مكتب التحقيق بالقطب القضائي الإقتصادي والمالي تكفل بملف تقارير الخبراء المدلسة في قضية القروي


أكد نزيه الصويعي عضو هيئة الدفاع عن رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، اليوم الخميس 17 جوان 2021، أنّ الإفراج الوجوبي عن موكله جاء بناء على تجاوز المدة القصوى للإيقاف التي انتهت منذ يوم 4 ماي الفارط، ما دفع هيئة الدفاع للتقدم بطلب الإفراج عنه إلى قاضي التحقيق الذي رفضه بسبب إختلافه معهم حول عدم إحتساب فترة الإيقاف سنة 2019.

وقال المحامي نزيه الصويعي في تصريح في تصريح لموقع ”الرأي العام”، إن هيئة الدفاع التجأت إلى محكمة الإستئناف التي أصدرت قرارا بالتمديد في فترة الإيقاف بمفهوم رجعي حيث صدر هذا القرار يوم 7 جوان في حين أن التمديد إحتسب بداية من 5 ماي، قبل أن يتم تعقيب الحكم لتقوم محكمة التعقيب يوم الثلاثاء الفارط بمعاينة كل هذه الإخلالات الإجرائية ونقضت قرار الإستئناف وقضت بالإفراج عن القروي بإعتبار وأنه كان من المفروض أن يغادر السجن منذ فجر يوم 5 ماي 2021.

وأضاف الصويعي أن ”مكتب التحقيق بالقطب القضائي الإقتصادي والمالي تكفل بملف تقارير الخبراء المدلسة وسيتواصل التحقيق في هذا الشأن بصفة عادية ولا وجود لإجراء محدد محمول على عاتق هيئة الدفاع عن القروي في هذا الصدد”، مشيرا إلى ”أنه من الطبيعي أن تتابع هيئة الدفاع عن القروي مآل الشكاية التي تقدمت بها بخصوص وجود شبهة تدليس في تقارير الخبراء، لكن الأمر الغير طبيعي يكمن في عدم إطلاعهم على كامل مسار الدعوى وأن كل ما يعرفونه حولها متعلق بفتح تحقيق سيتنطلق بسماع الشاكي ثم المشتكى بهم”، وفق قوله.

وبخصوص الوضعية الصحية لنبيل القروي، أكد المحامي نزيه الصويعي أن الحالة الصحية لموكله تعكرت بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة وهو ما إستوجب نقله إلى المستشفى يوم 7 جوان ومكوثه هناك يومان قبل إعادته للسجن، ومن ثم نقله مجددا وبصفة إستعجالية إلى المستشفى يوم 13 جوان، مشيرا إلى أنهم لم يتمكنوا من الإطلاع على ملفه الطبي، لكن اللافت في الأمر أن حالته الصحية شهدت تدهورا ملحوظا بين تاريخ عودته للسجن ونقله للمستشفى للمرة الثانية وذلك بعد تسجيل تراجع هام في وزنه بين التاريخين، مؤكدا أن تعكر حالته الصحية كان نتيجة إضراب الجوع الذي خاضه منذ أيام، حسب تصريحه.

وأوضح محامي القروي أن موكله لم يكن في حالة صحية طبيعية عند خروجه أول أمس من السجن إنما كان يشكو وهناك مضاعفات وتراكمات بدأت ظهرت منذ سجنه للمرة الأولى سنة 2019 وإزدادت هذه المرة، مشددا على أن القرار الطبي الذي إتخذ بخصوص نقله للمستشفى يدرك جيدا مدى التدهور في حالته الصحية الذي تم معاينته من قبل هيئة الدفاع بحكم وأنها دأبت على رؤيته بإستمرار خلال فترة إيقافه.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد