- الإعلانات -

- الإعلانات -

تونس تستعين بالجيش لمجابهة تفشي الجائحة

سجلت وزارة الصحة التونسية رقماً قياسياً جديداً في حصيلة الوفيات اليومية جراء الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد المسبب لمرض (كوفيد – 19» لتبلغ 194 حالة في الـ 24 ساعة الأخيرة وهي الأعلى على الإطلاق، في وقت بدأ فيه الجيش بتوسيع عملياته الصحية للمساعدة في احتواء الكارثة الوبائية.وبلغ العدد الإجمالي للوفيات 16 ألفاً و244 منذ مارس (آذار) 2020، بينما أحصت الوزارة 9286 إصابة جديدة بالفيروس، ليتخطى إجمالي الإصابات 491 ألفاً.ولا تزال الموجة الوبائية في ذروتها في تونس مع تزايد الإصابات والوفيات بوتيرة سريعة ما سبب ضغطاً كبيراً على قطاع الصحة العمومية الذي بلغ في معظم المستشفيات طاقة الاستيعاب القصوى. وبدأ الجيش في المساعدة على تسريع حملة التطعيم المتعثرة ضد فيروس «كورونا» انطلاقاً من ولاية تطاوين جنوب البلاد ويتوقع أن يستمر في مسح كامل مناطق الولايات تدريجياً. وأعلن عميد في الجيش أن الهدف هو تطعيم 20 ألف مواطن من المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة في تطاوين.كما ناشدت تونس أمس الأحد رعاياها المقيمين في فرنسا المساهمة في مساندة النظام الصحي في بلادهم في ظل التبعات الكارثية الناجمة عن أزمة تفشي وباء (كوفيد – 19). وحثّت السفارة التونسية، في منشور باللغة العربية في موقع «فيسبوك»، «التونسيين المقيمين بفرنسا على المساهمة في دعم المؤسسات الصحية التونسية في هذا الظرف وذلك من خلال اقتناء تجهيزات ومعدات طبية وشبه طبية ضرورية لفائدتها أو تقديم مساعدات مالية».وكانت المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية نصاف بن علية نبّهت الخميس إلى أن الوضع الصحي «كارثي» في تونس والمنظومة الصحية «انهارت» مع ارتفاع أرقام الإصابات والوفيات في الأسابيع الأخيرة. وتابع البيان أن السفارة «ستعمل على الإشراف على عمليات تجميع هذه المساعدات حتى يتسنى نقلها إلى تونس في أقرب الآجال، مع إمكانية تسخير طائرة خاصة» لهذا الغرض. كما أنّها أثنت على «مكوّنات المجتمع المدني التونسي في فرنسا التي لطالما برهنت وقوفها مع أبناء شعبها».وترزح المستشفيات في تونس منذ أسبوعين تحت وطأة تدفق المرضى بأعداد كبيرة. وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تظهر مصابين ينتظرون دورهم في تلقي العلاج في أروقة المستشفيات. وتجاوزت نسبة أسرّة الإنعاش التي يشغلها مرضى تسعين في المائة، حسب وزارة الصحة التونسية.من جانبها، بدأت بعض الدول العربية إرسال تجهيزات ومساعدات طبية لدعم جهود تونس في احتواء الكارثة الصحية بينما تعهدت دول أخرى بإرسال مساعدات عاجلة لمواجهة الوضع الكارثي وانهيار النظام الصحي في تونس مع تفشٍّ سريع جدا لفيروس «كورونا».وبعدما نجحت في احتواء الموجة الأولى العام الماضي، تواجه السلطات التونسية حالياً صعوبة في التصدي لزيادة الإصابات. وفرضت عزلاً عاماً في بعض المدن منذ الأسبوع الماضي، لكنها رفضت فرض العزل العام على مستوى تونس كلها بسبب الأزمة الاقتصادية. وقالت نصاف بن علية المتحدثة باسم وزارة الصحة لراديو موزايك: «نحن في وضعية كارثية… المنظومة الصحية انهارت… لا يمكن أن تجد سريراً إلا بصعوبة كبرى… نكافح لتوفير الأكسجين… الأطباء يعانون إرهاقاً غير مسبوق». وأضافت أن «المركب يغرق» داعية الجميع إلى توحيد الجهود.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد