- الإعلانات -

- الإعلانات -

جريدة المغرب | بعد اللقاءات العشرة التي قام بها الفخفاخ في 48 ساعة: ضغوطات متواصلة.. والتيار الديمقراطي سيحسم موقفه اليوم



خلال الساعات الـ48 الفارطة، استأنف رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ مشاوراته مع الحزام السياسي الذي حدده منذ البداية،

وقال إنه لم يفرض عليه شروطا بل طلب منه نصائح اتضح للرجل خلال لقاءاته على امتداد اليومين الأخيرين أنها شروط وبدونها لا مشاركة في الحكم وهو ما حرص عليه خاصة حزب التيار الديمقراطي الذي سيعقد اليوم الأحد مكتبه السياسي لحسم موقفه النهائي وكذلك ائتلاف الكرامة، اللذين قدما مقترحاتهما للفخفاخ حول الوزارات التي يرغبان فيها وحول الأطراف التي يدعون الى منعها من المشاركة.بعد أن التقى أول أمس 5 أحزاب هي النهضة والتيار الديمقراطي وائتلاف الكرامة وحركة الشعب وتحيا تونس، واصل الياس الفخفاخ أمس بدار الضيافة بقرطاج مشاوراته مع بقية الأحزاب المعنية بتشكيل الائتلاف الحكومي حول التركيبة الحكومية. والتقى في هذا الإطار مع ممثلين عن أحزاب البديل التونسي وآفاق تونس ونداء تونس ومشروع تونس ووفد عن كتلة المستقبل.

تحييد وزارات السيادةقدمت كل الأحزاب التي التقى معها الفخفاخ قائمات في الأسماء التي تريدها في الحكومة مع تحديد الوزارات التي تريد أن تشغلها باستثناء آفاق تونس وحركة مشروع تونس، ولكن بالنسبة للفخفاخ فإن وزارات السيادة أي الداخلية والعدل والخارجية والدفاع ستكون خارج الحسابات وقد شدد خلال الـ10 لقاءات التي قام بها على تحييد هذه الوزارات وتعيين شخصيات محايدة أي غير متحزبة وقد اقترح عليها بعض الأسماء على غرار غازي الجريبي للداخلية وشفيق صرصار للعدل، بعض الأحزاب استحسنت الاقتراحات والبعض الآخر رفضها على غرار التيار الديمقراطي الذي مازال متمسكا بحصوله إما على الداخلية أو على العدل نفس الشيء لائتلاف الكرامة الذي اقترح يسري الدالي للداخلية وهو ما رفضه الفخفاخ ولم يقتصر الرفض على هذه الحقيبة بل رفض منحه عدة وزارات كان قد طالب بها.
توزيع الوزارات حسب الوزن البرلمانيبعض الأحزاب المشاركة في المشاورات عبرت عن استعدادها لمساندة حكومة الفخفاخ حتى ولو لم تشارك فيها على سبيل المثال البديل التونسي الذي كان قد التقى أمس مع رئيس الحكومة المكلف، حيث أكد محمد علي التومي في تصريح إعلامي أن الحزب يساند الفخفاخ حتى ولو لم يكن في الحكومة، ليشدد على أن البديل يثق في اختيارات رئيس الحكومة المكلف وان البلاد لا تحتمل مزيد الانتظار. وأضاف أن الحزب اقترح 5 أسماء وهو في الوقت ذاته يعرف حجمه البرلماني (مقعد وحيد)، مبرزا أن هناك وزارات خارج النقاشات تتم بالتنسيق مع رئيس الجمهورية ووزارات أخرى يكون تحييدها ضروريا وهناك وزارات سيختار على رأسها كفاءات سياسية غير متحزبة والباقي سيتم توزيعها على الأحزاب حسب وزن كل حزب في مجلس نواب الشعب. وأفاد التومي أن الحزب اقترح رضا لحول في وزارة التجارة وماهر بن ضياء في وزارة الرياضة وفادرة النجار في وزارة المرأة ومحمد علي التومي في وزارة السياحة وتوفيق الجلاصي في وزارة التكنولوجيا.
قلب تونس غير معنيمن الأحزاب التي لم تقدم مقترحات نذكر آفاق تونس، حيث صرحت القيادية بالحزب ريم محجوب عقب لقاء وفد من الحزب برئيس الحكومة المكلف بدار الضيافة بقرطاج أمس أنهم لم يقترحوا لا أسماء و لا حقائب، مشيرة إلى أن الحزب كان قد أكد للفخفاخ على الرهانات الاقتصادية والاجتماعية التي تنتظرها البلاد والإصلاحات الواجب القيام بها وأن ما يهم الحزب اليوم وأيضا كيفية تعبئة موارد الدولة وإصلاح الإدارة. وأضافت بخصوص الحزام السياسي أن رئيس الحكومة المكلف مازال على موقفه من خياره في تحديد الأحزاب المشاركة في حكومته وقلب تونس غير معني، وتمّ التأكيد خلال اللقاء على ضرورة توفر الانسجام بين الأحزاب وليس المهم مرور الحكومة في البرلمان بل الأهم هو استمرارها، قائلة « أن «ما يهمنا اليوم وجوب أن تكون حكومة مستقرة وللأسف هذا ما لم نتوصل له بعد».
«ابتزاز حزبي»حركة مشروع تونس تعتبر نفسها غير معنية بالحكم باعتبار أن نتائج الانتخابات التشريعية لم تعطها تفويضا للحكم ولهذا من منطلق الحياء السياسي في هذا الموضوع والأخلاقيات السياسية فإن الحركة التي لها فقط 4 نواب في البرلمان غير ممكن لها أن تشارك في الحكومة وفق تصريح إعلامي لرئيس الحزب محسن مرزوق، مضيفا أنه بالرغم من تقدم المشاورات فإن هناك وضعية «ابتزاز حزبي» وندد بما يحصل في ظل صعوبة الوضع في البلاد، ابتزاز من قبيل تمسك بعض الأحزاب بحقائب وزارية معينة أو رفض البعض الآخر التعامل مع أحزاب بعينها، مع أنه من المفروض أن لا تكون الحكومة حكومة الأحزاب كالتي شكلها سلفه الحبيب الجملي وفشل فيها وطالما أن رئيس الجمهورية اختار رئيسا للحكومة ليس من ضمن الأحزاب الكبرى والغاية هي تكوين حكومة لا تتعامل بمنطق الأحزاب. وشدد على أنه نصح الفخفاخ بأن يشكّل الحكومة حسب أفكاره وقناعاته ومخاطبة الشعب والمرور بها للبرلمان وتحميل الأحزاب مسؤوليتها، مشيرا إلى أن حزبه سيبدي موقفه من الحكومة المقبلة عندما تتوضح ملامحها النهائية. وانتقد محاولات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي للتحكم في ما وصفه ‹›بخيوط لعبة تشكيل الحكومة».
نصائح للفخفاخحركة نداء تونس بدورها اقترحت عدة أسماء بين الحزبية والمستقلة، وفق تصريح القيادي بالحركة خالد شوكات عقب اللقاء برئيس الحكومة المكلف أمس، وأشار إلى أن الوفد نصح الفخفاخ بالابتعاد عن منطق الغنيمة والمحاصصات الفاسدة، في اختيار الشخصيات التي ستشكل الحكومة المقبلة، على غرار التقسيم على أساس المناطق أو الإيديولوجيا الضيقة ليكون محدّد تكوين تركيبة الحكومة الجرأة والنزاهة والقدرة على الإصلاحات كشرط أساسي وجوهري في اختيار شخصياتها. وأضاف أن الحزب قدم عددا من الشخصيات لهذه الحكومة دون أن يفصح عن العدد أو الأسماء، مشيرا إلى أن الأهم من الأسماء توفر شروط الكفاءة والنزاهة والقدرة على الإصلاح، مشددا على أن البلاد في حالة لا تحتمل المزيد من الانتظار وهنالك ملفات تستوجب الإصلاح العاجل وبالتالي يجب تشكيل الحكومة على أساس مواصفات واضحة، علما وأن توزيع الحقائب سيكون بمراعاة الكتلة البرلمانية الإصلاح الوطني التي ينبني عليها الحزب والتي تضمّ 4 أحزاب وشخصيات مستقلة.


المصدر


الصورة من المصدر : ar.lemaghreb.tn


مصدر المقال : ar.lemaghreb.tn


يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد