الصندوق العالمي لمكافحة السل قدّم لتونس هبة بـ16 مليارًا لم يتمّ إستغلالها بسبب غياب الحوكمة
قال النائب بمجلس نواب الشعب عن التيار الديمقراطي، نبيل حجي في تصريح لـ”آخر خبر اونلاين” اليوم، الأربعاء 20 جانفي 2021، إن غياب الحوكمة يؤدي إلى إهدار هبات أو عدم إستغلالها رغم ما توفره من مصلحة كبيرة للتونسيين وخاصة للشباب التونسي لإبعاده عن الإدمان والإنحراف
وأضاف حجي أن الصندوق العالمي لمكافحة السل والإيدز (السيدا) والمالاريا التابع لمنظمة الصحة العالمية يقدم هبات للدول لمكافحة تفشي هذه الأمراض، مشيرا إلى أن الصندوق منح تونس هبة تصرف وفق البرنامج الذي أعدته على 3 سنوات (2019 و2020 و2021) تقدر قيمتها بـ16 مليارا، إلا أنه لم يتم إستغلالها ولم يتم تنفيذ البرنامج الذي وعدت به
ولفت إلى أن الصندوق يتابع البرنامج وفي حال عدم إلتزام الدولة المعنية بتطبيق ما أعدته، فانه يتم بصفة آلية عوضا عن الترفيع في قيمة الهبة التخفض منها
وفيما يلي نص التدوينة المفصلة التي نشرها نبيل حجي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”:
“بما انو فمة شكون يقولو اللي الشباب اللي يخرج في الليل، محربش و مزرق.
هاو باش نعطيكم مثال على الدولة كيفاش تتعامل مع هذه الآفة:
الصندوق العالمي لمكافحة السل و الايدز (السيدا) و المالاريا (صندوق تابع منظمة الصحة الدولية) يعطي هبات للدول باش تكافح تفشي الأمراض هاذي.
الهبة تعطيها لبرنامج على ثلاث سنين. كان نجحت في تطبيقو، الثلاثة سنين اللي بعد ترفعلك في الهبة. كان ما طبقتوش، تنقصلك في الهبة.
تونس خذات 5.5 مليون دولار (تقريب 16 مليار) لسنوات 2019, 20, 21.
و بما انو الأمراض هاذي تنتشر عند مدمني المخدرات اللي يزرقوها، جزء كان لازم يخصص لتهيئة مراكز لمكافحة الادمان على السوبيتاكس.
هانا تو في 2021، يعني في نهاية البرنامج.
تعرفوشي قداش صرفنا منهم لتو : تقريبا 20% لتحليل السيدا و البوصفير.
تعرفوشي قداش عملنا من مركز لمعالجة الادمان على السوبيتاكس ؟ صفر. اي نعم صفر.
علما و انو الارقام تقدر انو فمة 60 الف شاب يزرق في المادة هاذي. اكثر من 70% منهم اصيبوا بالبوصفير نوع C من جراء العدوى بالزرارق.
لعلمكم، مدير وحدة التصرف في هذه الهبة يخلص من فلوس الهبة، و شهريتو اكبر من شهرية وزير الصحة مرتين … و هذا اش عمل في ثلاثة سنين (عندي اسمو اما هاني ما سميتوش).
النتيجة انو الهبة باش تنقص 20% الثلاثة سنين الجايين… و انو الستين الف مدمن باش يقعدو مدمنين….
و شوف قداش منهم الليلة يشعل في العجالي، و موش فايق بروحو اش قاعد يعمل….”