أكد السفير الأندونيسي بتونس زهيري ميصراوي أن بلاده حريصة كل الحرص على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية فورا لتداعياتها وأضرارها الخطيرة على الاستقرار والأمن الغذائي في العالم.
وأضاف سفير أندونيسا بتونس، في حوار خاص ب “بوابة افريقيا الإخبارية” اليوم الأربعاء، أن حكومة بلاده قامت بمجهودات كبرى من أجل تجميع قادة العالم في أشغال القمة العشرين التي انطلقت أمس الثلاثاء وتواصلت إلى اليوم بجزيرة بالي.
وشدد السفير الأندونيسي بتونس على أن الحرب الروسية الأوكرانية تقوض الاقتصاد العالمي وعلى أن استمرار هذه الحرب سيؤدي إلى أزمات اقتصادية وإنسانية في العالم.
ونفى السفير الأندونيسي بتونس ما تم تداوله بخصوص طلب بعض دول الأعضاء في القمة العشرين عدم مشاركة روسيا، مؤكدا أن رئيس بلاده طلب مشاركة روسيا وأرسل لها دعوة رسمية.
ولفت إلى أن روسيا كانت ممثلة في القمة بحضور وزير خارجيتها سيرغي لافروف كما أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي قد شارك بدوره في أشغال القمة عبر تقنية “الزوم”.
وكشف محدثنا أن زيلنسكي طالب في كلمته بضرورة إنهاء الحرب على بلاده.
وبخصوص الموقف الروسي من طلب الرئيس الأوكراني، قال ميصراوي إن روسيا استمعت إلى هذا الطلب، مبينا في الصدد ذاته أن المطلوب الآن هو موقف الصين لحث روسيا على إنهاء هذه الحرب.
وأشار إلى أن العالم اليوم يعيش أزمة حقيقية في الغذاء وفي الطاقة والمطلوب من كل الدول الأعضاء التعاون الجدي لمجابهة هذه الأزمات.
وأوضح زهيري ميصراوي أن الدول الأعضاء في قمة العشرين تمثل 80 بالمائة من الاقتصاد العالمي وأنه لذلك يجب التكاتف فيما بينها من أجل إنهاء الأزمة المالية العالمية.
وأبرز السفير الأندونيسي بتونس أن زعماء الدول الأعضاء في القمة العشرين التي استضافتها بلاده تباحثوا العديد من القضايا المحورية والحارقة على مستوى العالم، من بينها الاتفاق على بعث صندوق دعم للصحة في الدول النامية وتفعيل التنمية المستدامة في هذه البلدان.
وشدد على أن أهمية السلام العالمي والعودة للاستقرار الاقتصادي وضرورة تبادل الغذاء والطاقة بين دول العالم.
أما عن واقع العلاقات الأندونيسية التونسية وافاق تطويرها، فقال ميصراوي إن العلاقات بين البلدين تاريخية ووطيدة، مذكرا في هذا السياق بالعلاقات الممتازة التي كانت تجمع بين الزعيمين الحبيب بورقيبة وأحمد سوكارنو.
ولاحظ زهيري ميصراوي أنه لم يزر أندونيسيا أي رئيس تونسي منذ زيارة الزعيم الحبيب بورقيبة، داعيا في الأثناء رئيس الدولة قيس سعيد إلى زيارة بلاده.
وأردف أن الرئيس التونسي لم يتصل (إلى حدود كتابة هذه الأسطر) برئيس بلاده لتهنئته على نجاح قمة العشرين.
وأضاف السفير الأندونيسي بتونس أنه يوجد تعاون سياسي وثقافي بين البلدين، مبينا في المقابل أن بلاده سبق وأن استثمرت في تونس (منذ عامين) في مجال النفط إلا أن هذا الاستثمار فشل.
وعن أسباب هذا الفشل، قال السفير الأندونيسي بتونس إنه لا يعلمها، داعيا في هذا الإطار السلطات التونسية إلى الوضوح في مجال الاستثمار وتسهيل الإجراءات الإدارية في هذا الخصوص.
وشدد على أن بلاده تقدم كل التسهيلات للمستثمرين التونسيين، متابعا بأن رئيس حكومة بلاده سبق وأكد أن أندونيسيا تريد الاستثمار في تونس.
 كما كشف السفير الأندونيسي بتونس أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين تبلغ 200 مليون دولار سنويا.