- الإعلانات -

- الإعلانات -

معلمة فلسطينية تحصد 10 جوائز دولية ومحلية بـالتعليم الذكي

قبل 6 أشهر من وصول جائحة كورونا إلى فلسطين، أبحرت معلمة فلسطينية في عالم التعليم الإلكتروني، لتحصد 10 جوائز دولية ومحلية حتى الآن.
الطريق الذي شقته المعلمة منيرة النجار (35 عاما) بمبادرة ذاتية في الفضاء الإلكتروني، سرعان ما تحول إلى توجه عام، ليس في فلسطين فحسب، بل في أغلب دول العالم بعد تفشي وباء كورونا.وتروي النجار لـ”العين الإخبارية” رحلتها في هذا الفضاء الإلكتروني والذكي الذي أهلها للحصول على 10 جوائز وألقاب دولية ومحلية، أهمها لقب معلم “مايكروسوفت” الخبير لعام 2020م-2021م وسفيرة الكتاب الذكي في فلسطين لعام 2020.وتقول النجار: “رحلتي لإدخال التعليم الإلكتروني بدأت في سبتمبر 2019 في مبادرة نحو مواطنة رقمية، أردت الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا من المعلم والطالب بدلا من تبديد الوقت على التكنولوجيا دون جدوى، وبدأت أعلمهم بمنصات عالمية مثل نيربورد- ويكيليت –زووم-بانس ومنصات أخرى”.نحو مواطنة رقمية
وتوضح أنها من خلال مبادرة “نحو مواطنة رقمية” حصلت على شهادة المعلم الخبير من شركة مايكروسوفت العالمية، لتدخل فلسطين بذلك في كتاب جائزة خبراء مايكروسوفت العالمية للعام 2020/2021، وذلك ضمن سلسلة إنجازاتها المتواصلة.وشهادة المعلم الخبير جائزة عالمية تمنح من مايكروسوفت للمعلمين المبدعين من خلال الانضمام إلى مجتمع مايكروسوفت، الذي يعمل على تطوير المعلم مهنياً وعلمياً وعملياً عبر تبادل الخبرات مع عدد كبير من خبراء مايكروسوفت وتطبيقات مايكروسوفت، وفي مقدمتها تطبيقات التعلم عن بعد.ووفق النجار؛ يتم اختيار 300 خبير من مختلف دول العالم للمشاركة في مؤتمر مايكروسوفت العالمي، بعد منافسة بين خبراء مايكروسوفت في كل دول العالم.واعتاد معظم الطلاب تجهيز دروسهم في المراحل الجامعية باستخدام برنامج “باور بوينت” لكن المعلمة النجار عرّفت طالباتها بمنصة “ويكيليت” ومنصات برامج “ميكروسوفت” التي تطرح أدوات مجانية غير مشهورة للتعلم.النجار أطلقت برفقة معلمتين أخريين مبادرة “نحو مواطنة رقمية” سعيًا لاستثمار الأوقات التي يقضيها الطلبة على الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة بما ينفعهم، ويحققوا بذلك الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا. وتؤكد أن مبادرة نحو مواطنة رقمية تهدف إلى نشر التقنية وتوظيفها في الطرق الصحيحة ووفقا لقواعد أخلاقية سليمة، مع مراعاة الضوابط الدينية والقانونية. توضح النجار ان مبادرتها ترتكز على 9 محاور تهدف جميعها إلى الرقي بمستوى الطالبات، بدءًا من الوصول الرقمي، ويقصد به المشاركة الإلكترونية الكاملة في المجتمع مع إتاحة القدرة للجميع في المنازل والمدارس للوصول لجميع الأدوات والمصادر والانخراط في المجتمع الرقمي.وأشارت إلى تعليم الطالبات على استخدام العديد من المنصات التعليمية العالمية مثل: (ويكليت، فليب جريد، نيربود، كاهوت، بانسي، سواي) وتم تفعيلها في جميع المباحث في المنهج الفلسطيني.سفيرات لمنصة ويكليتوبفعل هذا الجهد أصبحت 13 طالبة سفيرات لمنصة ويكليت، وتم تدريب الطالبات من منى الور، عضو مبادرة نحو مواطنة رقمية، على برنامج “كروكودايل” الفيزياء والكيمياء لمحاكاة التجارب العملية، بدلًا من إحضار الأدوات والمحاليل التي يشكل بعضها خطرًا نتيجة التفاعلات، فهذا البرنامج يقوم بعمل معمل افتراضي للقيام  بهذه بالتجارب، وتم تنفيذ العديد من المشاريع الطلابية عليه .وأكدت أنه جرى التشبيك مع مشروع أغنية السلام العالمية التابع للبروفسور يوشيرو ماياتا من جامعة تشوكيو باليابان والسيدة لورين ليو من ولاية بوسطن الأمريكية وكان للمبادرة السبق في هذا المشروع على مستوى فلسطين.وتضيف “تم التواصل مع مؤسسات عالمية مثل  “مايكروسوفت”، والاستفادة من العديد من الخدمات والبرامج والمنصات التي تقدمها للمعلمين والطلاب مثل موقع مجتمع مايكروسوفت للمعلمين وسكايب في الفصول الدراسية”.وتجولت الطالبات افتراضياً عبر “غموض سكايب” مع العديد من الدول مثل روسيا البيضاء، تركيا، النمسا، الهند، لتوانيا، اليابان، الولايات المتحدة الأمريكية، باكستان، بنغلاديش، تونس، مصر، السعودية، روسيا، كوريا وإندونيسيا.وهدفت اللقاءات إلى تعزيز التبادل الثقافي ونشر العادات والتراث الفلسطيني، وتبادل التجارب فيما يتعلق باستراتيجيات تعلم وتطوير لغتهم الإنجليزية.واجتهدت النجار مع معلمات مدرستها على حوسبة المنهاج بواسطة عدة منصات إلكترونية متحدية العقبات اللوجستية وأزمة الكهرباء قبل أن تشرع في شرح الدروس إلكترونيًّا وتعريفهم بالبرمجة العالمية.تحولات ما بعد كوروناوعندما حلّت جائحة كورونا على غزة، لم تجد النجار مع طالباتها صعوبة في بدء التعليم الإلكتروني، بل زادت على ذلك بعمل توأمة مع مدارس الضفة والقدس لتبادل الخبرات مع المعلمين والطلبة.
وتشير النجار إلى افتقاد عدد من المعلمين في بداية الجائحة لخبرة التعليم عن بعد، مما دفعها للتواصل مجدداً مع معلمي “ميكروسوفت” حول العالم، وعقدت لقاءات مع معلمين من مختلف الدول.وقالت “جمعتنا لقاءات تعليمية مع معلمين من عدة دول تبادلنا الخبرة وناقشنا العقبات وتطوير العمل، وعرفتهم بخبرتي مع المنصات لتقليص الفجوات”.واستخدمت موقع “فيسبوك” لشرح عملها، وخصصت قناة على موقع “يوتيوب” لنشر رؤيتها في فضاء التعليم الإلكتروني محليًّا وعالميًّا قبل أن تطلق فريق “ميكروسوفت الفلسطيني” ويضم 15 معلما من الضفة وغزة.سفيرة الكتاب الذكيوحول اختيارها سفيرة الكتاب الذكي توضح أنها تمكنت من التواصل مع المؤسسة التعليمية “”Clever books (الكتاب الذكي) في مدينة “دبلن” في إيرلندا، لتكون سفيرةً لهم في قطاع غزة.
وقالت: “الكتاب الذكي هي المؤسسة الأكثر إبداعًا في تقديم حلول لطرق التعليم والتعلم العالمية المستندة إلى المناهج الدراسية STEM، وتعمل على تمكين الطلاب من اكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين باستخدام أدوات تكنولوجيا AR”.وأشارت إلى أن لديهم مجموعة من المنتجات للتدريس والتعلم مدعومة بالواقع المعزز، وجميع المنتجات معتمدة من STEM.org وإرشادات المناهج العالمية، التي تهدف إلى تطوير وتعزيز مستويات الاهتمام والفضول في المواد المختلفة، وإنشاء قاعدة لتطوير مهارات القرن الحادي والعشرين، والتركيز على التعلم الشخصي من طريق مناهج التعليم الحركية والسمعية والبصرية. وتؤكد أنه “لا يكفي مجرد إضافة التكنولوجيا إلى أساليب التدريس الحالية، بل يجب استخدام التكنولوجيا بأسلوب إستراتيجي لإفادة الطلاب بمحتوى رقمي عالي الجودة مع أهمية أكاديمية قوية لتوفير التعلم الفعال”.

المصدر

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد