- الإعلانات -

- الإعلانات -

بانوراما الأسبوع.. «أينما تكونوا.. الشعوب وراءكم».. المسمار الأخير في نعش «إخوان المغرب العربى».. خيبات أمل الإسلاميين في الجزائر وتونس والمغرب

تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
google news

هذه «البانوراما».. 

صفحة أسبوعية تقدمها «البوابة» للقارئ العزيز كل أربعاء.. نتجول معًا في بلاد الدنيا الواسعة.. نستكمل الصورة الكاملة للأحداث عبر تحليلات وتقارير من صحافة العالم، تضعنا في قلب التطورات العالمية، نختارها مع فريق متميز بأقسام الترجمة في المؤسسة.. معًا نبدأ الجولة.

 

«أينما تكونوا.. الشعوب وراءكم»

المسمار الأخير فى نعش «إخوان المغرب العربى»

خيبات أمل الإسلاميين فى الجزائر وتونس والمغرب

رياح عاتية تتصاعد فى هذا الجزء من الساحة السياسية فى شمال أفريقيا بعد عقد من المشاركة فى السلطة، لتنهى دورة الإسلام السياسى فى المغرب العربي.. هكذا بدأ الكاتب فريديريك بوبين تحليله فى صحيفة «لوموند»، وتابع قائلًا: «عصفت الرياح بحزب النهضة فى تونس، ثم حزب العدالة والتنمية فى المغرب، وهما تشكيلان من المصفوفة الإسلامية التى تولت رئاسة الحكومة فى البلدين منذ عام 2011. يمكن أن نضيف إلى ذلك خيبة الأمل التى عانت منها حركة مجتمع السلم (MSP) فى 12 يونيو بالجزائر، وهى تشكيل آخر ناتج عن حركة الإخوان المسلمين، فشل فى دخول الحكومة».
فى المغرب، عانى حزب العدالة والتنمية، الذى كان يتولى رئاسة السلطة التنفيذية تحت إشراف دقيق من الملك، من هزيمة انتخابية مدوية فى الانتخابات التشريعية فى 8 سبتمبر، وانهارت مقاعده فى مجلس النواب من 125 إلى 13.
تؤكد عالمة السياسة المغربية مونيا بنانى الشرابى: «كنا نتوقع أن حزب العدالة والتنمية سيفقد ناخبيه، لكننا اعتقدنا أن جمهوره الانتخابى سيقاوم بشكل أفضل. ولهذا لم نتوقع أن يكون هذا هو الحال».
هذه النكسات الثلاث ذات طبيعة مختلفة، ومع ذلك، فإن العديد من أوجه التشابه تجمع الحالات الثلاث معًا، أهمها: «تآكل القاعدة الشعبية لهؤلاء المؤيدين للإسلام السياسي».
فى تونس، يفسر العداء المتزايد للرأى العام ضد حزب النهضة، المتهم بتضليل النظام الذى يغلب عليه الطابع البرلمانى لمصلحته الخاصة، الابتهاج الشعبى الذى أشاد بقرار قيس سعيد تعليق عمل الحكومة.
يضاف إلى ذلك التوتر المتزايد فى هذه الدول تجاه هذه التشكيلات السياسية من مدرسة الإخوان المسلمين، فى الجزائر وتونس ثم المغرب.. لم يجعلهم الطلاق التدريجى من ناخبيهم المحبطين أكثر قبولًا فى نظر المؤسسة الحاكمة التى أرادوا إغراءها.
ويحذر عالم الاجتماع يوسف بلال، الأستاذ بجامعة الرباط: «من المؤكد أن النكسة المزدوجة فى هذين البلدين ليست نهاية القصة».
وفى تحليلها للتغيير الجذرى الذى وضع الليبراليين فى المغرب على رأس المجالس التشريعية والجهوية والمجتمعية على حساب إسلاميى حزب العدالة والتنمية الذين عانوا من كارثة حقيقية، تطرح الصحافة المغربية عدة رؤى حول هذا الأمر، وتعرضه ياسمين التيجانى مراسلة مجلة «لوبوان» فى الرباط: «قدم سعد الدين العثمانى رئيس الحكومة المنتهية ولايته استقالته من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية. أقل ما يمكننا قوله هو أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون صعبة على هذا الحزب الإسلامى الذى كان على رأس السلطة منذ عام 2011».
عمر الذهبي، المحرر السابق لقناة «Medi-1 TV» و«راديو Medi-1»، كتب فى عمود على الموقع الإخبارى: «لا يمكننا أن نخدع أمة متعددة الأجيال.. إن المغاربة يحبون الأشخاص المخلصين والصادقين ويكرهون المتنمرين.. يحبون النظر إلى أفق ملىء بالضوء. إنهم لا يحبون الخطب السوداء».
وفى قراءة أولى لنتائج الانتخابات التشريعية، يضع عمر الذهبى قائمة من عشرة دروس يمكن تعلمها من نتائج الانتخابات، أهمها يتمثل فى عدم التقليل من شأن الذكاء الجماعى المغربي، ويقول: «يمكن للمغاربة أن يؤمنوا بحسن نية شخص ما، وأن يثقوا به مرة واحدة، ومنحه فرصة ثانية لإثبات صدقه، لكنه ليس ساذجًا». بالنسبة له يبدأ فصل سياسى جديد يذكرنا بأن المغرب يستعد لتنفيذ نموذجه التنموى الجديد وعبور آخر امتداد له نحو المكان الذى يستحقه إلى جانب البلدان المتقدمة.
وفى تصريح لجريدة «Telquel» الأسبوعية، وجد محمد الناجي، عالم الاجتماع والمؤرخ، أن حزب العدالة والتنمية قد عانى من هزيمة لن يتمكن من التعافى منها بسهولة، ويضيف: «المغاربة الحضريون الذين دعموا الحزب الإسلامى عندما جسد النهضة تركوه يذهب إلى حال سبيله.. ما حدث أكثر من مجرد فشل، إنه رفض مباشر لحزب العدالة والتنمية».
هناك عدة عوامل وراء انهيار هذا الحزب لم يجرؤ حتى أكثر المتنبئين ذكاءً على تخيلها. ويقدر الخبير السياسى نعيم كمال أن قادة حزب العدالة والتنمية لم يتمكنوا أو يعرفوا كيف يكتشفون هذا الانشقاق الشعبى الذى كان مشتعلًا حولهم والذى كانت علاماته ملموسة بالفعل على مواقع التواصل الاجتماعى وفى مناقشات القهوة وفى المبادلات بين سائقى سيارات الأجرة والركاب.

خبراء يرسمون خارطة طريق عودة «أمريكا الفاعلة»
«نريد بناء مدارس فى كنساس بدلًا من قندهار»

على واشنطن تقديم رسالة اطمئنان إلى الحلفاء تؤكد بقاءها فى قلب العالم

«أمريكا تلف حول نفسها».. ليس في ذلك مبالغة لكن الانسحاب الفوضوى من أفغانستان وعودة طالبان، فتح النقاش واسعًا لوضع خارطة طريق أمام الرئيس الأمريكى جو بايدن.. الكاتب «هوارد لافرانشى» صحفى أمريكى متخصص فى الشئون الديلوماسية، يستعرض، عبر عدد من الخبراء، على موقع «كرستيان ساينس مونيوتور»، ملامح التحرك الأمريكى خلال الفترة المقبلة: «في الوقت الذي سعى فيه الرئيس جو بايدن للدفاع عن انسحابه الفوضوي من أفغانستان الذي تعرض لانتقادات شديدة، شدد على أن أمريكا يجب أن تبتعد عن الحروب الأبدية وعن السياسة الخارجية بالأمس إذا أرادت مواجهة التحديات الجديدة طوال القرن الحادي والعشرين».
في الخارج، هناك بناء أمة من التنوع الهائل في أفغانستان على مدى عقدين من الزمن، ومهام عسكرية على الأرض واسعة النطاق لمواجهة تهديد إرهابي مستمر ولكنه متطور، وفى المقابل إهمال الاحتياجات في الداخل لتحسين الحياة، كما قال «بايدن».
من ناحية أخرى، تواجه الصين الصاعدة وروسيا الانتقامية على جبهات متعددة، وتعالج الهجمات الإلكترونية المعقدة والانتشار النووي، وتعمل على تعزيز القدرة التنافسية لأمريكا لمواجهة تلك التحديات الجديدة.
لقد أثار الانسحاب من أفغانستان شكوك حلفاء الولايات المتحدة بشأن أمريكا، لكن إلى متى؟ هل هناك طريق لاستعادة السلطة الأخلاقية الأمريكية والجدارة بالثقة في عالم أكثر تشككًا؟
قلة تختلف مع «بايدن» حول الحاجة إلى إعادة توجيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه منطقة المحيطين الهندي والهادي والتصدي لتحديات هذا القرن، في الواقع، رأى اثنان من أسلافه أن إنهاء حرب أفغانستان جزء حاسم من التحول لمواجهة الصين الصاعدة.
ولكن في الوقت نفسه، فإن وابل الانتقاد الذي تعرض له الرئيس خلال انسحاب مضطرب من أفغانستان، يعكس مخاوف عميقة بشأن قدرة الإدارة بل وقدرة أمريكا بالفعل على مواجهة تلك التحديات، وتنظيم يقود العالم في مواجهتها.
لكن بالنسبة للآخرين، فإن المغادرة الفاشلة لم تؤد إلا إلى تعميق الشكوك حول الولايات المتحدة كقوة عالمية لن تتلاشى في أي وقت قريب.
تقول هيذر كونلي، مديرة برنامج أوروبا وروسيا وأوراسيا في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن، ونائبة مساعد وزير الخارجية السابقة للشئون الأوراسية تحت إدارة جورج دبليو بوش: «لكن هذه قراءة خاطئة خطيرة وليست الطريقة التي يعمل بها العالم»، وتتابع: «استقبل حلفاء أمريكا – ولا سيما أولئك الشركاء في الناتو الذين تابعوا قيادة الولايات المتحدة في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر – انتصار بايدن في عام 2020 بـ”أمل وتوقعات كبيرة” بعد “السنوات الأربع المليئة بالتوترات من إدارة ترامب».
لكنها تقول إن ما تسمعه الآن من الحلفاء الأوروبيين وقبل كل شيء البريطانيين الذين كان من المفترض أن تكون لنا علاقة خاصة معهم، هو شعور بالخيانة والإذلال أقوى كثيرًا من أي شيء سمعته من قبل.

تذكير بـ«أمريكا أولًا»

علاوة على ذلك، فإن الشكوك العميقة التي زرعها الانسحاب السريع بين الحلفاء هي أكثر إثارة للقلق، كما تقول، نظرًا لتعهدات الرئيس بايدن مؤخرًا في رحلته في يونيو إلى أوروبا للتشاور مع الحلفاء وتعزيز العلاقات معهم من أجل مواجهة تحديات أخرى.
وتقول إن الحلفاء الأوروبيين فوجئوا بأنه على الرغم من الخطاب الذي يسمعونه، فإنهم لا يرون اختلافات كبيرة عن شعار «أمريكا أولًا» الخاص بالإدارة السابقة.
يقول تشارلز كوبتشان، الزميل البارز في القضايا عبر الأطلسي والتحالفات الأمنية في مجلس العلاقات الخارجية فى واشنطن: «من المؤكد أن الصور التي خرجت من كابول كانت مفجعة، وكانت أوجه القصور الخطيرة للغاية في الانسحاب مخيبة للآمال، ولكن على المدى الطويل، أعتقد أننا سنرى أن بايدن اتخذ خيارًا صعبًا من شأنه أن يترك الولايات المتحدة في وضع أفضل لمتابعة الرفاهية والازدهار على الصعيدين المحلي والعالمي».
ما يفعله الانسحاب أخيرًا هو تحرير الولايات المتحدة لمزيد من التركيز على التنافس بين القوى العظمى، كما يضيف: «والمزيد من التركيز على التجديد المحلي الذي سيكون ضروريًا لإعادة بناء دعم الأمريكيين للمشاركة العالمية للبلاد».

دروس حقبة ما بعد فيتنام

يشير السيد كوبتشان إلى أن الخطاب المحموم” اليوم حول فقدان مصداقية أمريكا وتراجعها كقوة عالمية يعكس مشاعر مماثلة تم التعبير عنها في أعقاب إجلاء الولايات المتحدة من سايجون في عام 1975، وقد أعلن الكثيرون في ذلك الوقت أن التراجع الدولي لأمريكا لا رجوع فيه.
يقول، لكن في الواقع، سمح إنهاء الحرب الخاسرة” للولايات المتحدة بإعادة التركيز على المنافسات بين القوى العظمى وإزالة مصدر الصراع الداخلي، ويضيف أنه في غضون عقدين من الزمن، انهار الاتحاد السوفيتي وانتهت الحرب الباردة.
من الواضح أن حلفاء أمريكا منزعجون من الطريقة التي تم بها إخلاء كابول، والأوروبيون على وجه الخصوص قلقون بشأن احتمال تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين من أفغانستان، كما يقول كوبتشان، الذي شغل منصب مدير أول للشئون الأوروبية في مكتب أوباما الوطني مجلس الأمن.
لكنه يعتبر الاستنتاج السائد بأنه خاطئ وتم بناؤه على أساس عندما تغادر الولايات المتحدة أفغانستان، يجب أن يرتعد اليابانيون والكوريون والإستونيون في أحذيتهم، وهذا يعني أن الانسحاب يدل على عدم موثوقية أمريكا وتخليها عن الحلفاء.
على العكس من ذلك، كما يقول: «ما نراه هو تحول الولايات المتحدة بعيدًا عن المشكلات الثانوية للتركيز على المشكلات الأولية، وهذا يعني أن هؤلاء الحلفاء يعودون إلى دائرة الضوء الإستراتيجي». ويضيف «كوبتشان»: «يريد الأمريكيون أن يروا مدارس تُبنى في كانساس بدلًا من قندهار». 
بالنسبة للآخرين، فإن أوجه القصور في القيادة الأمريكية التي تم الكشف عنها خلال الأسابيع الأخيرة تتطلب فترة من التواضع والتقييم تشمل بعض المناقشات الصعبة مع الحلفاء والأصدقاء.

غنية للحياة والأمل

امرأة من «فولاذ».. على رأس «الرقة»

تسعة أيام مكثفة فى حياة ليلى مصطفى، شابة كردية سورية ذات شخصية قوية، تحاول إعادة بناء مدينتها «الرقة» رمزًا للأمل.. يحدثنا عنها «رومان جوبيرت» فى مجلة «لوبوان»: «بعد أن أصبحت رئيسة للمجلس المدنى لمدينتها الرقة، تعمل ليلى مصطفى بلا كلل على إعادة تسكين أهلها وإعادة تأسيس الهيئات الديمقراطية هناك، وكل ذلك مع التصميم والإرادة والسلطة والقوة، ولكن أيضًا الكثير من الفكاهة».
فى الليل، لم يعد ضجيج الكلاشينكوف الذى جعل داعش عاصمته لمدة ثلاث سنوات، يحوم فوق هذه المدينة. ما نسمعه الآن هو صرخات الغربان. انتهت معركة الرقة منذ عام 2017 وسقط داعش. يبدو الأمر وكأن كل الطيور السوداء فى سوريا حددت موعدًا مع ما يشبه كومة من الأنقاض «تم إلقاء 20 ألف قنبلة».
فى هذا المكان كان يتواجد رجال الخلافة السوداء.. ألقوا من أعلى مئذنة كل من يختلف معهم وتفاخروا بسياراتهم 4 × 4 حيث يجرون ضحاياهم معلقين على كابل بالسيارة تحت أعين الأطفال.
تحاول هذه الشابة الآن اصطياد الغربان وزراعة الزهور. بتعبير أدق، تدبير منزل للجميع وقليل من الأمل. لأنها تحب مدينتها وخاصة سكانها.
هذه الأحداث نراها فى الفيلم التسجيلى «تسعة أيام فى الرقة» للمخرج كزافييه دى لوزان.. الفيلم يمثل صفعة على وجه الإرهاب، باختياره تصوير ليلى مصطفى، رئيسة بلدية الرقة، التى تكافح من أجل إعادة بناء مدينتها، حيث نشاهدها تسير وسط الأنقاض.
هى مهندسة زراعية، 38 سنة، كردية فى بلدة يسكنها العرب بشكل أساسي. تم اختيارها من قبل زعماء القبائل المحلية الذين لم يعودوا يريدون أن يسمعوا عن الإرهاب.. بدلًا من الاستسلام لقصة هوليوود «الرجل الطيب الذى هزم الأشرار»، يوضح لنا الفيلم كيف تكون إعادة بناء مدينة بدون الكثير من المساعدات المالية الغربية.
فى هذا الفيلم الوثائقى الذى عُرض فى مدينة كان العام الماضي، ويعرض فى دور العرض بفرنسا منذ 8 سبتمبر، يتابع كزافييه دى لوزان، شجاعة عمدة الرقة دون الوقوع فى المبالغة، ولكن بشكل أقرب إلى الواقع. وقدم إبراهيم معلوف الرائع موسيقى تصويرية أصلية لهذا الفيلم الثمين.
من مشاهد الفيلم: «تتشاجر ليلى مع موظفى البلدية، وتضمن أن يجد الخبازون الدقيق ويعثر المعلمون على كراسات لطلابهم. يمكن قراءة إعيائها فى عينيها السوداوين، والتى على الرغم من كل شيء تتألق بنار من القوة المجنونة، ولكن أيضًا الكثير من الفكاهة. إنها لا تخفى شيئًا من خوفها، ليس على نفسها، بل على أسرتها المهددة، مثلها، من قبل الخلايا النائمة للإرهابيين، لكنها تؤمن دائمًا.. هناك شمس».

#بانوراما #الأسبوع #أينما #تكونوا #الشعوب #وراءكم #المسمار #الأخير #في #نعش #إخوان #المغرب #العربى #خيبات #أمل #الإسلاميين #في #الجزائر #وتونس #والمغرب

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد