- الإعلانات -
سياسيون تونسيون: إثارة قضية «اغتيال السبسي» محاولة لصرف النظر عن الوضع المتردي في البلاد | القدس العربي


تونس – «القدس العربي»: انتقدت الطبقة السياسية التونسية قيام السلطات التونسية بفتح تحقيق حول فرضة “اغتيال” الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، معتبرة أن إثارة هذا الأمر في الوقت الحالي هو محاولة لإلهاء الرأي عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتردي في البلاد، في وقت قال فيه نجل الرئيس الراحل إن الرئيس السابق زين العابدين بن علي حذره من وجود “مخطط” لاغتياله.
وكانت وزارة العدل بدأت، الثلاثاء، التحقيق في “ملابسات واقعة وفاة رئيس الجمهورية الأسبق الباجي قايد السبسي وإجراء الأبحاث الجزائية اللازمة ضد كل من سيكشف عن تورطه بوفاته”، وفق ما نقلته وسائل إعلام عن مصادر قضائية.
واعتبر الرئيس السابق منصف المرزوقي، أن إثارة هذه القضية في هذا التوقيع يعتبر محاولة لإلهاء الرأي العام التونسي، وكتب على صفحته في موقع فيسبوك “إنه ضحك كالبكاء على وطن هو اليوم مثل باخرة تغرق تدريجياً في المحيط، والربان لا همّ له إلا اتهام مجهول بالتخطيط لاغتياله، بل وحتى لاغتيال سابقيه. ما هو واضح أن المسؤولية الكبرى ليست مسؤولية المنقلب بقدر ما هي مسؤولية الساهرين على كبرى مؤسسات الدولة التي بناها خير الدين وتعهدها بورقيبة وطورتها الثورة لدولة قانون ومؤسسات”.
وقال النائب عن حزب تحيا تونس، وليد جلاد، إن اثارة قضية اغتيال الرئيس قايد السبسي تمثل “اتهاماً غير مباشر للمؤسسة العسكرية، لأن مثل هذه القضية من ناحية الشكل يتعهد بها القضاء العسكري”، مشيراً إلى أن “وزير الدفاع الأسبق عبد الكريم الزبيدي كان أكد أنه لا صحة لمثل هذا الادعاء، وفق ما أثبتته لجنة عسكرية متخصصة أجرت تحقيقاً في الغرض”.
ورجّح أن تكون إثارة هذه القضية “محاولة لتحويل وجهة الرأي العام عن مشاكل البلاد وعن قانون المالية المثير للجدل”.
وقال النائب حاتم المليكي، ان “الأهم من فتح تحقيق في ظروف وفاة الباجي قايد السبسي، هو إنقاذ البلاد والنهوض بها وإعادة توازناتها المالية”، ودعا -في المقابل- إلى “الجلوس على طاولة الحوار والخروج من الصراع ووضع توجهات كبرى لإنقاذ تونس والخروج بها لصندوق النقد الدولي من أجل إصلاحات فعلية”.
فيما قال عبد الستار المسعودي، محامي قايد السبسي، إن عملية تسميم الرئيس الراحل هي فرضية قائمة “لم يملك أحد من المحيطين به الشجاعة الكافية للتصريح بها”. وأضاف، في تصريحات صحافية: “هناك معطيات جدية على أن وفاة قايد السبسي لم تكن وفاة طبيعية، خاصة في ظل الضغوط النفسية التي عاشها خلال الفترة الأخيرة السابقة لوفاته بسبب اشتداد الخلافات بينه وبين الغنوشي ويوسف الشاهد”.
ورحبت عائلة الباجي قايد السبسي بفتح تحقيق حول ظروف وفاته، حيث اعتبرت أنه من حق التونسيين الكشف عما سمّته “الوفاة المريبة” للرئيس الراحل.
ورجّح حافظ قايد السبسي، نجل الرئيس التونسي الراحل، إمكانية تعرض والده لعملية اغتيال، مشيراً إلى أن “الرئيس السابق زين العابدين بن علي أخبره بوجود مخطط لاغتياله، وقبل وفاته بساعات تحدّث عن وجود قنبلة في جسده”.
وقال نجل السبسي لقناة “التاسعة” الخاصة، إن بن علي أرسل شخصاً إلى والده كي يمدّه بمعلومات تفيد بوجود مخطّط لاغتياله، لكن الأخير لم يتخذ الأمر على محمل الجد.
وقال إنه مستعد للعودة إلى تونس لتقديم شهادته في إطار التحقيق الذي تجريه السلطات التونسية حول وفاة والده “إذا توافرت الظروف المناسبة لذلك”.
وقال حافظ قايد السبسي، إن والده قال له قبل دخوله في غيبوبة: “لقد وضعوا قنبلة في بطني”، دون أن يحدد الجهة التي قامت بذلك.
وأشار إلى أن الرئيس الراحل “كان يعلم أنه مهدد أمنياً، وأملك أدلة على ذلك، ولكن لا أستطيع الإفصاح عن كل شيء. ننتظر التحقيق هل هو تحقيق جدي أم سيكون كغيره؟”.
وتوفي الرئيس التونسي السابق الباجي قايد السبسي في الخامس والعشرين من تموز/يوليو عام 2019 في المستشفى العسكري في العاصمة التونسية، وكانت عائلته لمّحت في وقت سابق إلى أن وفاته “مريبة”، ولكن لم يتم أخذ هذا الأمر حينها على محمل الجد.
- الإعلانات -
#سياسيون #تونسيون #إثارة #قضية #اغتيال #السبسي #محاولة #لصرف #النظر #عن #الوضع #المتردي #في #البلاد #القدس #العربي
تابعوا Tunisactus على Google News
- الإعلانات -
