موجة غضب وسخرية “تواصلية” في تونس بعد كلمة المشيشي

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بالتعليقات الغاضبة على كلمة رئيس الحكومة هشام المشيشي التي توجه بها مساء الثلاثاء إلى الشعب عقب الاحتجاجات التي طالت عدة محافظات، معتبرين أنها كانت غير موفقة شكلاً ومضموناً ولا تتماشى مع حالة الغليان بالشارع.رواد “فيسبوك” استعانوا كذلك بالسخرية للتعبير عن عدم رضاهم على كلمة المشيشي واعتماده اللغة العربية الفصحى بدل اللهجة التونسية، مستنتجين كذلك أن رئيس الحكومة لم يلتقط رسالة المحتجين الرافض لوجود حركة النهضة في الحكم.

وفي هذا الإطار، سارعت الناشطة السياسية والنائبة السابقة فاطمة المسدي إلى دعوة المشيشي إلى “مراجعة حساباته”، مؤكدةً أن “الشعب رافض للإخوان” في إشارة إلى حركة النهضة التي تقود التحالف الداعم لحكومته.

من جهتها، علّقت فاطمة طراد، قائلةً “المشيشي برعاية قروي أند قروي”، في تلميح لرئيس حزب “قلب تونس” ثاني الأحزاب الداعمة لحكومته.

أمّا أستاذ القانون الدستوري أمين محفوظ، فاستنتج في تدوينة عبر صفحته بـ”فيسبوك” أن “الديمقراطيين المزيفين يمكن لكم الكذب لسنة، لخمس سنوات، ولكن ليس للزمن كله”.

في السياق نفسه، دوّن الإعلامي زهير رجيس قائلاً “يا ريتك لا خرجت ولا تكلمت. جاء يطبها عماها”، مضيفاً “أزمة تواصل واتصال”.

أما محمد شريف فذكّر بأهم ما جاء في كلمة المشيشي التي أكد فيها “سنسعى لتحقيق أحلامكم”، قبل أن يعلّق ساخراً: “أرسل إرسالية قصيرة: حلم”.

وفي نفس السياق، كتبت آمنة بن عمار أن “المشيشي يتخيل نفسه بابا نويل” عندما قال “سأحقق أحلامكم”.بدوره، سخر الكاتب والسيناريست المنصف ذويب كاتباً: “المحتجون يقولون للمشيشي: علاش تخطب في الليل ايجانا في النهار”.

أما الناشط السياسي عماد بن حليمة فقد سخر في فيديو نشره عبر صفحته بـ”فيسبوك” من قراءة المشيشي لخطابه من ورقة وبلغة عربية فصحى، في حين أنه كان يخاطب الشباب والقصّر مما يتطلب استعمال اللهجة التونسية، معتبراً أن الحكومة أصبحت في قطيعة مع الشعب.

المصدر

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد