- الإعلانات -

- الإعلانات -

هل استخدمت موسكو “ورقة كازاخستان” لتهدئة أزمة أوكرانيا؟

ومعلقا على الرسائل الروسية، يقول نبيل رشوان، المختص في الشأن الروسي، إن القوات الروسية أدت الغرض من دخولها وخروجها من كازاخستان، كرسالة أظهرت قدرتها على الحركة السريعة في مناطق نفوذها.

ويضيف رشوان، في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "كما الوجود الدائم للقوات الروسية من الممكن يؤدي إلى احتكاك على أساس قومى أو عرقي مما يفتح بؤرة صراع جديدة، ففضلت موسكو طمأنة شركائها".

"روسيا الحديثة"

وخلال مهمتها عملت القوات الروسية على تأمين "المنشآت الاستراتيجية" في كازاخستان، لاستعادة النظام والهدوء بعد أن ضرب هذا البلد بآسيا الوسطي أكثر أعمال العنف دموية منذ استقلاله قبل 30 عاما.

كما جاء نشر القوات بقيادة روسية في وقت تشهد فيه العلاقات بين الشرق والغرب مزيدا من التوتر، فيما تتتصاعد الأزمة مع الغرب بشأن أوكرانيا.

وفي تلك النقطة اعتبر الخبير بالشأن الروسي أن "روسيا الحديثة" تقدم نفسها باعتبارها قوة حفظ سلام وليس لها مطامع فى أراضى جيرانها، فضلا عن مراعاتها لموقف دولة حليفة مثل الصين من بقاء دائم للقوات الروسية".

ويؤكد أن القوات الروسية موجودة بالفعل فى وسط آسيا فى طاجيكستان وكيرجيزستان ولا تحتاج لمزيد من القوات فى تلك المنطقة.

وأردف:" دخول روسيا وخروجها السريع من كازاخستان سيجعلها أهل ثقة لدى دول الاتحاد السوفيتى السابق ويزيل المخاوف التي يبثها الغرب لدى تلك الدول".

رشوان نفى أن يكون الانسحاب الروسي مناورة روسية مع الغرب في أزمتها مع أوكرانيا، قائلا:" لا ليست مناورة والسبب أن روسيا لا تريد أن تبدو وكأنها دولة محتلة".

استثمار الأزمة

وفور إرسال القوات الروسية، سارعت الولايات المتحدة  وحفائها الغربيين بمطالبة موسكو بإعادة القوات إلى ثكنتها العسكرية.

وتمثل آخر تلك المواقف بتصريح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال لقائها نظيرها الأوكراني، ديمترو كوليبا، في كييف ، بأن "أي عدوان آخر تجاه أوكرانيا سيكون له ثمن باهظ على النظام الروسي".

ودعت بيربوك إلى إعادة العمل بما يسمى صيغة نورماندي لحل النزاع، وهي الصيغة التي تتوسط فيها ألمانيا وفرنسا لحل الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
كما هدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بفرض عقوبات شديدة في حال هاجمت روسيا أوكرانيا.

ومعلقا على استثمار موسكو لأزمة كازاخستان وتلك الرسائل، يقول الخبير في الشأن الروسي، أشرف الصباغ:" أمريكا وأوروبا لم تتدخلا في أزمة كازاخستان، ولا علاقة لهما بما حدث هناك".

واستدرك: "هذا لا يمنع استثمار الغرب للأزمة فتحدث مناوشات وتصريحات هنا أو هناك، فلا مانع لدى الغرب من استخدام تلك الأحداث لتحقيق مصالح ومكاسب معينة ضد روسيا".

وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، من بين دول أخرى، عقوبات على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا.

وكانت الاضطربات مت أنحاء كازاخستان التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة في 2 يناير الجاري، احتجاجا على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال ةالمستخدم بنطاق واسع لتزويد السيارات بالوقود.

وتعلقت في البداية بالأوضاع الاقتصادية، إلا أنها سرعان ما رفعت مطالب سياسية، واقتحم محتجون مبان حكومية، ما أسفر عن مقتل المئات واعتقال آلافف الأشخاص بعد اشتباكات دامية مع قوات الأمن الكازاخية.

“>

واستكملت قوات عسكرية تقودها روسيا ضمن منظمة الأمن الجماعي التي تضم 6 دول بقيادة روسيا، انسحابها من كازاخستان، وفق ما ذكرت وسائل إعلام روسية.

ونقلت عن قائد القوات الجوية الروسية الفريق أندريه سرديوكوف، الذي قاد عملية انتشار القوات بكازاخستان، وأدار ضم القرم في 2014، قوله إن “المهام نفّذت بما يتوافق مع قرار منظمة معاهدة الأمن الجماعي”.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن 4 طائرات نقل عسكرية أقلعت من العاصمة نور سلطان، وأكبر مدن البلاد ألماتي متوجهة إلى روسيا، وعلى متنها آخر وحدات لقوات حفظ السلام الروسية وقيادتها برئاسة الفريق أناتولي سيرديوكوف.

وأعلن الفريق سيرديوكوف، خلال البيان، لدى مغادرته كازاخستان عن انتهاء عملية حفظ السلام قائلا: “يعود إلى الوطن آخر وحدات قوات حفظ السلام وقيادتها، أتمنى للشعب الكازاخستاني السلام والازدهار”.

وأشار القيادي العسكري الروسي إلى أن قوات حفظ السلام حققت جميع الأهداف المسندة إليها و”لم يتم السماح بتدبير أي استفزاز بحقهم”.

4 رسائل

وتدخلت روسيا بشكل سريع لمنع الفوضى في كازاخستان، ثم انسحبت بشكل هادىء موجهة 4 رسائل لدول الغرب والصين ومحيطها السوفيتي، بحسب مختصين بالشأن الروسي.

والرسالة الأولى مفادها بأن القوات الروسية لديها القدرة على التحرك خارج الحدود، كما أن موسكو تريد تهدئة الأزمة الأوكرانية.

أما الثانية فكانت للدول السوفيتية السابقة بأن روسيا أصبحت دولة حفظ سلام ليست لديها أطماع توسعية أو تريد احتلال أراضي الحلفاء، أما الأخيرة فتمثلت في طمأنة الصين بعد  انتشرت تلك القوات قرب حدودها.

ومعلقا على الرسائل الروسية، يقول نبيل رشوان، المختص في الشأن الروسي، إن القوات الروسية أدت الغرض من دخولها وخروجها من كازاخستان، كرسالة أظهرت قدرتها على الحركة السريعة في مناطق نفوذها.

ويضيف رشوان، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “كما الوجود الدائم للقوات الروسية من الممكن يؤدي إلى احتكاك على أساس قومى أو عرقي مما يفتح بؤرة صراع جديدة، ففضلت موسكو طمأنة شركائها”.

“روسيا الحديثة”

وخلال مهمتها عملت القوات الروسية على تأمين “المنشآت الاستراتيجية” في كازاخستان، لاستعادة النظام والهدوء بعد أن ضرب هذا البلد بآسيا الوسطي أكثر أعمال العنف دموية منذ استقلاله قبل 30 عاما.

كما جاء نشر القوات بقيادة روسية في وقت تشهد فيه العلاقات بين الشرق والغرب مزيدا من التوتر، فيما تتتصاعد الأزمة مع الغرب بشأن أوكرانيا.

وفي تلك النقطة اعتبر الخبير بالشأن الروسي أن “روسيا الحديثة” تقدم نفسها باعتبارها قوة حفظ سلام وليس لها مطامع فى أراضى جيرانها، فضلا عن مراعاتها لموقف دولة حليفة مثل الصين من بقاء دائم للقوات الروسية”.

ويؤكد أن القوات الروسية موجودة بالفعل فى وسط آسيا فى طاجيكستان وكيرجيزستان ولا تحتاج لمزيد من القوات فى تلك المنطقة.

وأردف:” دخول روسيا وخروجها السريع من كازاخستان سيجعلها أهل ثقة لدى دول الاتحاد السوفيتى السابق ويزيل المخاوف التي يبثها الغرب لدى تلك الدول”.

رشوان نفى أن يكون الانسحاب الروسي مناورة روسية مع الغرب في أزمتها مع أوكرانيا، قائلا:” لا ليست مناورة والسبب أن روسيا لا تريد أن تبدو وكأنها دولة محتلة”.

استثمار الأزمة

وفور إرسال القوات الروسية، سارعت الولايات المتحدة  وحفائها الغربيين بمطالبة موسكو بإعادة القوات إلى ثكنتها العسكرية.

وتمثل آخر تلك المواقف بتصريح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال لقائها نظيرها الأوكراني، ديمترو كوليبا، في كييف ، بأن “أي عدوان آخر تجاه أوكرانيا سيكون له ثمن باهظ على النظام الروسي”.

ودعت بيربوك إلى إعادة العمل بما يسمى صيغة نورماندي لحل النزاع، وهي الصيغة التي تتوسط فيها ألمانيا وفرنسا لحل الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
كما هدد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بفرض عقوبات شديدة في حال هاجمت روسيا أوكرانيا.

ومعلقا على استثمار موسكو لأزمة كازاخستان وتلك الرسائل، يقول الخبير في الشأن الروسي، أشرف الصباغ:” أمريكا وأوروبا لم تتدخلا في أزمة كازاخستان، ولا علاقة لهما بما حدث هناك”.

واستدرك: “هذا لا يمنع استثمار الغرب للأزمة فتحدث مناوشات وتصريحات هنا أو هناك، فلا مانع لدى الغرب من استخدام تلك الأحداث لتحقيق مصالح ومكاسب معينة ضد روسيا”.

وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، من بين دول أخرى، عقوبات على روسيا بسبب الصراع في أوكرانيا.

وكانت الاضطربات مت أنحاء كازاخستان التي يبلغ عدد سكانها 19 مليون نسمة في 2 يناير الجاري، احتجاجا على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال ةالمستخدم بنطاق واسع لتزويد السيارات بالوقود.

وتعلقت في البداية بالأوضاع الاقتصادية، إلا أنها سرعان ما رفعت مطالب سياسية، واقتحم محتجون مبان حكومية، ما أسفر عن مقتل المئات واعتقال آلافف الأشخاص بعد اشتباكات دامية مع قوات الأمن الكازاخية.

#هل #استخدمت #موسكو #ورقة #كازاخستان #لتهدئة #أزمة #أوكرانيا

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد