جريدة المغرب | درة ميلاد رئيسة الجامعة التونسية للنزل لـ «المغرب»: إلغاء حجوزات بعد تصريح وزير الصحة حول احتمال تسجيل 4 آلاف حالة وفاة في جويلية

• الوحدات الفندقية غير قادرة على تحمل أعباء رواتب 12 شهرا وأصبح الاعتماد مركزا أكثر على العمال الموسميين

كان القطاع السياحي اكثر الانشطة تضررا من الازمة الصحية فللعام الثاني على التوالي يتواصل التاثر دون بوادر عن عودته الى ارقام 2019، ومقابل بداية عودة بعض الأسواق في استقبال اعداد من السياح والتحضير الى اجراءات العودة مازال النشاط السياحي في تونس تحت تاثير الازمة ليتعقد الأمر مع بطء عمليات التلقيح التي اصبحت محرار السياح لتحديد وجهاتهم هذه الصائفة.قالت درة ميلاد رئيسة الجامعة التونسية للنزل في تصريح لـ«المغرب» إن التصريح الأخير لوزير الصحة فوزي المهدي حول توقعاته ببلوغ 4000 وفاة في شهر جويلية كانت سببا في إلغاء حجوزات، معتبرة التصريح بمثابة التصريح الانتحاري بالنسبة إلى القطاع السياحي. واوضحت ميلاد ان اعضاء الحكومات في كل من مصر والمغرب كانوا اكثر رصانة في تصريحاتهم وهو ما اصبح جليا في نشاطهم الاقتصادي.لفتت المتحدثة إلى أن المؤشرات كانت ايجابية في البداية إلا أن تأخر الحملة الوطنية للتلقيح وبطأها أثرا في سير النشاط السياحي مؤكدة ان التسريع في عمليات التلقيح شرط اساسي للعودة الى سالف النشاط. منتقدة عدم مسؤولية السلطات المعنية مبينة ان الجامعة التونسية للنزل طلبت اول امس خلال حضورها في مجلس نواب الشعب بضرورة التسريع في التلقيح. وتجدر الإشارة الى ان حملة تلقيح مهنيي القطاع السياحي ضد فيروس كورونا انطلقت أمس. مشيرة الى ان وكالات الاسفار الاجنبية طلبت من الجانب التونسي تقييم الوضعية بشان التلقيح الا ان الطرف التونسي لم يتمكن من اعطائهم لمحة ايجابية عن الوضع الداخلي. بالمقابل تسجل الاسواق المنافسة للوجهة التونسية تقدما في عمليات التلقيح مما يسمح لها بالتقدم بشان الموسم السياحي لهذا العام.وافادت ميلاد ان البلدان الأوروبية بدأت في نشر تصنيفاتها للبلدان وفق الوضع الوبائي الذي تعيشه مؤكدة ان فرنسا ستضع تونس في المنطقة البرتقالية الامر الذي سيكون له تكاليف على السفر بالنسبة للفرنسيين مما سيدفعهم الى اختيار وجهات الوضع الوبائي فيها اقل خطورة .اما عن الجانب الاجتماعي قالت درة ميلاد إن القطاع لن يتحمل سنة بيضاء اخرى وان 400 الف عائلة تعيش بطريقة مباشرة من القطاع السياحي اصبحت مهددة مشيرة الى ان الاعتماد أصبح أكثر على العمال الموسميين باعتبار ا ناهل المهنة لن يتحملوا مرتبات 365 يوم .وبالنسبة الى عودة الوحدات الفندقية الى فتح ابوابها قالت المتحدثة ان البعض منها بدؤوا في عمليات الصيانة وهناك من فتحت ابوابها منذ عيد الفطر. وعن الوفود الصغيرة التي بدأت تتوافد على تونس قالت ميلاد انها من روسا وبلونيا وبلاروسيا.من جهة اخرى تراجعت العائدات السياحية بنسبة 55 %، خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2021، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2020، وفق مؤشرات البنك المركزي التونسي.وكانت منظمة السياحة العالمية قد قالت في هذا الاسبوع إن عدد المسافرين انخفض في الربع الأول بنسبة 83 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مع استمرار القيود الخاصة بالوباء في عرقلة السفر الدولي.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد