اليوم العالمي للمرأة: أضواء لم تُخف الجُزء القَاتِم من الصورة

نحي اليوم العالمي للمرأة وسط مشهدٍ امتزج فيه واقع المرأة في تونس وفي العالم بالتَناقضاتْ ولم تَنجح لا الشِعارات المرفوعة ولا المشاريع ولا البرامج الداعمة للنِساء وحِمايتهن سَواءا وَطنيا أو دوليا في إخفاء الجُزء القَاتِم من الصورة.

 ففي تونس أكدّت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ الاشتغال على ملف مُقاومة العنف عبر تركيز المرصد الوطني لمُناهضة العنف وتطوير آلية الخط الأخضر 1899 وإحداث مراكز “الأمان” للتَعهد بالنساء ضحايا العنف، ودعم برامج التّمكين الاقتصادي على غرار البرنامج الوطني لريادة الأعمال النّسائيّة والاستثمار رائدات إضافة إلى تثمين دور المرأة والنُخُبْ والكفاءات النسائيّة، في المُقابل كشفت نتائجُ أوّل مسح وطنيٍ حول العنف المسلط على المرأة أعدّه المعهد الوطني للإحصاء، عن تعرّض 84.7 بالمائة من النّساء المُسْتَجَوَبَاتْ والبالغ عددُهن حواليْ أَحد عَشَر ألف إمرأة، للعنف بمُختلف أشكاله مرّة واحدة على الأقل بداية من سنّ 15، كما تَتواصلُ في الأثناء وبشَكل مُتواترٍ حَوادثُ الطرقات القاتلة التي خلّفت العَشرات من النسوة العاملات في المجال الفلاحي وسط غياب تام لأبسط مُقومات السلامة واحترامِ حُقُوقهن كذواتٍ بشرية. وفي العالم ورغم مُحاولاتِ التَسويقِ لصُورِة مُنَمّقَة تَحْترمُ فيها الدُول والحُكومات حُقُوقَ المرأة لم يُخف ذلك الجرائم التي تُقترفُ في حقّ شعب بأسْرِهِ والمرأةِ الفِلسطينية على وَجه الخُصوص، حيث كشفت هيْئة الأمم المتحدة للمرأة في أحدث تقرير لها أنّ الحرب في غزّة تَقتلُ وتُصيب النساء بشكل غيرِ مسبوق وأسفرت عن استشهاد حواليْ تسعة آلاف إمرأة على يد قوّات الاحتلال الإسرائيلية منذ بداية الحرب كما تُقتلُ حوالي 37 سبعٍ وثلاثين أمـّا كل يوم، ممّا يُدّمر حياة عائلاتِن ويُقلصُ حماية أطفالِهِن حسب التقرير، كما كشفت مُنظمة”أكشن إيْد” الدوْلية “أنّ نساء قطاع غزة يلدن الأجنّة ميّتةً، بسبب تزايد خطر المجاعة، وانهيار العمليات الإنسانية” كما أدّت الزيادةُ الحادة في سوء التغذية إلى زيادة الوِفيات بين الأطفال وحالات المَواليدِ المَوْتى. وَسط هذا العالم المُتَناقض وفي اليوم العالمي للمرأة أكدّت منّظمة الأمُم المُتحدّة أنّ تحقيق المُسَاوَاة القائمة على النوع الاجتماعي أصبح أكثر إلحاحًا من أيّ وقتٍ مَضى مضيفة في أحدثِ بياناتها أنّ ضمان حُقوق النساء والفتيات في شتّى نواحي الحياة هو السبيلُ الوحيد لبِناء اقتصادات مزدهرة وعادلة، وكوْكب صحي يَصْلُح لحياة الأجيال القادمة ورفعت شعارا لهذه السَنة “الاستثمارُ في المرأة لتسريع وتيرة التقدم”.

أشرف بن عبد السلام

#اليوم #العالمي #للمرأة #أضواء #لم #تخف #الجزء #القاتم #من #الصورة
تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد