- الإعلانات -

- الإعلانات -

تونس تشتعل.. مظاهرات عنيفة تجتاح البلاد بسبب الأوضاع الاقتصادية.. الأمن يشتبك مع المحتجين في ضواحي العاصمة.. وتعديل وزاري جديد

الهدوء يعود إلى تونس بعد ليلة عالية التوتر تخللتها اشتباكات متظاهرين مع قوات الأمنالداخلية التونسية: قوات الأمن نجحت ليلا بالتصدي لمحاولات تخريب ونهبالمشيشي يعلن تفاصيل التعديل الوزاري الجديد.. ويعين وزير داخلية مستقلاشهدت عدة مدن تونسية، مساء أمس السبت، اشتعال الاحتجاجات لليوم الثالث التوالي اعتراضًا على الأوضاع الاقتصادية وتدهور الأحوال المعيشية، وذلك رغم فرض السلطات حظر تجول بسبب تفشي فيروس كورونا.كما شهدت محافظة سليانة ومحافظتا نابل وسوسة احتجاجات عنيفة رغم فرض حظر التجول، حيث اندلعت مواجهات ليلية عنيفة بين الشرطة وعدة متظاهرين. وتأتي المواجهات مع إحياء تونس الذكرى العاشرة للثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي احتجاجا على الفقر وتفشي البطالة وفجرت انتفاضات الربيع العربي.وفي سوسة أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز لتفريق مئات المحتجين الذين أغلقوا الطرقات وأحرقوا الإطارات، علما أن قوات الأمن تصدت لمخطط تنفيذ أعمال شغب وأحبطت عملية سرقة بنك.من جهة أخرى قالت وسائل إعلام إن شبانا اقتحموا محلات تجارية وسرقوا محتوياتها، كما جرت مواجهات في مدينة القلعة الكبرى المحاذية لسوسة أيضا.كما اندلعت احتجاجات عنيفة في عدة مناطق بالعاصمة من بينها حي التضامن والملاسين وفوشانة والسيجومي، وشهدت ولايات الكاف وبنزرت وسليانة احتجاجات وأعمال شغب.وأعلن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي إجراء تعديل وزاري شمل 11 وزارة من مجموع 26، وتم تعيين وليد الذهبي على رأس وزارة الداخلية وهو مستقل لا ينتمي لأي حزب أو تيار.وفي أوائل شهر أكتوبر الماضي، تمت إقالة وزير الثقافة وليد الزيدي من منصبه بعد رفضه وقف الأنشطة الفنية والثقافية ضمن خطة حكومية لمواجهة تفشي فيروس كورونا وتكليف وزير السياحة حبيب عمار بتسيير وزارة الثقافة بالنيابة.وكان المشيشي تولى رئاسة الحكومة في تونس، خلال سبتمبر 2020، بعد أشهر من الاضطرابات السياسية، وقبل ذلك كان المشيشي يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة سلفه إلياس الفخفاخ.في المقابل اعتبرت بعض الشخصيات النقابية التونسية، أن انهيار الأوضاع الاقتصادية في البلاد جراء توقف آلة الإنتاج وارتفاع نسب البطالة إلى 18% بحسب آخر الإحصائيات الرسمية، خلق حالة من الاحتقان الاجتماعي في مختلف المحافظات.وصباح اليوم، قال الناطق باسم وزارة الداخلية التونسية خالد لحيوني، إن قوات الأمن نجحت ليلة أمس بالتصدي لمحاولات تخريب ونهب الممتلكات العامة والخاصة في عدد من المناطق.وأضاف الناطق الرسمي أن ”حسن التدخل الأمني” أسهم في عودة الهدوء إلى هذه المناطق بعد ساعات من المواجهات، موضحا أن “الوحدات الأمنية بمختلف اختصاصاتها نجحت ليل أمس في التصدي لمحاولات تخريب ونهب الممتلكات العامة والخاصة في عدد من مناطق البلاد من قبل مجموعات من الأشخاص لا تتجاوز أعمارهم 25 عاما”.ولفت إلى أن العديد من الموقوفين على خلفية أعمال الشغب والمواجهات مع قوات الأمن في عدد من جهات البلاد ليلة أمس هم قصر.
المصدر

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد