- الإعلانات -

- الإعلانات -

25 جانفي: الذكرى الـ30 لوفاة المُناضل التّونسي الهادي نويرة

تحلّ اليوم الأربعاء، الذكرى الـ30 لوفاة المناضل التونسي الهادي نويرة، الذي رحل في مثل هذا اليوم 25 جانفي من العام 1993، في المرسى.

ولد نويرة بمدينة المنستير وتلقى تعليمه الابتدائي بمسقط رأسه إلا أنه لم يتمكن من مواصلة تعليمه بالمدرسة الصادقية بالعاصمة فتابع تعليمه الثانوي بمدينة سوسة ثم انتقل إلى فرنسا حيث تحصل على شهادة البكالوريا بباريس سنة 1931.
ويعتبر الهادي نويرة من مؤسسي النواة الأولى للحزب الحر الدستوري الجديد رفقة الحبيب بورقيبة (الذي كان عضوا في الديوان السياسي للحزب) وقد أصبح نويرة عضوا ناشطا في الحزب وعرفت عنه توجهاته اللبرالية. وبعد عودته من مقاعد الدراسة في فرنسا إلى تونس، تعرض للاعتقال نظرا لنشاطه السياسي وأودع سجن تونس المدني ثم سجن تبرسق ثم نفي إلى فرنسا رفقة بورقيبة وناشطين آخرين.
وعاد إلى تونس في فيفري 1943 إلا أنه نفي مجددا إلى إيطاليا وقد ساهمت فترات سجنه في تقريبه من بورقيبة. وبرز منذ 1949 كمفاوض معتدل إلا أنه تعرض للاعتقال مجددا ونفي إلى الجنوب التونسي في أفريل 1952 بعد رفضه المشاركة في حكومة صلاح الدين البكوش ثم أخضع للإقامة الجبرية في 1953.
بعد إطلاق سراحه أصبح في أوت 1954 تم تعيينه وزيرا للتجارة في حكومة الطاهر بن عمار ثم وزيرا للمالية في حكومة الحبيب بورقيبة، حيث تم تكليفه بإنشاء البنك المركزي التونسي الذي شغل به منصب المحافظ منذ تأسيسه في 1958 إلى 1970.
عيّن نويرة وزيرا أولا في 1970 وكلفه بمهمة إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني، ليشغل المنصب لعشر سنوات تميزت بنجاح اقتصادي كبير وتحسن للأوضاع الاجتماعية.
غادر الهادي نويرة الحياة السياسية نهائيا في 23 أفريل 1980 بعد إصابته بجلطة دماغية بعد ان عُرف بحنكته، خاصة في الميدان الاقتصادي ونجاحه في إدخال الاقتصاد التونسي في اقتصاد السوق بأسلوب واعي ومدروس وتحقيق نسب نمو هامة.
توفي في 25 جانفي 1993 في المرسى ودفن بمسقط رأسه بالمنستير. وتمت تسمية الشارع الذي يقع فيه مقر البنك المركزي، والشارع الرئيسي لمنطقة حي النصر، بإسم الهادي نويرة.

#جانفي #الذكرى #الـ30 #لوفاة #المناضل #التونسي #الهادي #نويرة

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد