صدمة في تونس..رقص وغناء خلال ولادة قيصرية
على أنغام موسيقي مسلسل «الفوندو»، بث فريق طبي تونسي عملية قيصرية لمريضة بطنها مفتوح، في أحد مستشفيات العاصمة، خلال وصلة رقص وغناء، في مشهد غريب أشعل غضباً واسعاً وصدمة على وسائل التواصل الاجتماعي، سارعت على إثره السلطات بالتحقيق في الواقعة.
الفيديو المثير للجدل، مدته 15 ثانية، وانتشر في مواقع التواصل الاجتماعي، كالنار في الهشيم، بعدما ظهرت فيه طبيبات في المستشفى الجهوي بمدينة باجة، في غرفة العمليات، يجرين عملية قيصرية لمريضة بطنها مفتوح، ويتراقصن ويتمايلن على أنغام الموسيقي الصاخبة، لمسلسل «الفوندو» التونسي. ولاحقاً بثت الواقعة على موقع «تيك توك» من قبل إحدى المشاركات في الحادثة.
الفيديو تم تناقله على نطاق واسع على وسائل التواصل، وأشعل غضباً عارماً في تونس، طالب على إثرها مستخدمون ومشاهير بمحاكمة الطاقم الطبي بالكامل بتهمة عدم احترام حرمة المريض، واللامبالاة الواضحة لخطورة العملية الجراحية.
ونددت الإعلامية التونسية شيماء بوهلال، بالواقعة على حسابها في «فيسبوك» قائلة: «إلهي إن وضعتنا يوماً بين يدي طبيب أو طبيبة دون وعي منا، فاجعله طبيباً مملاً غير تقدمي أو منفتح على الطب في فرنسا وأمريكا، ولن يصور أمعائنا ودمائنا تنزف ويضعها على وسائل التواصل الاجتماعي، تيك توك كانت أو حتى إنستجرام».
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة بدورها التحقيق في الحادث الغريب. وكشف المدير الجهوي للصحة بباجة، إلياس عمار، عن بعض تفاصيل الفيديو المثير للجدل خلال حديث لوسائل إعلامية.
وأكد أن الانتقادات مفهومة، لكن يجب أيضاً التعرف إلى حيثيات وظروف التصوير، مشيراً إلى أن عملية التصوير تمت بعد انتهاء أغلب مراحل العملية الجراحية، وبموافقة المرأة التي كانت حالتها دقيقة نوعاً ما.
وأشار عمار، إلى أن والدة الرضيعة عبّـرت عن فرحتها أثناء مشاهدتها لطفلتها، واحتضانها وأطلقت «زغرودة»، ما دفع بالطاقم الطبي إلى توثيق اللحظة، والتعبير عن فرحته، خاصة بعد إنقاذ حياة الرضيعة.
وكشف عمار، عن أن الأغنية تم تركيبها على الفيديو فيما بعد، مستنكراً الانتقادات التي وُجّهت للطاقم الطبي الذي يعمل في ظروف صعبة ويعاني الإنهاك في ظل الجائحة.