- الإعلانات -

- الإعلانات -

تدابير رسمية خاصة لدعم منظومة الانتاج الفلاحي في ظل تواصل نقص الامطار



 
يخضعّ المجال الفلاحي التونسي وفق تقارير و دراسات وزارة الفلاحة و الوكالات الراجعة لها بالنظرعموما لكميّات الأمطار التي تؤثر تأثيرا واضحا ومباشرا في إنتاج الحبوب والعلف بأنواعها وتباعا في عدد وأسعار رؤوس البقر والأغنام  المعروضة للبيع وتأثيرا هامشيا في إنتاج التمور وبين الاثنين يوجد الزيتون والأشجار المثمرة التي عرفت غرساتها تطوّرا سريعا البلاد ممّا حوّل قسطا كبيرا من الأراضي الفلاحية التي كانت مخصّصة للحبوب إلى أراض مخصّصة للزيتون وللأشجار المثمرة.
 
و تعبر المشاهد الفلاحة بالاساس في ولايات القيروان وسليانة وسيدي بوزيد والقصرين على تطوّر التشجير. وعند استعراض المكاسب الرئيسية التي غنمتها البلاد لا بدّ أن يوضع التشجير في المقدّمة بالنظر لاهمية تساقطات الامطار من جهة و باعتبار قيمة الموارد المائية الاخرى السطحية و الجوفية و تلك المرتبطة بالسدود من جهة اخرى غير ان تاثير تساقط الامطار يبقى مؤثرا عل الدوام في منظومة الانتاج الوطني الفلاحي.
 
و في اطار تدارس وضعية نقص الامطار منذ مدة في كافة ارجاء البلاد تقريبا انعقدت عشية اليوم 17 فيفري 2020 جلسة عمل اشرف عليها عبد الله الرابحي كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري خصصت لمتابعة الوضعية المناخية التي شهدتها و مازالت البلاد خلال الأسابيع الأخيرة و تقييم تأثيراتها على الموسم الفلاحي من ناحية و توازنات الموارد المائية من ناحية أخرى. و حضر الجلسة المدير العام للمعهد الوطني للرصد الجوي وثلة من إطارات الإدارة العامة للموارد المائية، الإدارة العامة للسدود والأشغال المائية الكبرى ومكتب التخطيط والتوازنات المائية والمعهد الوطني للرصد الجوي.
 
و تمّ في هذا السياق استعراض الوضع المناخي للبلاد خلال شهري جانفي وفيفري والذّي تميّز بنقص حادّ في الأمطار تجاوزت 90% في بعض محطات الشمال وارتفاع في درجات الحرارة منذ شهر ديسمبر بأغلب مناطق البلاد. هذا وتشير مخرجات النماذج العدديّة المعتمدة بالمعهد إلى تواصل النقص في الأمطار المرتقبة مقارنة بالمعدّلات إلى نهاية شهر مارس.
 
و في ظل هذه الوضعية اتخذت جملة من التدابير لحسن الاستعداد للانعكاسات المحتملة على سير الموسم الفلاحي تمحورت بالخصوص حول مزيد التنسيق بين وزارة الفلاحة و معهد الرصد الجوي خلال الأسابيع القادمة لاستشراف حالة الطقس للأشهر القادمة قصد الاستئناس بها لرسم التصوّرات للتصرّف في المخزونات و مواصلة عملية ضخّ وتحويل مياه أقصى الشمال بالطاقة القصوى للتحويل على ضوء نقص الإيرادات حسب المعطيات المناخية الحالية و ذلك الى جانب مزيد تحسيس العموم بهذه الوضعيّة المناخية الصعبة ودعوتهم لحسن التصرّف في الموارد المائية.
 
يذكر ان المساحات الفلاحية المستغلّة في البلاد تبلغ حسب وكالة تشجيع الاستثمارات الفلاحية ما يقارب عشرة ملايين هكتار، منها ما يزيد عن خمسة ملايين هكتار مساحات مزروعة و4.8 ملايين هكتار مراعي و1.6 هكتار غابات وسباسب. أمّا المساحات المخصّصة للفلاحة السقوية فإنها تبلغ أقلّ من نصف مليون هكتار فقط أي 4،4% من مجمل المساحات الفلاحية. وتتوزّع الأراضي  الفلاحية على ثلاثة مجالات طبيعية : غابات وزراعات كبرى بالشمال ، زياتين بنسبة كبيرة بالوسط و نخيل التمور بالجنوب.
 
 


المصدر


الصورة من المصدر : www.akherkhabaronline.com


مصدر المقال : www.akherkhabaronline.com


يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد