- الإعلانات -

- الإعلانات -

حملات تشجير في تونس من أجل اعادة إحياء الغابات



وتعوّل السلطات المحلية كثيرا على اسهامات الجمعيات ونشاطها في هذا المجال.يقول نزار خليف المسؤول في المندوبية الجهوية للفلاحة في محافظة سليانة “عندما نتعاون مع العمّال يمكن لنا أن نغرس ألف شجرة كل يوم ولكن مع المتطوعين نصل الى أربعة آلاف أو حتى خمسة آلاف في اليوم، هم كُثر ولهم نجاعة ويعملون من دون أي مقابل”.ويتابع “كذلك يقومون بإشراك السكان المحليين وتشجيعهم”.تمثل عملية غرس الأشجار حلّا جذريا لمقاومة التصحر والحد من ظاهرة الانحباس الحراري، كما تشكل مورد رزق للسكان المحليين.يقول الدليل المحلي خليفة الجعايدي (46 عاما) وهو من سكان منطقة كسرى المجاورة مشيرا الى الهضبة المقابلة “قبل الحريق كانت هناك غابة كثيفة يجمع منها السكان حبات الزقوقو من شجر الصنوبر الحلبي (يستعمل في تحضير حلويات) بالاضافة الى نبتة الإكليل التي يبيعونها وتستخرج منها الزيوت الطبيعية”.كذلك تمثل الغابات ملجأ لحيوانات برية مثل الخنازير والأرانب والحجل وغيرها.نشب في العام 2017 حريق أتى على أربعين هكتارا وكان بمثابة “فقدان فرد من العائلة” على ما يتذكر المراهق خيري جعيد (14 عاما) الذي يتحدر من قرية متاخمة للغابة وقد أتى للمشاركة في حملة التشجير.ويقول “لدي الكثير من الذكريات الجميلة في الغابة وهذا أمر جيد أن نرى الناس يتعاونون من أجل منطقتنا”.لا تزرع الأشجار لتدارك التلف الذي تخلفه الحرائق فقط، بل يتم غرس شجر النخيل والزيتون في الكثير من مناطق تونس لمقاومة التصحر.وتتعرض المساحات الحرجية في تونس لخطر الحرائق كل سنة خصوصا في فصل الصيف. وتأتي الحرائق العرضية والمتعمدة على مئات الهكتارات منها وتسعى السلطات بالتعاون مع المزارعين والسكان إلى تدارك نقص الأشجار بزرع أخرى سنويا.تمتد الغابات التونسية على حوالى 1,3 مليون هكتار أي ما يناهز 8,5% من مساحة البلاد (في العام 2011 كانت في حدود 7,4%)، وفقا لمعطيات الادارة العامة للغابات التي تعمل على بلوغ نسبة 10% بحلول العام 2024.يؤكد المقاول نسيم الزواري (26 عاما)، الناشط في جمعية “كلين آب” البيئية “أمضي غالبية أوقات فراغي في تنظيف الشواطئ وغرس الأشجار”.ويتابع “أحيانا نشعر بالاحباط لأن الكثير من العمل ينتظرنا، ولكن حين نذهب لروية الجزء المتاخم والذي عملنا فيه منذ مدة، ندرك أننا زرعنا غابة …حقا إنه لأمر مشجع”.    



المصدر


الصورة من المصدر : middle-east-online.com


مصدر المقال : middle-east-online.com


يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد