- الإعلانات -

- الإعلانات -

“الصباح نيوز” تواكب ندوة فكرية ببنزرت حول العنف ضد المرأة

 

واكبت “الصباح نيوز” اليوم الأربعاء ندوة فكرية حول موضوع “العنف ضد المرأة” نظمتها المندوبية الجهوية للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري ببنزرت بدار الشباب والثقافة سيدي سالم أثثها الأستاذ الجامعي المختص في العلوم الاجتماعية جابر القفصي والاخصائية في علم النفس نجاة بن رحومة.

 العنف ضد المرأة ظاهرة عامة

وقد بين الأستاذ جابر القفصي في مداخلته ، واعتماد على إحصائيات شملت أكثر من بلد أن العنف ضد المرأة هو ظاهرة عامة لا تقتصر على بلد دون آخر ، ويمارسه المثقف والأمي ، والمنتمي إلى طبقة كادحة أو مرفهة ،  وأن أسبابه متعددة ومنها العائلية كالتطبيع مع العنف منذ الطفولة داخل الأسرة ، والاجتماعية وتتمثل في التمييز بين الرجل والمرأة ، والاقتصادية المترتبة على تبعية الزوجة ماديا للزوج ، وأوضح كذلك أشكال العنف بنوعية اللفظي والمادي ، وقدم في الختام بعض الحلول ومنها التوعية والتحسيس خصوصا قبل الزواج ، وحسن اختيار شريك الحياة ، والإيمان بأن الحياة الزوجية تقوم على التكامل وليس الصراع ، وأن تكون العقوبات على ممارسة العنف فاعلة ورادعة بعدما أثبت الواقع أن السجن لا يحقق العلاج المطلوب، وأن تعمل المناهج الدراسية والمنظومة الدينية والتربية الأسرية على إدانة العنف .

مزايا القانون عدد 58

ومن جهتها بينت الأخصائية النفسانية نجاة بالرحومة أن تونس رائدة على مستوى القوانين والتشريعات ، ومن ذلك قانون 58 الذي جاء في ظرف مناسب ، وأنه يحقق مكسبا كبيرا للمرأة نظرا للمزايا المتعددة التي يتضمنها لفائدتها . وبينت أنه خلافا لما يروجه البعض فإن هذا القانون يحمي العائلات ويحافظ على الأسر ، خصوصا وأنه ينص على أن إسقاط المرأة المعنفة دعواها لا يمنع من التتبع القضائي ضد المعنف .

العنف يولد العنف

وفي حديثه إلى “الصباح نيوز” بين المدير الجهوي للديوان الوطني للأسرة والعمران الجهوي الدكتور محسن بوبكري أن هذه الندوة تتنزل في إطار “حملة 16 يوماً من النشاط لمقاومة العنف ضد المرأة” من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر ، بمشاركة إطارات سواء من مؤسسات عمومية كالصحة والمرأة والشؤون الاجتماعية والشباب أو الجمعيات والمنظمات لإيجاد مقاربة عامة نتفق عليها للحد على الأقل من العنف ضد المرأة، إذ لاحظنا في مختلف الأنشطة التي ننظمها في هذا الإطار غياب الرجل ، لذلك لا بد من أن نجد مقاربة أخرى حتى نصل إلى هذه الشريحة ، لأنه يجب أن نتحدث مع المعنف كما نتحدث مع الضحية . وبما أننا لاحظنا أن المقاربة المعتمدة إلى حد الآن لم تؤت أكلها فقد رأينا أنه على المرأة ألا تسكت على العنف ، وأنه عليها أن تعلم أن هناك قانونا يحميها ، ومؤسسات تساندها ، وتنسيقية جهوية تقف إلى جانبها ، لأن السكوت يمنح المعنف فرصة التمادي ، وكما هو معلوم فإن العنف يولد العنف ، والجميع في هذه الحالة خاسرون .لذلك آن الأوان لنقول كفى كفى ، وأن يدرك المعنف أنه لم يعد محميا بعد صدور قانون 58 لسنة 2017 ، هذا القانون الذي هو في حد ذاته جيد ، ولكن مازالت بعض النواقص تتعلق بآليات التنفيذ ، إذ تفتقر بنزرت إلى مركز إيواء للنساء المعنفات ، فينقلن إلى العاصمة ، ولا بد كذلك من وضع خط أخضر في جميع الجهات ضد العنف ضد المرأة . وأكد في خاتمة كلمته دور الإعلام الكبير والضروري في التعريف ونشر وإبراز هذه الجهود في مواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة.

تكريم دار الصباح

وقبل اختتام الندوة تم تكريم عدد من الإطارات والإعلاميين تقديرا لمساهماتهم الفعالة في معاضدة مجهودات المندوبية الجهوية للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري في مجال الصحة الإنجابية وكامل خدماتها وفي إنجاح مختلف الأنشطة الميدانية خلال سنة 2022، ومنها دار الصباح في شخص ممثلها ببنزرت.

منصور غرسلي

 

واكبت “الصباح نيوز” اليوم الأربعاء ندوة فكرية حول موضوع “العنف ضد المرأة” نظمتها المندوبية الجهوية للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري ببنزرت بدار الشباب والثقافة سيدي سالم أثثها الأستاذ الجامعي المختص في العلوم الاجتماعية جابر القفصي والاخصائية في علم النفس نجاة بن رحومة.

 العنف ضد المرأة ظاهرة عامة

وقد بين الأستاذ جابر القفصي في مداخلته ، واعتماد على إحصائيات شملت أكثر من بلد أن العنف ضد المرأة هو ظاهرة عامة لا تقتصر على بلد دون آخر ، ويمارسه المثقف والأمي ، والمنتمي إلى طبقة كادحة أو مرفهة ،  وأن أسبابه متعددة ومنها العائلية كالتطبيع مع العنف منذ الطفولة داخل الأسرة ، والاجتماعية وتتمثل في التمييز بين الرجل والمرأة ، والاقتصادية المترتبة على تبعية الزوجة ماديا للزوج ، وأوضح كذلك أشكال العنف بنوعية اللفظي والمادي ، وقدم في الختام بعض الحلول ومنها التوعية والتحسيس خصوصا قبل الزواج ، وحسن اختيار شريك الحياة ، والإيمان بأن الحياة الزوجية تقوم على التكامل وليس الصراع ، وأن تكون العقوبات على ممارسة العنف فاعلة ورادعة بعدما أثبت الواقع أن السجن لا يحقق العلاج المطلوب، وأن تعمل المناهج الدراسية والمنظومة الدينية والتربية الأسرية على إدانة العنف .

مزايا القانون عدد 58

ومن جهتها بينت الأخصائية النفسانية نجاة بالرحومة أن تونس رائدة على مستوى القوانين والتشريعات ، ومن ذلك قانون 58 الذي جاء في ظرف مناسب ، وأنه يحقق مكسبا كبيرا للمرأة نظرا للمزايا المتعددة التي يتضمنها لفائدتها . وبينت أنه خلافا لما يروجه البعض فإن هذا القانون يحمي العائلات ويحافظ على الأسر ، خصوصا وأنه ينص على أن إسقاط المرأة المعنفة دعواها لا يمنع من التتبع القضائي ضد المعنف .

العنف يولد العنف

وفي حديثه إلى “الصباح نيوز” بين المدير الجهوي للديوان الوطني للأسرة والعمران الجهوي الدكتور محسن بوبكري أن هذه الندوة تتنزل في إطار “حملة 16 يوماً من النشاط لمقاومة العنف ضد المرأة” من 25 نوفمبر حتى 10 ديسمبر ، بمشاركة إطارات سواء من مؤسسات عمومية كالصحة والمرأة والشؤون الاجتماعية والشباب أو الجمعيات والمنظمات لإيجاد مقاربة عامة نتفق عليها للحد على الأقل من العنف ضد المرأة، إذ لاحظنا في مختلف الأنشطة التي ننظمها في هذا الإطار غياب الرجل ، لذلك لا بد من أن نجد مقاربة أخرى حتى نصل إلى هذه الشريحة ، لأنه يجب أن نتحدث مع المعنف كما نتحدث مع الضحية . وبما أننا لاحظنا أن المقاربة المعتمدة إلى حد الآن لم تؤت أكلها فقد رأينا أنه على المرأة ألا تسكت على العنف ، وأنه عليها أن تعلم أن هناك قانونا يحميها ، ومؤسسات تساندها ، وتنسيقية جهوية تقف إلى جانبها ، لأن السكوت يمنح المعنف فرصة التمادي ، وكما هو معلوم فإن العنف يولد العنف ، والجميع في هذه الحالة خاسرون .لذلك آن الأوان لنقول كفى كفى ، وأن يدرك المعنف أنه لم يعد محميا بعد صدور قانون 58 لسنة 2017 ، هذا القانون الذي هو في حد ذاته جيد ، ولكن مازالت بعض النواقص تتعلق بآليات التنفيذ ، إذ تفتقر بنزرت إلى مركز إيواء للنساء المعنفات ، فينقلن إلى العاصمة ، ولا بد كذلك من وضع خط أخضر في جميع الجهات ضد العنف ضد المرأة . وأكد في خاتمة كلمته دور الإعلام الكبير والضروري في التعريف ونشر وإبراز هذه الجهود في مواجهة ظاهرة العنف ضد المرأة.

تكريم دار الصباح

وقبل اختتام الندوة تم تكريم عدد من الإطارات والإعلاميين تقديرا لمساهماتهم الفعالة في معاضدة مجهودات المندوبية الجهوية للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري في مجال الصحة الإنجابية وكامل خدماتها وفي إنجاح مختلف الأنشطة الميدانية خلال سنة 2022، ومنها دار الصباح في شخص ممثلها ببنزرت.

منصور غرسلي

#الصباح #نيوز #تواكب #ندوة #فكرية #ببنزرت #حول #العنف #ضد #المرأة

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد