- الإعلانات -

- الإعلانات -

ميدل إيست آي: هذه أهم ملفات السياسة الخارجية المستقبلية لأردوغان

أوضح موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أنه بعد النجاح المتوقع للرئيس رجب طيب أردوغان ونيله ولاية رئاسية جديدة، فإن “رجل تركيا القوي” سيعتمد سياسة خارجية مستقلة مع السعي الكامل لتقليل المواجهات.
ونقل الموقع أن أهداف سياسة أردوغان الخارجية تتحدد في “تنويع حلفاء البلاد ومنع الأزمات الدبلوماسية الكبيرة والإسراع بجهود المصالحة مع سوريا ومصر ودول الخليج. وفوق كل شيء، التمسك بالاستقلال”.
وعلى الرغم من أن العقد الماضي كان تصادميًّا، بحسب الموقع، فإن هناك شعورًا عامًّا من المسؤولين الأتراك بأنه تم الوصول إلى أرضية مشتركة مع العديد من المنافسين الإقليميين لتجنب المواجهات المباشرة.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حفل التنصيب (الأناضول)
 
العلاقات مع الغرب
وقال جيمس جيفري، المبعوث الأمريكي الخاص السابق للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة إن “تركيا ستنتهج سياسة خارجية مستقلة”. ويتجلى هذا الاستقلال عن الغرب في ثلاثة مجالات رئيسية:
أولًا: تطالب تركيا بتسليم العديد من المواطنين الأتراك من السويد بتهم الإرهاب مقابل قبول الدولة الاسكندنافية في حلف شمال الأطاسي (الناتو).
ثانيًا: تحث أنقرة باستمرار الولايات المتحدة على وقف دعمها لحزب الاتحاد الديمقراطي، الجماعة التي تسيطر على شمال شرقي سوريا وتعُدّها تركيا الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.
ثالثًا: يحتفظ أردوغان بعلاقة شخصية وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويرفض الانضمام إلى العقوبات الغربية المفروضة على موسكو. وردًّا على ذلك، أجّلت الولايات المتحدة بيع طائرات حربية من طراز F-16 لتركيا.
ووفقًا لصحيفة (حريت)، فإن محادثة هاتفية أُجريت مؤخرًا بين أردوغان والرئيس الأمريكي جو بايدن، أعرب فيها الأخير عن رغبته في دفع صفقة إف 16، مشيرًا إلى أن التصديق على انضمام السويد إلى الناتو كان شرطًا مسبقًا.
وقال بايدن للصحفيين في وقت لاحق “أخبرته أننا نريد صفقة مع السويد، لذلك دعونا ننجز ذلك”.
أما في ما يتعلق بالاتحاد الأوربي، فإن القضايا الرئيسية تظل في المقدمة خاصة اتفاق اللاجئين لعام 2016، والمأزق الطويل الأمد بين تركيا واليونان بشأن الحدود البحرية.
وتوقع الموقع أن يعطي أردوغان الأولوية للحفاظ على علاقات مستقرة مع دول الاتحاد، والتمسك بالاتفاق الذي يهدف إلى منع اللاجئين من الوصول إلى أوربا.
أردوغان خلال اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية (رويترز)
 
روسيا وأوكرانيا
واتبعت تركيا نهجًا متوازنًا في ما يتعلق بالتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا منذ البداية، فبينما باعت أنقرة طائرات مسيّرة مسلحة لأوكرانيا، وامتنعت عن فرض أي عقوبات على روسيا.
وأوضح الموقع أن الصفقة التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة للسماح بالتصدير الآمن للحبوب من موانئ البحر الأسود الأوكرانية عززت موقف أنقرة.
وأكد مسؤولون أتراك للموقع أن دول الاتحاد الأوربي تؤيد استمرار تركيا في هذه السياسة لأنها تمكنهم من الدخول في مناقشات مع موسكو عبر الوساطة التركية.
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
كانت تركيا من أشد المؤيدين للانتفاضات الشعبية في المنطقة العربية، حيث قدمت دعمها للحكومات في ليبيا وتونس ومصر التي أعقبت الربيع العربي، مما أدى إلى مواجهة بين أنقرة والعديد من دول الخليج التي كانت داعمة لمختلف الثورات المضادة.
وأوضح الموقع أنه منذ أشهر شرع أردوغان في عمليات مصالحة مع دول مثل مصر وسوريا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، لكنه في المقابل أكد أن التقارب مع دول الخليج ومصر لا يعني أن تركيا ستتخلى عن نفوذها العسكري في دول مثل ليبيا أو الصومال.

#ميدل #إيست #آي #هذه #أهم #ملفات #السياسة #الخارجية #المستقبلية #لأردوغان

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد