاق في التخفيف من أعداد المصابين إلى حد كبير.
وبخلاف تونس وتركيا، عمدت بعض الدول الأوروبية إلى تخفيف الإجراءات الاحترازية المشددة بعد فترات من الإغلاق، فقد كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -أول أمس الخميس- عن الخطوط العريضة لإنهاء الحجر الصحي الشامل، وذلك على 4 مراحل تمتد من 3 مايو/أيار الحالي إلى نهاية يونيو/حزيران المقبل.
وأعلنت البرتغال في اليوم نفسه إعادة فتح حدودها اليوم السبت مع إسبانيا، وهو اليوم نفسه الذي تدخل فيه البلاد في المرحلة الرابعة والأخيرة من تخفيف التدابير الصحية التي بدأت في منتصف مارس/آذار الماضي.
يذكر أن الجائحة أصابت حتى الآن أكثر من 150 مليون شخص في العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أزيد من 3 ملايين و306 آلاف.
المزيد من أخبار

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد