تونس احتجاجات ليلية وأيام غضب وإضرابات – عالم واحد – العرب

[ad_1]

شهدت مدن تونسية الليلة قبل الماضية احتجاجات دفعت قوات الأمن إلى التدخل في مواجهات مع المحتجين إذ انتشرت في مدينة توزر (جنوب غرب) قوة عسكرية بعد عمليات نهب تعرض لها عدد من المحال التجارية.
وعاد صباح أمس الهدوء إلى المدينة بعد كر وفر ومواجهات ليلية أسفرت عن إصابات بين المحتجين وعناصر الأمن علاوة على عمليات تخريب وسرقة. أما في القصرين (وسط غرب) فتجددت التحركات الليلة بحي النور، حيث استهدف محتجون لليلة الثانية على التوالي مركز شرطة الحي بالحجارة والزجاجات الحارقة، ما دفع عناصر الأمن إلى الرد عليهم بالغاز المسيل للدموع. وألقت قوات الأمن القبض على 10 أشخاص من المشاركين في هذه الأحداث، وتبين أنهم أطفال لم يبلغوا السن القانونية، ليتم استدعاء أوليائهم لإمضاء التزام لدى وحدات الأمن قبل إطلاق سراحهم. ولجأت قوات الأمن إلى مضخمات الصوت لدعوة المحتجين إلى الهدوء والعودة إلى منازلهم.
كما عززت قوة عسكرية الوحدات الأمنية على مقربة من مركز الأمن الوطني بحي النور لتأمين المنشأة الأمنية. ويرى المراقبون أن أطرافاً سياسية قد تكون متورطة في الدفع نحو توتير الأوضاع الاجتماعية في البلاد بعد مئة يوم من وصول حكومة هشام المشيشي إلى السلطة، وفي ظل الذكرى العاشرة للإطاحة بنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وتشهد تونس منذ أسابيع احتجاجات اجتماعية وفئوية، واعتصامات وإضرابات عن العمل وأيام غضب في مختلف المناطق.
غضب وطني
وفي السياق، دعا المكتب التنفيذي للجامعة العامة للتخطيط والمالية، كافة التشكيلات النقابية للمالية ومنظوريهم لتنفيذ غضب وطني اليوم الإثنين أمام مقر وزارة الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار بالقصبة وأمام مقار أمانات المال بالولايات والمراكز الجهوية لمراقبة الأداءات. وقررت نقابة القضاة التونسيين وجمعية القاضيات التونسيات واتحاد قضاة محكمة المحاسبات واتحاد القضاة الإداريين ممثلين في 1500 قاضٍ رفض اقتراح اتفاق الحكومة الأخير لحل الأزمة التي أدت إلى شلل تام للقضاء منذ 16 نوفمبر الماضي. وأضافت إنه تم التمسّك بمواصلة الإضراب وإعلان يوم غد الثلاثاء يوم غضب في كافة المحاكم.
إلى ذلك، قررت الهيئة الإدارية الجهوية للاتحاد الجهوي للشغل بولاية قفصة (جنوب غرب) تنفيذ إضراب عام بكامل مناطق الولاية في الأسبوع الأوّل من يناير المقبل، وأكدت دعمها لكلّ الاحتجاجات السلمية التي يخوضها على وجه الخصوص العاطلون عن العمل، مشددة على ضرورة النّأي بهذه الاحتجاجات عن كل ما يشوّهها من مظاهر تعطيل الإنتاج أو المساس بالممتلكات العامة والخاصة، داعية المحتجّين إلى الحذر من توظيف تحرّكاتهم من أي طرف كان.
وبدورها، أقرّت الهيئة الإدارية الجهوية للاتحاد الجهوي للشغل بولاية صفاقس (جنوب شرق) تنفيذ إضراب عام جهوي يوم 12 يناير المقبل، وقال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري إن صفاقس تئن على غرار كل جهات البلاد تحت أزمة خانقة، عادّاً أن الوضع البيئي يُنذر بمخاطر عديدة، وأن عدة مناطق في صفاقس مُهددة بالجوع والإفلاس. وسيأتي الإضراب العام بصفاقس في ذكرى الإضراب المماثل الذي عرفته في 12 يناير 2011 وكان حاسماً في اتجاه الإطاحة بنظام ابن علي بعد يومين من تنظيمه.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

طباعة
Email
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App

[ad_1]

المصدر

[ad_2]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد