التراث سيد الموقف في معرض الفن ثقافة وإبداع بثقافي المزة – S A N A

دمشق-سانا

الفن ثقافة وإبداع عنوان للمعرض التشكيلي المتنوع الذي شارك فيه 25 فناناً من اجيال مختلفة من المخضرمين والشباب في ثقافي المزة وضم عدداً من اللوحات مختلفة الأحجام والتقنيات اللونية والمواضيع.

وجاء المعرض الذي اقيم بمناسبة فعالية أيام الفن التشكيلي بمبادرة من الفنانين بشير بشير ومعتز العمري الذي أوضح لـ سانا أنه شارك فيه بعملين حملا الهم الإنساني وعذاباته ومعاناة الهجرة برؤية بصرية مختلفة وتشكيلية تحكي علاقة الإنسان بالأرض والبيئة وارتباطه التاريخي والجغرافي والاجتماعي تاركاً للمتلقي حرية فهم اللوحة من خلال ما تحدثه من انطباع نفسي ومعرفي.

الفنان بشير شارك بلوحتين تمزجان الخط العربي باللون موضحاً أن اللوحة عبارة عن تكوين استخدم فيه الخط العربي غير المقروء وجرده من قواعده الأساسية محاولاً اقحامه بطريقة فنية تعبيرية كإنحناء قوس وغصن شجرة وشكل إنساني أو معماري ضمن العمل للوصول إلى تكوين معين يدل على ذاكرة مكان أو الإيحاء بتراثنا الشرقي.

الفنان محمد الركوعي شارك بلوحتين بأحجام كبيرة وتقنيات عدة حيث يبدو في العمل الأول الاختلاف بالألوان والفكرة والتباين ودمج فيه أربع شخصيات عبر مدارس مختلفة من التكعيبية والتشكيلية والرمزية بهدف التجديد أما الثاني بعنوان جدائل الروح فحاكى من خلاله المرأة الفلسطينية التي تضع على جيدها منديل السيدة العذراء.

الفنان أحمد الخطيب شارك بعمل من المدرسة الانطباعية ضمن مجموعة لوحات اسمها  ذاكرة ومكان مستوحياً فكرته من إحدى الحارات الشامية بصورة تعتمد الاختزال والتبسيط للون لافتاً إلى أهمية استحضار التراث بالفن وارتباط التراثين الشامي والفلسطيني.

التشكيلية الشابة نغم سلامة شاركت بلوحة بورتريه للشهيد قاسم سليماني إكباراً للشهداء وبطولاتهم ضد قوى الشر ولفتت إلى أهمية مشاركة جيل الشباب مع الفنانين الكبار للاستفادة من تجاربهم وصقل تجربتها الفنية.

عقب المعرض ندوة فنية شارك فيها الباحث الدكتور علي القيم والفنانان التشكيليان أحمد الوعري ولينا ديب عن علاقة التراث بالفن وضرورة استحضارهما معاً لتعزيز الهوية الوطنية بوجه مشاريع الغزو الثقافي.

بلال أحمد