جامع «الزيتونة».. تونسيون يحيون ليلة القدر في «أحضان التاريخ»

تم تحديثه السبت 2024/4/6 02:19 م بتوقيت أبوظبي
أحيا الجمعة مئات التونسيين ليلة القدر بجامع الزيتونة بالمدينة العتيقة وسط العاصمة التونسية أملا في أن تكون هذه الليلة الموعودة بالخير وبقبول الدعاء.

ويعد الجامع ثاني أقدم مسجد في تونس بعد جامع عقبة بن نافع في القيروان.ويعد الجامع البنيان الديني الأضخم في تونس، كما يتميز بثراء الزخرفة وتناسق هندسته المعمارية.
ولم تتوقف أجواء الاحتفال وإحياء ليلة القدر عند أداء صلاة التراويح، ولم تقتصر على جامع الزيتونة فقط بل توزعت وفود الزائرين بين معالم المدينة العتيقة ومساجدها وأسواقها.
وأشرف رئيس الحكومة التونسية أحمد الحشّاني الجمعة بجامع الزيتونة المعمور، على موكب الاحتفال بليلة القدر وختم الحديث النبوي الشريف، وذلك بحضور الإمام الأول لجامع الزيتونة، ومفتي الديار التونسية الشيخ هشام بن محمود، وعدد من أئمة جامع الزيتونة المعمور.
وقال ناصر بالحارث عضو بجمعية “المدينة العربية” إنه خلال شهر رمضان، يصبح جامع الزيتونة قبلة للمصلين الذين يتوافدون عليه لأداء الصلاة وخاصة التراويح، فيما يحتضن الجامع إحياء ليلة القدر، ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، وذلك بحضور أكبر المشايخ والفقهاء في تونس.
وأكد لـ”العين الاخبارية” أنه في مثل هذه الليلة ترتفع في جامع الزيتونة أجمل التلاوات والأدعية والأذكار، كما تمّ تكريم حافظي وحافظات القرآن الكريم، وقام عدد كبير من التونسيين بختم القرآن.
وأشار إلى أن الجامع الذي تأسس سنة 79 للهجرة، والذي يتميز بمساحته الشاسعة ومعماره البديع المستوحى من التراث المعماري الأندلسي، يكون في ليلة القدر قبلة لا للتونسيين فقط بل للزوار العرب والأجانب لأداء صلاة التراويح.
وأوضح أن الجامع يحمل أيضا وظيفة تعليمية كبرى كونه شهد تخرج أكبر الفقهاء وعلماء الدين في تونس والعالم العربي.
لمحة عن الجامع
جامع الزيتونة هو المسجد الرئيسي في مدينة تونس، وأكبرها وأقدمها، وتأسس سنة 698 م/ 79 هـ، بأمر من حسان بن النعمان الملقَّب بالشيخ الأمين قائد الفتوحات في أفريقيا، وأتمه عبيد الله بن الحبحاب والي (تونس) في 732 ميلادي.
وأضاف الأغالبة عند حكمهم لتونس بتصميم بناية الجامع وتنميق زخرفته وذلك في عهد الأمير الأغلبي أبي إبراهيم أحمد (242هـ – 249هـ/856م – 864م).وتواصلت عمليات البناء بجامع الزيتونة في العهد الفاطمي (296هـ 362هـ/909م – 973م) على أيدي الولاة الصنهاجيين الذين جدّدوا الجامع وزادوا في أبنيته وأضافوا زخارف ونقوشا أخرى.
وعن تفاصيل تسميته، ذهب البعض إلى أن الجامع بُني في موضع زيتونة بالمكان فسميّ بها.
كما تذهب رواية أخرى إلى أن الجامع يعتلي موقع كنيسة قديمة تضم رفات القديسة “أوليف” بمعنى الزيتونة ومن ذلك جاءت التسمية.يقع الجامع على مساحة 5 آلاف متر مربع، ويضم تسعة أبواب، وتتكون قاعته الداخلية من 184 عمودا، جلبت من الموقع الأثري بقرطاج.
وقد تخرج في جامعة الزيتونة التابعة لجامع الزيتونة المعمور، المؤرخ ومؤسس علم الاجتماع عبد الرحمن بن خلدون صاحب “المقدمة”، والفقيه المفسر والمحدث محمد بن عرفة، والطاهر بن عاشور صاحب “تفسير التحرير والتنوير”، ومحمد الخضر حسين شيخ جامع الأزهر، والمصلح الزعيم عبد العزيز الثعالبي صاحب كتاب “تونس الشهيدة”، وأبو القاسم الشابي صاحب ديوان “أغاني الحياة”، والطاهر الحداد منظر مجلة الأحوال الشخصية وتحرير المرأة ومؤلف كتاب “امرأتنا في الشريعة والمجتمع”. aXA6IDJhMDI6NDc4MDoxOjU2NTowOjNhZGQ6MmZkMTo1IA== جزيرة ام اند امز US

#جامع #الزيتونة. #تونسيون #يحيون #ليلة #القدر #في #أحضان #التاريخ
تابعوا Tunisactus على Google News
[ad_1]

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد