ليبيا ستقف إلى جانب تونس اقتصاديا وستوفر كمية هامة من اللقاحات والمستلزمات الطبية لمستشفيات الجنوب التونسي

 عقد كل من رئيس الحكومة هشام مشيشي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبية مؤتمرا اعلاميا مشتركا اثر اللقاء الثنائي اللذي جمعهما.
 
واكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في مستهل هذا المؤتمر عن سعادته بتواتر الزيارات الرسمية بين وفدي البلدين وفي وقت قصير وهو ما يدل على عمق العلاقة بين البلدين والتي بدأت منذ قرون وجعلت البلدين مرتبطين ببعضهما البعض ارتباطا وثيقا.
 
واعتبر عبد الحميد الدبيبة ان تأثيرات جائحة كورونا اثر على الوضع العام في البلدين ولكنها جعلت البلدين اكثر حاجة لبعضيهما، مضيفا بان تونس كانت دائما داعمة لليبيا سواء من ناحية المواقف السياسية الداعمة للاستقرار او من حيث انها ملاذ آمن للشعب الليبي في اقصى الظروف التي مرت بها البلاد من حروب ونزاعات.
 
وأشاد الدبيبة بالزخم الذي تعرفه العلاقات الليبية التونسية خاصة على مستوى التبادل التجاري وحركة الافراد وعودة نشاط الخطوط الجوية التونسية وهي اول شركة طيران تفتتح خطوطها رسميا مع ليبيا منذ 2014.
 
كما تحدث رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عن توقيع اتفاقية متعددة البنود كخطوة جريئة وايجابية لتحقيق المنفعة العامة للشعبين الشقيقين، تشمل جوانب التعاون الفني والتقني في مجالات النقل البري والبحري والجوي، مؤكدا على ضرورة متابعة هذه الاتفاقيات والسهر على تطبيقها على أرض الواقع وخاصة منها العالقة والعمل على حلها سويا بشكل نهائي.
 
وافاد عبد الحميد الدبيبة بان ليبيا ستقف الى جانب تونس في المجال الاقتصادي خاصة على اثر جائحة كورونا ووعد بتوفير كمية هامة من اللقاحات ستوجه الى تونس فور الحصول عليها، هذا اضافة الى ارسال كميات هامة من المستلزمات الطبية للمستشفيات التونسية في الجنوب التونسي.
 
كما دعا الى تشجيع الليبيين على التملك في تونس وخاصة على المستوى التجاري من اجل دفع الحركة الاقتصادية والى ضرورة فتح الحدود امام تنقل الاشخاص وتسهيله بين شعبي البلدين.
 
واكد الدبيبة ان تونس وليبيا هما دولة واحدة وان مصالحهما متطابقة، وانه سيتم تسوية وضعية العمالة التونسية بليبيا وتجديد الاقامات للعمال وعقود العمل من خلال اللجنة المشتركة بين وزارة الداخلية والعمل، كما اعلن الدبيبة بمناسبة هذه الزيارة عن رفع القيود على الاعتمادات في دخول البضائع من تونس عبر الحدود البرية مطمئنا التونسيين بان مشاكلهم هي مشاكل الليبيين والعكس صحيح وان الشعب الليبي والشعب التونسي هما شعب واحد لا تفرقهم الا الموت. 
 
من جهته أكد رئيس الحكومة هشام مشيشي ان ليبيا ليست بالبلد الثاني للتونسيين بل هي بلد التونسيين جازما بان ما يجمع تونس وليبيا يتجاوز الأطر الديبلوماسية والأطر السياسية والمبادلات الاقتصادية والتجارية على اهميتها، هي روابط انسانية وحضارية نراكم عليه لتدعيم النبادلات والنشاط الاقتصادي.
 
وهنأ هشام مشيشي الشعب الليبي بنجاحه في طريق الاستقرار الذي بدأ يسلكه والذي سيوصله حتما الى البناء والنمو والازدهار معتبرا ان كل ما يمس ليبيا يمس مباشر تونس وان تونس مستعدة أكثر من أي وقت مضى لمرافقة الليبيين في مرحلة البناء القادمة.
 
واعتبر رئيس الحكومة ان تونس تتوفر على مناخ استثماري مشجع وترحب بكل المستثمرين وخاصة المستثمر الليبي الذي اكتسب خبرة كبيرة وتقاليد في العمل في تونس. 
 
وعبر هشام مشيشي عن استعداد بلاده لوضع كل الاجراءات الكفيلة بتحرير المبادلات التجارية وتحرير تنقلات الأشخاص ورؤوس الأموال، كما انها ستضع على ذمة الليبيين الخبرة التي راكمتها في العديد من المجالات مثل التكوين والادارة والبنية التحتية بما يعود بالنفع على البلدين.
 
وشكر رئيس الحكومة نظيره الليبي على وقوف ليبيا الدائم الى جانب تونس ومساندتها خاصة في هذا الظرف الاقتصادي الصعب وهذا يعطي رسالة ايجابية جدا مفادها ان مصيرنا مشترك ونجاح تونس وخروجها من الصعوبات التي تعيشها لا يمكن ان يعود الا بالفائدة على تونس وعلى ليبيا على حد السواء.
 
ووعد رئيس الحكومة نظيره الليبي بمراجعة كل القيود والاتفاقات التي تحد من حرية تنقل الاشخاص الا ما تعلق بمكافخة الارهاب، معتبرا انه من غير المقبول اليوم تواصل هذه القيود.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد