جريدة المغرب | الفقر وانعدام التنظيم والاعتماد على «كوفاكس» من أسباب تأخر التلاقيح في بعض البلدان: تونس تنتظر وصول أولى الدفعات.. والعالـم متخوف من تأثير بطء عمليات التطعيم على الاقتصاد !!

في الوقت الذي تعرب فيه جل الحكومات في العالم عن مخاوفها من تأثير بطء عمليات التطعيم في تحقيق انتعاشة اقتصادية مازالت تونس

تنظر وصول أولى الدفعات من التلقيح مما يجعل الحديث عن تأثير البطء لا مبرر له. وبدأت العديد من التقارير تشير إلى أن البطء في سير عمليات التلقيح سيكون لها تأثير بخسارة نقاط في النمو الاقتصادي المتوقع في عديد البلدان. بعد أن كان التوجه في بداية تفشي فيروس كورونا في العالم يركز على وضع سيناريوهات مرتبطة بمدى استجابة الحكومات لإجراءات الوقاية بدأت في مطلع السنة الجارية تقارير تتناول دائما أثار فيروس كورونا لكن ومع بداية عمليات التطعيم توجهت التقارير نحو تقييم تأثير هذه العمليات في تحقيق انتعاشة اقتصادية من عدمها بعد أن تضررت جل الاقتصاديات التي كان نموها في المنطقة الحمراء. بات نمو الاقتصاد العالمي هذه السنة رهين اللقاحات وفاعليتها وقدرتها على وقف انتشار الوباء والحيلولة دون الاستمرار في تجميد الحركة الاقتصادية. ولم تصدر إلى حد كتابة هذه الأسطر الآثار المحتملة لتأخر عمليات التلقيح في تونس على الاقتصاد في ما تبقى من السنة التي يوشك ربعها الأول على الانتهاء وسط توقعات بان تنتهي السنة عند معدل 4 % نسبة نمو إلا انه وبالمقابل وفي البلدان التي انطلقت فيها عمليات التطعيم منذ شهر ديسمبر الفارط فان من جهتها كشفت وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية في تقرير لها أنه من المتوقع أن يخسر الاتحاد الأوروبي ما يقارب 100 مليار يورو بسبب بطء وتيرة تطعيم السكان ضد فيروس كورونا، واستمرار تفشيه.وبحسب الوكالة، فإن وتيرة التطعيم»البطيئة» في أوروبا تثير قلق المستثمرين، لأنها قد تؤخر انتعاش اقتصاد الاتحاد الأوروبي واستئناف الأعمال.بعد مرور نحو شهرين عن تحذير البنك الدولي من أن التأخر في توزيع اللقاحات سيكون سببا في تسجيل أدني نسبة نمو منذ ثلاثة عقود للمرة الثانية وفي حال فشل حملات التلقيح لاحتواء الفيروس في العام الجاري فان الاقتصاد العالمي سيسجل من سيدفع نموا سلبيا، مازالت تونس لم تستقبل اولى الدفعات من التلاقيح بعد !!وفي اخر المعطيات التي تنشرها وزارة الصحة أوضح رئيس لجنة قيادة الحملة الوطنيّة للتّلقيح ضدّ كوفيد- 19 الهاشمي الوزير أن تلقيحي فايزر وأسترازينيكا سيصلان إلى تونس في شهر مارس عبر مبادرة كوفاكس بكميات مختلفة 93 ألف و600 لقاح فايزر وحوالي 500 ألف تلقيح أسترازينيكا و30 ألف جرعة من لقاح سبوتنيك إضافة إلى هبة صينية بـ300 ألف جرعة.ومن الأسباب التي أخرت وصول التلاقيح إلى عديد البلدان الفقر وانعدام التنظيم والاعتماد بشكل كبير على آلية «كوفاكس» لمنظمة الصحة العالمية وعلى الحذر في بلدان أخرى اليابان بالأساس، وقال صندوق النقد الدولي أن البلدان المعتمدة على التغطية المحدودة التي تتيحها مبادرة «كوفاكس» التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية في حملات التطعيم تواجه على وجه الخصوص مخاطر كبيرة نظرا لمحدودية قدراتها في مجال الرعاية الصحية وضآلة التمويل المتاح لآلية «كوفاكس»، مما قد يؤخر توافر اللقاحات على نطاق واسع حتى النصف الثاني من 2022.سيكون لهذا التاخير ثمنه اقتصاديا بعد أن تاثر الاقتصاد التونسي جراء تفشي فيروس كورونا ليسجل في العام الفارط انكماشا 8.2 % وامام تواصل الحال على ماهو الى اليوم فان توصل الانكماش وارد جدا.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد