يخلقون الازمات ربحا للوقت … و نحن نعلم من يحرك عقارب الساعة

قيس سعيد : يخلقون الازمات ربحا للوقت … و نحن نعلم من يحرك عقارب الساعة  
التقى رئيس الجمهورية قيس سعيد، مساء اليوم الثلاثاء 22 جوان 2021 بقصر قرطاج،  مدير حملته الانتخابية في الانتخابات الرئاسية رضا شهاب المكي ، لقاء تناول مسائل متعلقة بالشأن العام في تونس وفق ما جاء في بلاغ رئاسة الجمهورية :” وكذلك التصورات التي تم تداولها منذ أكثر من 10 سنوات والتي أثبتت الأحداث المتلاحقة على المستويين السياسي والاقتصادي ملائمتها للوضع لا في تونس فحسب بل في العالم بأسره ” وفق نص البلاغ
كذلك تباحث رئيس الجمهورية مع رضا لينين مسألة النظام السياسي ونظام الاقتراع  و :”اللذين لم يحققا الآمال التي سعى إليها الشعب التونسي ” ، و أشار رئيس الجمهورية الى تغير مفهوم السياسة حسب تعبيره و التي وظفتها اللوبيات لصالحها :” اقترنت السياسة بالأكاذيب و التسويات في الوقت الذي تعمل السياسة على إدارة الشأن العام و لإسعاد الناس ” ، أيضا استغل رئيس الجمهورية وجود رضا لينين للتأكيد على رغبته في تغيير نظام الانتخاب من انتخاب على القائمات الى انتخاب على الافراد حتى يتمكن الناخب من محاسبة المترشج او حتى سحب الثقة منه .
و تحدث رئيس الجمهورية حول الازمة السياسة التي تعيشها تونس اليوم متهما خصومه السياسيين باختلاق الازمات :” يخلقون الازمة لإدارة الازمة و التي أصبحت أداة من أدوات الحكم ” مشيرا الى ان الهدف من وراء خلق الازمات هو ربح الوقت .
و قال قيس سعيد مخاطبا رضا لينين :” اعلم جيدا ان عقارب الساعة تدور و ان هناك من يحرك عقارب الساعة لاستنزاف القوى و لافشال هذا المشروع لكننا لم نتخلى على احلامنا و لن نتخلى عنها ”
و للإشارة تناول رئيس الجمهورية خلال لقاءاته الأخيرة بقصر قرطاج مسالة تغيير النظام السياسي و الانظام الانتخابي ففي لقاء جمعه برؤساء الحكومات السابقين يوم 15 جوان 2021 ،  اكد قيس سعيد أن الوضع في تونس لا يمكن معالجته بالطرق التقليدية بل يجب بلورة تصوّر جديد يقوم على إدخال إصلاحات سياسية جوهرية ومن بينها القانون الانتخابي إلى جانب بعض الأحكام الواردة في نصّ الدستور ، و تحدث خلال هذا اللقاء عن دور رئاسة الجمهورية كمؤسسة مستقلة  عن جميع الأطراف و الأحزاب :” لقد خيل للبعض ان رئاسة الدولة يمكن ان تكون حليفة لهذا او لذاك او يمكن ان تكون شاهد زور او عنصرا من عناصر مناورات او  مزايدات ” مشيرا الى تناسي البعض لهذا الدور :”  ردي لمن نسي او تناسى دور رئيس الجمهورية هو انه رئيس منتخب من قبل الشعب و عمقه الشعبي معروف لدى الجميع و لا ينتمي لاي حزب او ائتلاف لقد كان الهدف من تقديمي ترشحي هو استكمال الانفراج الثورة و تم احترام المؤسسات و لكن لم يقابل هذا الاحترام في كثير من المناسبات الا بالمراوغات “.
و عبر في لقاء جمعه بالقيادي السابق في حركة النهضة لطفي زيتون يوم امس الاثنين عن تحفظاته إزاء دستور 2014  فالدستور الحالي حسب رئيس الجمهورية ظاهره نبوة مزعومة و :” تبين ان دستور 2014 غير ملائم و غير مناسب في المرحلة الحالية  كل فصل فيه اقفال ” ، و أشار في حديثه الى اللوبيات التي تسعى الى تغيير نظام الحكم في تونس و الى تخصيص صلاحيات الى كل من رئيس الجمهورية رئيس الحكومة و رئيس البرلمان على حدة قائلا :” لقد انتقلنا من نظام الحزب الواحد الى نظام اللوبي الواحد ” .
ر.ع

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد