تطوير إيران للطائرات المسيرة يعيد صياغة مفهوم الحروب – اقتصاد الشرق مع بلومبرغ

المسيّرات الإيرانية تتفوق على نظيراتها التقليديةإيران، المقيدة بالعقوبات الاقتصادية لأكثر من 40 عاماً، تكسر الطابع التقليدي في صناعة طائرات نموذجية تُدار بالأساس بمحركات تهذيب الأعشاب، ومستوحاة من مكونات أميركية الصنع تم الحصول عليها عبر الإنترنت ومتاجر التجزئة، كما أنها مزوّدة بأسلحة تتيح لها القيام بمهام حربية. وبعيداً عن برنامجها الصاروخي، أو شبكتها الإرهابية الشهيرة، أو حتى ما وصفته الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية بجهود إيران السابقة في مجال الأسلحة النووية، فإن هذه المسيّرات تجعل من إيران قوة ذات طموحات بعيدة المدى على نحو متزايد. وتواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها مثل إسرائيل، صعوبات في التعامل مع هذا الوضع، وخاصة في المنطقة المحتدمة الممتدة من العراق عبر سوريا إلى لبنان والأردن وغزة واليمن.يقول ماثيو ماكينيس، وهو ضابط استخبارات في البنتاغون منذ 15 عاماً، وعمل خلال الفترة من 2019 إلى 2021 كنائب للممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لدى إيران إن “العامين الماضيين كانا فترة من التسارع المفرط في التكتيكات والتقنيات الجديدة لاستخدام إيران للطائرات المسيرة، أو المركبات الجوية المسيرة. جميع الدول متخلفة عن اكتشاف القدرات الدفاعية” الخاصة بإيران.من جانبها، وعلى الرغم من التسريب الأخير للوثائق المخترقة التي تشير إلى خلاف ذلك، فقد أنكرت إيران مراراً بيع طائرات مسيرة لروسيا من أجل استخدامها في أوكرانيا، لكنها اعترفت بأنها أرسلت “عدداً محدوداً” قبل غزو فبراير 2022.قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في يناير إن بلاده ليست مسؤولة عن تقليد الدول الأخرى للطائرات الإيرانية المسيّرة. وفي تصريح لـ “بلومبرغ نيوز”، قالت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة: “من وجهة نظر أخلاقية، تمتنع إيران عن الانخراط في صفقات أسلحة مع أي طرف متورط في صراعات نشطة مع طرف آخر؛ بسبب المخاوف بشأن الاستخدام المحتمل لمثل هذه الأسلحة خلال فترة الصراع”.قدرة على التخفيأصبحت الطائرات المسيّرة الإيرانية أفضل وأكثر قدرة على التخفي. فالطائرة التي ضربت موقع “البرج 22” في يناير الماضي، اخترقت الدفاعات الأميركية من خلال اللحاق بطائرة أميركية مسيّرة كانت تهبط هناك، مما يعني أن بعض الدفاعات ربما تكون معطلة، وفقاً لعضوين في مجموعة مراقبة الصراع السورية “إيتانا سوريا” (ETANA Syria).ويقول جويل رايبورن، وهو ضابط استخبارات بالجيش الأميركي منذ فترة طويلة وعمل بين عامي 2017 و2021 كمسؤول كبير في الشرق الأوسط بمكتب التحقيقات الفيدرالي بمجلس الأمن القومي الأميركي ووزارة الخارجية، إن المجموعة تتتبع وتحلل البيانات من شبكة شهيرة تضم اتصالات عسكرية ومدنية بالشرق الأوسط. أضاف: “البيانات التي يجمعونها تمكنهم من رؤية الاتجاهات الناشئة في الوضع الأمني في كثير من الأحيان قبل ظهورها”.اقرأ أيضاً: كيف خدعت “مسيّرة” القوات الأميركية في موقع “البرج 22” العسكري؟
#تطوير #إيران #للطائرات #المسيرة #يعيد #صياغة #مفهوم #الحروب #اقتصاد #الشرق #مع #بلومبرغ
تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد