«كورونا» يطوّق رأس السنة… و«أوميكرون» يبلغ ذروته آخر يناير

قطر توسّع القائمة الحمراء وتضم السعودية والإمارات… والتباعد يعود للحرم وإصابة فرنسيين كل ثانية

يستعد العالم لاستقبال سنة 2022، في أجواء غير عادية، نظراً للظروف الصحية الناجمة عن وباء «كورونا»، لاسيما في ظل موجة تفشي متحور «أوميكرون» ذي القدرة السريعة على الانتشار، فيما وصل معدل الإصابة إلى مستويات قياسية في دول عدة.

تطغى جائحة “كورونا” على احتفالات العام الجديد اليوم، مرة أخرى هذا العام، بسبب قيود فرضت في عدد كبير من دول العالم، مع “تسونامي” زيادة الإصابات بالفيروس، الذي يشكل ضغطا على الأنظمة الصحية.

ولن يحتفل برأس السنة دول عدة، وفي محاولة للحد من رغبات مواطنيه في الخروج ليلة رأس السنة، قال وزير الصحة اليوناني تانوس بليفريس في رسالة متلفزة، إن “الموسيقى ستحظر”.

وأضاف أن “الحانات والمطاعم ستغلق عند منتصف الليل. ليلة 31 ديسمبر سيسمح لها بالبقاء مفتوحة حتى الساعة الثانية صباحا لكن من دون موسيقى”.

وفي فرنسا، ستبقى الملاهي الليلية مغلقة ليلة 31 ديسمبر لأسابيع عدة. وأعلنت السلطات أيضا إغلاق الحانات السبت الأول من يناير والأحد. وحذر وزير الصحة أوليفييه فيران أمام النواب من أن “أكثر من مليون فرنسي مصابون حاليا بكورونا، و10 في المئة من الشعب من مخالطي مصابين”.

وكشف، أنه تثبت إصابة شخصين بـ”كورونا” كل ثانية، والوضع مقلق في المستشفيات بسبب المتحور “دلتا”.

وفي مكسيكو، ألغى مجلس المدينة احتفالات رأس السنة بينما منعت قبرص الرقص في الأماكن العامة. وفي ألمانيا حيث ستبقى الملاهي الليلية مغلقة في ليلة رأس السنة، منعت التجمعات خاصة لأكثر من 10 حتى للأشخاص المطعمين والذين شفوا من الفيروس.

وشددت الحكومة الإيطالية القيود المرتبطة بالفيروس على غير الحاصلين على اللقاحات. وستستمر القيود، التي نشرت في وسائل الإعلام تحت عنوان “إغلاق لغير المطعمين”، حتى نهاية حالة الطوارئ في 31 مارس، وفي الوقت نفسه، خففت قواعد الحجر الصحي.

وبدأت السلطات الهندية فرض قيود مشددة، أمس، وفرض حظر تجول ليلي في كل المدن الرئيسية، لمنع التجمعات في الحفلات والأماكن العامة قبيل احتفالات العام الجديد مع تسجيل البلاد زيادة في الإصابات. كما ألغت أبرشيات أرثوذكسية في صعيد مصر احتفالاتها بأعياد الميلاد ورأس السنة، خوفا من تفشي “كورونا”.

فاوتشي

وفي واشنطن، اعتبر كبير مستشاري الإدارة الأميركية للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، أن انتشار “أوميكرون” سيصل إلى الذروة في الولايات المتحدة أواخر الشهر المقبل.

وبينما وصل عدد الإصابات اليومية في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي، نصح فاوتشي بتفادي الاحتفال برأس السنة وسط التجمعات الكبيرة، ونبه من مغبة الذهاب إلى حفلات يتراوح فيها عدد الحضور بين 40 و50، وسط صفارات وتهان وتبادل للقبلات، قائلا إن الأجدر هو عدم القيام بهذا الأمر في السنة الحالية.

الصين تذلّ منتهكي القواعد

تم إذلال 4 من منتهكي القواعد الصارمة الرامية إلى احتواء فيروس “كورونا” في الصين علناً في مدينة غينغشي بمقاطعة غوانجشي الذاتية الحكم.

ووفق الإعلام الرسمي، تم عرض المتهمين في موكب وهم يرتدون بذلات واقية بيضاء أمام حشد كبير من الناس، وتم اتهامهم بمساعدة مهاجرين غير شرعيين من فيتنام لعبور الحدود المغلقة منذ بدء تفشي “كورونا”. وأظهرت مقاطع فيديو، المشتبه فيهم يحملون لافتات لصقت عليها صورهم وأسماؤهم خلال اقتيادهم عبر شوارع مزدحمة برفقة شرطي مسلح.

تباعد وقائمة

عربياً، وبعد يوم من قرار وزارة الصحة إعادة إلزام وضع الكمامة والتباعد في الأماكن المغلقة والمفتوحة، أعادت السعودية أمس، فرض إجراءات التباعد الاجتماعي في المسجد الحرام في مكة المكرّمة على وقع تزايد الإصابات في المملكة، لتعود المسافات فاصلة بين المصلين الذين عادة ما يؤدون صلواتهم كتفاً إلى كتف.

وعادت ملصقات التباعد إلى المسجد لتحدّد مكان وقوف المصلين بدءاً من صلاة الظهر، وهي كانت أزيلت في 17 أكتوبر الماضي حين خفّفت المملكة من الإجراءات المرتبطة بمكافحة الوباء.

في المقابل، أعلنت وزارة الصحة العامة القطرية تحديث قوائم الدول ضمن سياسة السفر والعودة حسب تصنيف خطورة الجائحة.

وأوضحت أن هذه التغييرات تدخل حيز التنفيذ اعتباراً من مساء الأول من يناير 2022.

وضمت “القائمة الخضراء” 159 دولة بعد استبعاد 16 دولة بينها السعودية والإمارات، اللتين انضمتا إلى “القائمة الحمراء” التي تشمل 47 دولة، في حين ضمت “القائمة الحمراء الاستثنائية” 9 دول بينها مصر.

ومن بين دول “القائمة الخضراء” 14 دولة هي: البحرين، وجزر القمر، وجيبوتي، والعراق، والكويت، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، وسلطنة عمان، وفلسطين، والصومال، وسورية، وتونس، واليمن.

أجسام مضادة

في غضون ذلك، حدّد فريق علمي دولي، الأجسام المضادة التي تحيّد “أوميكرون” ومتغيرات أخرى لـ “كورونا”، حيث تستهدف هذه الأجسام المضادة مناطق من البروتين الشائك للفيروس (بروتين سبايك) التي تظل دون تغيير جوهري مع تحور الفيروسات.

ومن خلال تحديد أهداف هذه الأجسام المضادة “المحايدة على نطاق واسع” على بروتين “سبايك”، قد يكون من الممكن تصميم لقاحات وعلاجات بالأجسام المضادة التي ستكون فعالة، ليس فقط ضد “أوميكرون”، ولكن أيضاً ضد المتغيرات الأخرى التي قد تظهر في المستقبل، كما يوضح ديفيد فيسلر، وهو باحث في معهد “هوارد هيوز” الطبي، وأستاذ مشارك في الكيمياء الحيوية في كلية الطب بـ”جامعة واشنطن” في سياتل.

ويقول فيسلر: “يخبرنا هذا الاكتشاف أنه من خلال التركيز على الأجسام المضادة التي تستهدف هذه المواقع المحفوظة على البروتين الشائك، تكون هناك طريقة للتغلب على التطور المستمر للفيروس”.

ويحتوي “أوميكرون” 37 طفرة في بروتين الأشواك الذي يستخدمه الفيروس للالتصاق بالخلايا البشرية وغزوها، وهذا عدد كبير بشكل غير عادي من الطفرات، ويُعتقد أن هذه التغييرات تشرح جزئياً سبب قدرة المتغير على الانتشار بسرعة كبيرة، وإصابة الأشخاص الذين تم تطعيمهم، وإعادة إصابة أولئك الذين أصيبوا سابقاً بالعدوى.

#كورونا #يطوق #رأس #السنة #وأوميكرون #يبلغ #ذروته #آخر #يناير

تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد