ما هي تداعيات التغير المناخي على دول الشرق الأوسط ؟ وكيف بإمكانها مواجهة الخطر الذي يتهددها ؟

أكادير24 | Agadir24

 

تستعد دول الشرق الأوسط للمشاركة في قمة المناخ التي ستعقد في مصر شهر نونبر المقبل من أجل تدارس الوضع المناخي بالمنطقة العربية وإنقاذها من الخطر الذي يتهددها.

ورغم أن التغير المناخي يهدد حياة البشر على الأرض بشكل عام، إلا أن هناك دولاً تواجه خطر الاختفاء لوجودها في أعلى قائمة المعرَّضين للطقس المتطرف من ارتفاعات قياسية في درجات الحرارة وفيضانات وارتفاع منسوب البحار والمحيطات.

وهناك بعض الدول بمنطقة الشرق الأوسط تنتمي لقائمة البلدان المهددة بالزوال أو بالانقراض، بحسب تعبير ممثل الأمم المتحدة في قمة المناخ الماضية في إسكتلندا.

تقارير ترسم صورة سوداء عن الشرق الأوسط

أصدر البنك الدولي مؤخراً تقريرا ألقى خلاله مزيداً من الكآبة على مصير دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث أظهر أن معدلات الارتفاع في درجة حرارة المنطقة أعلى بأضعاف من المعدلات العالمية.

ومن جهتها أصدرت وكالة Associated Press الأمريكية تقريرا سلطت خلاله الضوء على الكارثة التي تتهدد المنطقة، عنوانه “دول الشرق الأوسط استيقظت على الأضرار الناجمة عن التغير المناخي”، رصد تداعيات التغير المناخي وكيفية التحرك العاجل لإنقاذ مجموعة من البلدان قبل فوات الأوان.

وبالإضافة إلى ذلك، أجرت BBC مؤخراً بحثا أشار إلى أن عدد الأيام فائقة الحرارة التي تشهدها مناطق متفرقة من العالم سنوياً، وهي الأيام التي تتعدى فيها درجات الحرارة 50 درجة مئوية (م)، قد تضاعف منذ ثمانينيات القرن الماضي.

وتوصّل البحث أيضاً إلى أن درجات الحرارة شديدة الارتفاع أصبحت تسجل في مناطق متزايدة من الكرة الأرضية، خاصة في الشرق الأوسط.

حرارة مرتفعة وجفاف مستدام

يعد الشرق الأوسط من أكثر المناطق عرضة لتأثير تغير المناخ في العالم، وقد بدأت تظهر آثاره بالفعل، إذ ارتفعت درجات الحرارة في المنطقة بشكل أسرع بكثير من المتوسط ​​العالمي في العقود الثلاثة الماضية.

وإلى جانب ذلك، انخفض هطول الأمطار خلال السنوات الأخيرة، حيث يتوقع الخبراء أن حالات الجفاف ستأتي بتواتر وشدة أكبر في المستقبل.

وعلى سبيل المثال، تسببت العواصف الرملية المكثفة في العراق في خنق عدد من المدن هذا العام، ما أدى إلى إغلاق التجارة وولوج الآلاف إلى المستشفيات.

ولا يختلف الوضع كثيرا في مصر، حيث يؤدي ارتفاع ملوحة التربة في دلتا النيل إلى تدمير الأراضي الزراعية المهمة، في حين ساعد الجفاف في أفغانستان في تأجيج هجرة الأسر من قراها بحثاً عن موارد رزق تقيها الجوع والفقر.

الشواطئ المغاربية تواجه خطر الاختفاء

حذرت دراسة البنك الدولي، سالفة الذكر، من تآكل شواطئ بلدان المغرب العربي، مشيرة إلى أنه الأسرع عالمياً.

ولفتت الدراسة إلى أن شواطئ دول المغرب العربي، لا سيما في تونس والمغرب وليبيا، تتآكل بوتيرة أسرع مقارنة بباقي المناطق الأخرى في العالم.

وخلصت الدراسة إلى أن شواطئ في منطقة المغرب العربي تآكلت بمعدل متوسط يبلغ 15 سنتيمتراً سنوياً ما بين عامَي 1984 و2016، بينما بلغ المتوسط ​​العالمي لتآكل الشواطئ، خلال الفترة نفسها، حوالي 7 سنتيمترات سنوياً.

ما هي تحركات دول المنطقة لمواجهة الوضع ؟

تعمل كل من مصر والمغرب ودول أخرى في المنطقة على تكثيف مبادرات الطاقة النظيفة، إلا أن الأولوية القصوى بالنسبة لها في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ هي الضغط من أجل المزيد من التمويل الدولي لمساعدتها على التعامل مع الأخطار التي تواجهها بالفعل بسبب تداعيات التغير المناخي.

وتسعى البلدان سالفة الذكر إلى تخفيف تسارع ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط، والتي بالكاد تتوفر على موارد مائية محدودة حتى في الظروف العادية.

وفي المقابل، تضغط الدول الكبرى على دول في الشرق الأوسط وأماكن أخرى لإجراء تخفيضات في انبعاثات الكربون، من أجل التراجع عن المستويات الكارثية من الاحترار التي بلغها العالم.

#ما #هي #تداعيات #التغير #المناخي #على #دول #الشرق #الأوسط #وكيف #بإمكانها #مواجهة #الخطر #الذي #يتهددها

تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد