الحصاد الرياضي العربي لسنة 2021 ما بين الاستعداد التاريخي للمونديال ولم الشمل جاء الختام بالمسك العربي! | القدس العربي

لندن ـ «القدس العربي»:   أُسدل الستار على سنة 2021، بحصيلة تاريخية لإنجازات ونجاحات الرياضة العربية عموما وكرة القدم على وجه الخصوص، بدأت في الربع الأول، بإقامة نسخة «فاخرة» لكأس العالم للأندية في قطر، قبلة الرياضة في الوقت الراهن والملاذ الآمن للاتحاد الآسيوي ومؤخرا الاتحاد الأفريقي، وانتهت من نفس البلد، ببروفة جادة لنهائيات كأس العالم، تجلت في الصورة المبهرة لبطولة كأس العرب، التي حظيت بمتابعة إعلامية ومشاهدة جماهيرية غير مسبوقة في كل العصور، كأول نسخة تحت غطاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، والأولى بمشاركة كل العمالقة بدون استثناء في آسيا وأفريقيا. وبين البداية ومسك الختام، كانت هناك لحظات عربية خالدة في العديد من الألعاب الفردية والجماعية، سنعود قليلا إلى الوراء، لنتذكرها معا في حصاد الرياضة العربية لثاني أعوام جائحة كورونا.

عاصمة الرياضة

لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد، استعرضت دولة قطر قوتها الناعمة المفرطة، محافظة على الصورة التي رسمتها لنفسها، منذ وضع حجر أساس مشروع «رؤية الرياضة الوطنية عام 2030»، وكان ذلك في العام 2008، استكمالا للخطة الطموحة، التي وضعتها الأسرة الحاكمة، بعد التخلص من الاحتلال البريطاني في بداية السبعينات، باستغلال الثروات والموارد الطبيعية في استثمارات أخرى، منها الارتقاء بالرياضة بوجه عام وباللعبة الشعبية الأولى عالميا على وجه الخصوص. وجاءت المكاسب بأثر فوري، بتلك المفاجأة التي هزت الكرة الأرضية في آخر ساعات الثاني من ديسمبر / تشرين الأول عام 2010، بإعلان رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر، فوز الملف القطري بشرف تنظيم كأس العالم عام 2022، على حساب ملف بقوة الملف الأمريكي، وبعد سنوات من التشكيك والحملات الممنهجة ضد الحكومة القطرية واللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن تنظيم الحدث العالمي، جاء الرد العملي في خضم معاناة البشرية مع أزمة كورونا، بتحول الدوحة إلى عاصمة الرياضة الآمنة لاستضافة مختلف البطولات والألعاب الرياضية الفردية والجماعية، تماما كما أنقذت نسخة دوري أبطال آسيا 2020، ثم بالحدث الأهم في بداية العام، بتنظيم مونديال العالم للأندية، وبحضور جماهيري، بلغت نسبته في بعض المباريات 30% من إجمالي المقاعد، وذلك في الوقت، الذي كانت تقام فيه كبرى الأحداث الرياضية ومباريات كرة القدم العالمية وراء أبواب مغلقة، قبل أن يأتي موعد الاختبار الأهم، من الناحية اللوجستية لاستضافة كأس العالم، بتنظيم أقل ما يُقال عنه مبهر لكأس العرب، بفضل التنسيق والخطط السليمة على المستوى الصحي، ما ساهم في إقامة مباريات البطولة، بمدرجات شبه ممتلئة لمشجعين من مختلف الجنسيات، أشبه بالتجربة قبل الأخيرة، لاختبار قدرة البلد الخليجي على استضافة أعداد كبيرة من المشجعين داخل وخارج الملاعب، فضلا عن كيفية الوصول السلس إلى المنشآت الرياضية، والفعاليات الترفيهية الخاصة بالبطولة، كما هو مخطط للمونديال.

دفعة قلاع جديدة

بعيدا عن الأحداث الرياضية الأخرى التي استضافتها قطر، مثل سباق جائزة فورمولا-1 على حلبة لوسيل، وسباقات «موتو جي بي» للدراجات النارية، والجولة الثالثة لكأس العالم للسباحة، وكأس العالم للجمباز الفني رجال وسيدات في الصالة المغطاة لأسباير، وبطولة العالم لمحترفي كرة الطاولة والعديد من المسابقات الأخرى، يبقى الشيء الأهم بالنسبة لعشاق كرة القدم، أن قطر، بالفعل انتهت من انشاء الملاعب الثمانية المخصصة لاستضافة كأس العالم، بعد تخطي مرحلة إعلان جاهزية سبعة ملاعب، آخرها ملعب «974»، أو ما كان مقررا اسمه في السابق ملعب «رأس أبو عبود»، تلك التحفة المعمارية الحديثة، التي تتسع لنحو 40 ألف مشجع، مع إطلالة ساحرة على منطقة الأبراج عبر مياه الخليج، وأجواء باردة لقربه من البحر، ولهذا يعد الملعب الوحيد، الخالي من آلية التبريد، لكنه مثل ملعب «الجنوب»، صديق للبيئة، حيث يوفر استهلاك المياه بنسبة 40%، وتم بناء جزء كبير منه من فولاذ معاد تدويره، بواسطة حاويات الشحن البحري، على أن يُعاد تفكيكه بعد المونديال، ليستخدم في منشآت رياضية وغير رياضية في الدول النامية، وتزامنا مع افتتاح الملعب الذي يُشير إلى مفاتيح الاتصال بدولة قطر، أفتتح كذلك ملعب «البيت»، الذي يُصنف كثاني أكبر الملاعب المحتضنة لكأس العالم، بطاقة استيعابية تصل لنحو 60 ألف مشجع، وتصميم معماري يعكس الثقافة العربية الأصيلة، حيث ترمز ضخامة البناء للخيمة التقليدية التي سكنها أهل قطر في العصور القديمة، فضلا عن التقنيات الحديثة، التي من شأنها أن تساهم في توفير أعلى مستوى رفاهية واستمتاع للمحظوظين بمشاهدة المباريات من المدرجات، مثل آلية التبريد ورؤية السقف القابل للطي، وغيرها من اللمسات العصرية، التي كانت سببا في حصوله على شهادة من فئة 5 نجوم، وسبقهما في نفس العام، ملعب «الثمامة»، الذي استوحي تصميمه من قبة الرأس، الشائعة بين الرجال في منطقة الخليج وعرب آسيا عموما، دليلا على أن قطر، باتت جاهزية لإبهار العالم بالمونديال الشتوي، الذي ستنطلق صافرة نهايته في يوم العيد الوطني للدولة.

هيمنة عربية

شهد 2021، هيمنة عربية واضحة على بطولات الأندية في أفريقيا وآسيا، وكانت البداية، بنجاح نادي القرن في القارة السمراء النادي الأهلي، في الاحتفاظ بكأس دوري أبطال أفريقيا، للمرة العاشرة في تاريخه والثانية تواليا، بعد ثمانية شهور من الاحتفال بالكأس التاسعة، التي جاءت على حساب العدو الأزلي الزمالكاوي في جمعة السابع والعشرين من نوفمبر / تشرين الثاني، في ما تعرف بمباراة «القاضية ممكن»، والتي كانت سببا رئيسيا في بقاء الأميرة الأفريقية في قلعة الجزيرة، لما تركته من تأثير وطاقة إيجابية، تجلت في الأريحية التي وصل بها كتيبة الشياطين الحمر للمباراة النهائية، خاصة في الأدوار الإقصائية، التي نجح خلالها العملاق الأهلي في رد الديون القديمة، لصنداونز، بإقصائه من دور الثمانية للمرة الثانية على التوالي، ردا على خماسية 2019 المذلة، وتبعه الترجي التونسي، بالفوز عليه برباعية بلا هوادة في مجموع مباراتي ذهاب وإياب الدور نصف النهائي، في أول مواجهة بين الكبيرين، منذ خسارة الأهلي أمام المكشخ في نهائي أبطال العام 2018، وفي الأخير، افترس كايزر تشيفز بكل سهولة وأريحية بثلاثية كانت قابلة للضعفين في نهائي «مركب محمد الخامس»، وقبلها بشهور قليلة، سجل زعيم الأندية المصرية، حضوره السادس في كأس العالم قطر 2020، التي أقيمت في الدوحة في شهر عيد الحب الأخير، ولم يكتف بذلك، بل عادل إنجازه الشهير مع جيل أبو تريكة وبركات ومتعب وجمعة عام 2006، بالحصول على المركز الثالث والميدالية البرونزية، بعد الفوز على بالميراس البرازيلي بمساعدة ركلات الترجيح، وكذا توج الفريق الأهلاوي في عاصمة الرياضة بالكأس السوبر الأفريقية، بانتصاره على نهضة بركان المغربي بهدفين نظيفين على ملعب «جاسم بن حمد»، قبل أن يكرر الأمر ذاته قبل أيام قليلة بفوزه على الرجاء المغربي بركلات الترجيح.
وبالنسبة للكونفدرالية الأفريقية، فقد خسرها بيراميدز المصري للمرة الثانية أمام منافس مغربي، فبعد سقوطه أمام نهضة بركان في نسخة 2020، كرر السقوط أمام الرجاء، لكن هذه المرة، تجرع مرارة الهزيمة بعد اللجوء إلى ركلات الترجيح. بينما في آسيا، عاد الزعيم الهلالي ليقبض على القارة الصفراء بيد من حديد، محققا اللقب الثاني في غضون ثلاث سنوات، والرابع في تاريخه، بعد إزاحة غريم الرياض النصر في عقر داره ملعب «مرسول بارك» في نصف النهائي، ثم بثنائية ناصر الدوسري وموسى ماريغا في شباك بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي في نهائي الملعب «فهد الدولي»، ليفض الموج الأزرق الشراكة مع ضحيته في المباراة النهائية، في عدد مرات رفع البطولة الآسيوية بمسماها القديم والجديد، ويصبح النادي الأكثر حصدا للبطولة الأهم على مستوى الأندية في آسيا.

سفراء العرب

استمرت موضة تألق نجوم العرب في البريميرليغ وباقي الدوريات الأوروبية، ببزوغ نجم الفرعون محمد صلاح، أكثر من أي وقت مضى، بعد التحول المخيف في مستواه، الذي جعله يثبت أقدامه ضمن نخبة نجوم العصر، خاصة في عروضه الهوليوودية في بداية النصف الأول للموسم الجديد، التي ساهم خلالها في تسجيل 31 هدفا، بمعدل 22 هدفا من توقيعه وصناعة 9 من مشاركته في 24 مباراة على مستوى الدوري الإنكليزي ودوري الأبطال، منها 15 هدفا اعتلى بها صدارة الدوري الأكثر شهرة في العالم، بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه زميله دييغو جوتا صاحب الأهداف الـ10، ولهذا يتفق الإعلام في مصر وبريطانيا، أنه في حال حافظ أبو صلاح على مستواه الخارق في الوقت الراهن لنهاية الموسم، وتمكن من الظفر ببطولة كبرى وساهم في ترشح بلاده لنهائيات كأس العالم، سيكون المرشح الأوفر حظا لاكتساح جوائز الأفضل عالميا في العام الجديد. وبالمثل، كان فخر العرب النسخة الجزائرية على مسافة قريبة من دائرة المنافسة على «البالون دور» وجائزة الفيفا، بعد تأثيره الكبير في حصول مانشستر سيتي على لقب البريميرليغ وكأس الرابطة، والأهم الوصول للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، بعد تقمصه دور البطل في ملحمتي نصف النهائي أمام باريس سان جيرمان، بتوقيعه على ثلاثة أهداف في المباراتين، والمثير للإعجاب، أن محارب الصحراء، ما زال محتفظا بتأثيره الكبير على نتائج السكاي بلوز، رغم قلة مشاركاته في المباريات المحلية، بإحراز 11 هدفا وصناعة 4 من مشاركته في 23 مباراة، أو بعبارة أخرى في 1.433 دقيقة لعب منذ بداية الموسم، وبدرجة أقل من الثنائي المصري الجزائري، حقق أسد أطلس حكيم زياش، إنجازا عربيا جديدا، بعدما أصبح رابع نجم عربي يحمل الكأس ذات الأذنين بعد ساحر الثمانينات رابح ماجر مع بورتو، وأشرف حكيمي مع ريال مدريد ومحمد صلاح مع ليفربول، ومؤخرا بدأ الموهوب سعيد بن رحمة يكشر عن أنيابه مع مطارق وستهام، مقدما نسخة أكثر تتطورا مما كان عليها في موسمه الأول مع فريقه اللندني في الدوري الإنكليزي، كمؤشر أنه قد يسير على خطى أبناء عروبته، بالانتقال إلى واحد من كبار القوم في بلاد مهد كرة القدم.

مشاركة تاريخية

تبقى النقطة المضيئة والأكثر إشراقا في حصاد العرب هذا العام، الحصيلة التاريخية التي عادت بها بعثات الدول العربية، التي شاركت في دورة الألعاب الأولمبية، والتي بلغت نحو 18 ميدالية، كأكبر عدد من الميداليات تحققها الدول العربية في دورة أولمبية واحدة، منها 6 ميداليات لمصر، أبرزها ذهبية لاعبة الكاراتيه فريال عبدالعزيز، التي باتت أول سيدة مصرية في كل العصور، تحمل الذهب الأولمبي، ومعها شريكة رحلة الكفاح جيانا فاروق، التي خطفت البرونزية، بجانب أحمد الجندي، صاحب فضية الخماسي الحديث، و3 برونزيات أخرى، اثنتان منها في التايكواندو وواحدة في المصارعة. وبالمثل حققت قطر أفضل مشاركة في تاريخها، بجمع ميداليتين ذهبيتين، الأولى للرباع ذي الأصول المصرية فارس حسونة، في رفع الأثقال وزن 96 كلغ، والثانية لصاحب الروح الرياضية معتز برشم، الذي وافق على مشاركة الإيطالي جانماركو تامبيري في المركز الأول، بدلا من الدخول في منافسة نهائية بينهما، بينما الميدالية الثالثة، فكانت برونزية الكرة الشاطئية. أما تونس، فكانت سباقة في حمل الذهب الأولمبي، عن طريق السباح أحمد الحفناوي، بعد فوزه بسباق 400 متر، وسبقه محمد الجندوبي، ببرونزية التايكواندو، وكانت أول ميدالية عربية في الأولمبياد. أما المغرب، فظفر بذهبية سباق العدو 3000 متر، بفضل العداء سفيان البقالي، الذي أعاد إلى الأذهان زمن الأسطورة هشام الكروج، الذي كان آخر مغربي يربح الذهب، ولولا القرار التحكيمي المثير للجدل، لفاز السعودي طارق حامدي بذهبية منافسات الكاراتيه، لكن مبالغة منافسه الإيراني في الإغماء، جعلت الطاقم التحكيمي يحسم النتيجة لمصلحة الإيراني، لتخرج السعودية بفضية، مثل البحرين والكويت، بحصول العداءة كالكيدان غيزاهين على المركز الثاني في سباق 10 آلاف متر سيدات، وعبدالله الرشيدي على المركز الثالث في مسابقات الرماية، في المقابل اقتنصت الأردن فضية تاريخية عن صالح الشرباتي في التايكواندو، وبرونزية في الكاراتيه بواسطة عبدالرحمن المصاطفة، والمفاجأة حصول سوريا على برونزية عن طريق الرباع معن أسد في رفع الأثقال وزن أكثر من 109 كلغ.

أنس جابر وعفاريت الاسكواش

واحدة من أفضل مفاجآت العام 2021، نجاح أسطورة التنس التونسية آنس جابر، في اقتحام قائمة العشرة الأوائل في التصنيف العالمي للمحترفات، بعد بلوغها قبل نهائي بطولة إنديان ويلز الأمريكية، عقب فوزها على الإستونية أنيت كونتافين 7-5 و6-3، محققة أفضل ترتيب عربي في تصنيف سواء الرجال أو السيدات، ومحطمة رقم المغربي يونس العيناوي، الذي تواجد في المراكز الرابع عشر بين 2003 و2004. وعلى سيرة الأولى، كانت كذلك أول لاعبة عربية تتوج بلقب في بطولات المحترفات، بحصولها على بطولة برمنغهام في يونيو/حزيران الماضي. وفي عالم مواز، ما زال نجوم الاسكواش المصري، يحتكرون الجوائز والتصنيفات العالمية سواء على مستوى الرجال أو السيدات، كما تظهر قائمة الرجال، بجلوس على فرج في صدارة التصنيف العالمي، وفي معسكر السيدات، لا أحد ينافس دينا الشربيني صاحبة التصنيف الأول سوى مواطنتها نوران جوهر، وحدث ذلك، بعد فوز جوهر والشربيني بأول بطولتين للعبة في 2021، وكانتا بطولة بلاك بول والجونة الدولية، بعدها استمرت الهيمنة المصرية، بحصول مصطفى عسل على المركز الأول في بطولة العظماء الثمانية للرجال، ونوران جوهر للسيدات في يونيو/حزيران، ثم عاد فرج والشربيني، بتتويج الأول ببطولة العالم للمرة الثانية في مسيرته، والشربيني حصدتها للمرة الخامسة، فقط بعض البطولات أفلتت من قبضة الرجال المصريين، مثل بطولة مانشستر الدولية، التي اقتنصها دييغو إلياس البيروفي، وبطولة بريطانيا المفتوحة، التي خسرها فرج في المباراة النهائية أمام النيوزيلندي بول كول، في المقابل فازت هانيا الحمامي بالبطولة الأولى على مستوى السيدات، والشربيني في الأخرى، وبالمثل غاب الرجال عن نهائي قطر في أكتوبر/تشرين الأول، وأيضا بطولة ماليزيا المفتوحة، التي توقفت بعدها المنافسات، بعد إلغاء بطولة كأس العالم للمنتخبات، التي كانت مقررة هذا الشهر، بسبب المخاوف من متحور أوميكرون.
هذه تقريبا كانت أبرز إنجازات الرياضة العربية في 2021، الذي كان ختامه مسك، بحصول منتخب الجزائر على كأس العرب، بعد الفوز على نظيره التونسي بهدفين نظيفين في المباراة النهائية، للبطولة التي لمست القلوب من المحيط إلى الخليج، ليس فقط لجودة التنظيم ولا المستوى التنافسي داخل المستطيل الأخضر، بل للأجواء التي كانت تفوح منها كل معاني الروح الرياضية وأخلاق الفرسان، فهل سنكون محظوظين بنسخة أخرى تحت غطاء الفيفا بهذه المتعة والإثارة في المستقبل غير البعيد؟ نأمل ونتمنى ذلك. كل عام وأنتم بخير.

#الحصاد #الرياضي #العربي #لسنة #ما #بين #الاستعداد #التاريخي #للمونديال #ولم #الشمل #جاء #الختام #بالمسك #العربي #القدس #العربي

تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد