العلماء يلتقطون أول صورة لمادة استطاعت الإفلات من ثقب أسود

لندن – العربية.نت

نشر في: 27 أبريل ,2023: 06:50 ص GST
آخر تحديث: 27 أبريل ,2023: 08:09 ص GST

علماء الفلك كانوا طول عشرات من السنين مخطئين إلى حد ما، عبر التأكيد بأن ما ينجذب إلى ثقب أسود في الفضاء، يبقى فيه ويستحيل عليه التملص والخروج إلى حيث كان، حتى لو كان الضوء نفسه. إلا أن هذا الكلام يحتاج إلى عبارة “يستحيل الخروج من داخله” ليصبح دقيقا، لأن العلماء تمكنوا بعد رصد واحد، من التقاط أول صورة لحلقته اللامعة وهي تتقيأ مادة استطاعت تفكيك قيودها والإفلات.الثقب الموجود وسط مجرة M87 البعيدة 55 مليون سنة ضوئية عن الأرض، هو من نوع معروف للعلماء باسم Supermassive Black Hole أو “ثقب أسود فائق الكتلة” نظرا لحجمه الهائل، وفوق ذلك هو الأشهر بالكون على الإطلاق، لأنه أول ثقب تمكن العلماء من تصويره، وخطفوا بصورته الأضواء، فتصدرت العناوين الإخبارية، مرفقة في 10 أبريل 2019 بأن حجمه الذي يجعله أشد لمعانا من مجرة “درب التبانة” نفسها، أكبر من 6 مليارات و500 مليون شمس.والذي نراه يخرج منه كما النفاثات بالصورة المعروضة في الفيديو أعلاه، هي مادة لامعة تدور حوله وملتصقة بإطاره اللامع، واستخدم العلماء لتصويرها بيانات جمعوها من 14 مرصدا في العالم، بحسب ما تلخص “العربية.نت” ما بثته الوكالات، وما طالعته في مواقع إخبارية دولية، منها Space.com العلمي الشهير، إضافة إلى ما تم نقله عن مجلة Nature العلمية البريطانية.والوارد خبريا عن المادة المنفلتة، أنها مجهولة للعلماء المنهمكين حاليا بمعرفة طبيعتها، لكنها تبدو كما نفاثات قوية تنبثق من المنطقة المظلمة المحيطة بها حلقة الضوء الساطع حول الثقب الذي يبدو شبيها بكعكة.والحلقة هي من مادة شديدة السخونة والتوهج، لأنها تدور حول الثقب الممسكة جاذبيته بها بإحكام شديد، يجعل من الثقوب السوداء كيانات سماوية بجاذبيات، لا يمكن معها لأي مادة أو ضوء الهروب “من داخلها” إلى الخارج، وتعبير “من داخلها” أصبح مطلوبا، لأن ما ظهر بالصورة التي تم الحصول عليها “باستخدام ضوء لاسلكي ينبعث من طول موجي أطول” هو انبعاث من حلقة الثقب، لا من جوفه المجهول كليا للعلماء، فليس على الأرض من لديه فكرة عما يجري فيه.

#العلماء #يلتقطون #أول #صورة #لمادةاستطاعت #الإفلات #من #ثقب #أسود

تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد