- الإعلانات -

- الإعلانات -

جريدة المغرب | في انتظار الحصول على التلاقيح من «فايزر» -المضادة لفيروس كورونا

• وزير الشؤون الخارجية: «الرئيس الجزائري أعطى تعليماته إلى وزير الخارجية بتقاسم التلاقيح مع تونس فور الحصول عليها»

تطرح العديد من الاستفهامات في الفترة الأخيرة في علاقة بالتلاقيح المضادة لفيروس الكورونا والمخابر التي سيتم اقتناؤها منها والأهم من كل ذلك موعد وصولها إلى البلاد لا سيما وأن العديد من المواعيد قد تمّ تدوالها، فيفري ومارس وأفريل… وغيرها من التواريخ المعلنة، استفهامات قد تتوضح إجاباتها في الأيام القادمة، ولكن ما يمكن التأكيد عليه هو أنه بعد تسجيل أرقام مفزعة ومخيفة على مستوى الإصابات والوفيات، فإن البلاد باتت في تسابق مع الوقت من أجل الحصول على التلاقيح في أقرب وقت ممكن بعد أن كانت تنتظر تلاقيح مخبر فايزر والتي لن تصل قبل الثلاثية الثانية من السنة الجارية، فهي تدرك جيدا أن كلفة الانتظار ستكون ثقيلة جدا وبالتحديد الكلفة البشرية لاسيما مع تجاوز عدد الضحايا حاليا 5400 وفاة.
وفق تأكيدات وزير الصحة فوزي مهدي فإن الحل للتحكم في هذا الوباء على المدى المتوسط هو توفير التلقيح، مذكرا في هذا الإطار بأن الهدف من حملة التلقيح هو التقليص من الحالات الخطيرة والوفيات والحفاظ على طاقة المنظومة الصحية وحماية أعوان الصحة، مشيرا إلى أن اختيار التلاقيح يتم حسب التراتيب التونسية والبيانات العلمية المتوفرة، مع إجراء عدة مفاوضات وقد بلغت أشواطا متقدمة مع عديد المخابر، مبرزا أن البلاد انخرطت في منظومة covax مع البنك الدولي والمنظمة العالمية للصحة واليونسيف وتم تقديم ملف تونس مع احترام كل الآجال.
رخصة ترويج استثنائية ومؤقتة لمدة سنة للقاح فايزرردت وزارة الصحة على ما يتم تداوله حول الملف المنقوص الذي تقدمت به الحكومة للتزود بلقاح «فايزر» وفق ما جاء على لسان ممثل عن المنظمة العالمية للصحة في تونس، حيث أكدت في بلاغ رسمي لها أنه في إطار العمل على توفير اللقاحات اللازمة للتوقي من انتشار فيروس كورونا، تم بتاريخ 11 جانفي الجاري إسناد رخصة ترويج استثنائية ومؤقتة لمدة سنة بالسوق التونسية للقاح فايزر- بيونتاك كوفيد-19. ووفقا للتراتيب الجاري بها، تم إسناد رخصة الترويج بعد تقييم الملف المقدم من طرف هذا المخبر وأجراه خبراء تابعين لكلّ من المخبر الوطني لمراقبة الأدوية والمركز الوطني لليقظة الدوائية إلى جانب خبراء في مجال علم الفيروسات وعلم السموميات وعلم المناعة والأمراض المعدية.. وسيمكن هذا الإطار الترتيبي من التسريع في اقتناء هذا اللقاح في أقرب الآجال، وبذلك تعد تونس البلد الأول على المستوى الإفريقي الذي أسند ترخيصا للترويج بالسوق للقاح فايزر- بيونتاك.
مشاورات مع الجانب الروسيفي انتظار الحصول على تلاقيح «فايزر»، تجري العديد من الاتصالات الدبلوماسية من أجل شراء التلاقيح ضد كوفيد 19 من مختلف المخابر التي أخذت تراخيص في ترويج لقاحاتها وسيتم اختيار اللقاحات حسب البيانات العلمية وبعد التثبت من سلامتها ونجاعتها. وحسب تصريحات وزير الصحة في الندوة الصحفية التي عقدت أول أمس برئاسة الحكومة فإن البلاد بصدد القيام بمشاورات رسمية مع الجانب الروسي لاقتناء اللقاح الروسي «سبوتنيك V »، معلنا أن الجانب الروسي تعهد بتزويد تونس بدفعة أولى من هذا اللقاح في نهاية شهر جانفي الجاري. والساعات القليلة القادمة ستوضح الصورة أكثر بخصوص الكمية والإجراءات الفنية التي يجب القيام بها للحصول على اللقاح الروسي في أقرب وقت.
تذليل الصعوباتوقد دخل رئيس الجمهورية قيس سعيد على الخط عبر قيامه شخصيا بعدة اتصالات مع بعض الجهات أو من خلال تكليفه لوزير الشؤون الخارجية عثمان جرندي للقيام بذلك، فرئيس الجمهورية حريص على توفير التلاقيح في أقرب الآجال، وكان له لقاء أمس مع الجرندي، ووفق ما جاء في بلاغ رئاسة الجمهورية فإن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص رئيس الدولة على توفير التلاقيح ضد فيروس كورونا في أقرب وقت والحد العدوى والوفيات جراء الإصابة بهذه الجائحة. وقد أكد رئيس الجمهورية على وجوب الحرص على تذليل الصعوبات وبذل كل الجهود الممكنة للحفاظ على صحة التونسيات والتونسيين، وجدد دعوته لوزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج لمزيد تكثيف اتصالاته مع نظرائه بالخارج من أجل حصول تونس على التلاقيح في أسرع وقت ممكن للاستجابة لمتطلبات الوضع الصحي الصعب الذي تمر به بلادنا. كما مثل اللقاء مناسبة للتطرق إلى علاقات تونس الثنائية ومتعددة الأطراف وإلى ترؤس تونس لمجلس الأمن خلال شهر جانفي الحالي ومختلف المواضيع المطروحة على المجلس في هذه الفترة.
الجزائر تتعهد..وحسب تصريح وزير الشؤون الخارجية فإنه أجرى العديد من الاتصالات منها مع نظيره الجزائري وتناول اللقاء إمكانية الحصول على بعض اللقاحات من الجزائر وقد استجابت بطريقة مباشرة وقال بالحرف الواحد «إن الجزائر لم تتحصل بعد على هذه اللقاحات ولكن فور تحصلها عليها ستتقاسم ذلك مع تونس وهذا التزام شديد من الشقيقة الجزائر بمقتضيات الأخوة» وأشار الوزير إلى أن الرئيس الجزائري قد استجاب بنفسه إلى هذا الطلب وأعطى تعليماته إلى وزير الخارجية في هذا الخصوص أي توفير ما يستلزم من اللقاحات وتقاسمها مع تونس، مشددا على أن هذا تعبير شديد على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين.وقد انطلقت وزارة الصحة ضمن إستراتيجيتها الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا في تحديد مجموعة الأشخاص الذين سينتفعون بأولوية التلقيح وهم كبار السن (ما فوق60 سنة) والعاملين في القطاع الصحي وفي المصالح الأساسية (أمن وجيش وديوانة والقطاعات الحيوية ) والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة. وينتظر أن تطلق الوزارة قريبا المنصة الالكترونية الخاصة بالحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا « ايفاكس » التي سيتم اعتمادها من قبل المواطنين للتسجيل.
المصدر

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد