طاهر عبد العظيم: أعمال مسابقة ضي مستلهمة من الفن المصري القديم   – الهيئة المصرية العامة للكتاب الموقع الإخباري الرسمي

قال الأستاذ الدكتور الفنان طاهر عبد العظيم إن الأعمال المشاركة بمعرض مسابقة “الفن بنكهة فرعونية” التي نظمها أتيليه العرب للثقافة والفنون ضي برعاية الفنان التشكيلي السعودي طلال زاهد، مستلهمة من الفن المصرى القديم، مؤكدا على روعة كل الأعمال المتنافسة وسمو قيمتها الفنية.

وأضاف الأستاذ بكلية الفنون الجميلة في تصريحات صحفية بعد فوزه بالجائزة الأولي في مجال التصوير، إن المعرض يمثل أكبر تظاهرة تشكيلية مصرية عن الفن المصرى القديم، وتمثل مبادرة ضي والمؤسسة الزاهدية لرعايتها أفضل فرصة لتقديم صورة رائعة لإبداعات الفنانين التشكيليين في هذا الاتجاه، موجها التحية لمنظمي المعرض والمسابقة.
وعن اللوحة التى شاركت به وفازت بالجائزة قال: “المصرى القديم منذ آلاف السنين يعرف الإله.. فقد أرسل الله له إدريس «واذكر فى الكتاب إدريس.. إنه كان صديقا نبياً» (مريم 56)، كما أرسل الله لمصر القديمة حكماء.. مثل لقمان، الخضر، بل رسلا.. «ولقد أرسلنا رسلا من قبلك.. منهم من قصصنا عليك.. ومنهم من لم نقصص عليك» (غافر 78).
فقد كان الدين فى مصر القديمة عقيدة خماسية، وكلمة دين كلمة مصرية من كلمة «دى» أى خمسة بالمصرى القديم، وكانت هذه العقيدة الخماسية 1- التوحيد 2- الصلاة 3- الصوم 4- الزكاة «الماعون بالمصرى القديم» 5- الحج «وهى كلمة مصرية قديمة».
أما عن التوحيد، فكانوا يقولون: أنا الإله واحد أحد، موجد نفسى بنفسى.. ليس لى كفوا أحد. كما كانوا يقولون: وع وع نو سنو، أى أحد أحد لا ثانى له، كما كانوا يرسمون أذنين وعينين ويقولون: إنه السميع البصير الذى يجيب دعوة الداعى إذا دعاه «معبد كوم أمبو».
أما عن الصلاة فكانت بالوضوء.. نجد صورة للملك مينا ذاهبا إلى «بر ضوا» أى بيت الوضوء، ووراءه الموضئ حاملا إبريقا من الماء والـ«تشب تشب» أى الشبشب «إيمرى 233 مصر فى العصر العتيق.. بعض من كلام الدكتور وسيم السيسى».
وأكد عبد العظيم أنه تصادف الإعلان عن المسابقة فى الوقت الذى كنت أقرأ و أبحث فيه عن فكرة التوحيد و أصل الأديان، فقمت بعمل مجموعة من الاسكتشات المستوحاة من نقوش المصرى القديم واخترت منها ما ينطبق على طقوس العبادة فى الإسلام. وكذلك بناء أكبر حضارة إنسانية متمثلة فى شموخ الأهرامات التى بنيت على العلم و العقيدة. فكان التكوين الذى يعتمد على الشكل الهرمي ومع عنصر النخلة رمزاً للنماء والخير. كل ذلك مصاحب لعقيدة دينية فيها الركوع و السجود و الدعاء.
أما الخامة فكان اللون الذهبى هو المسيطر على العمل ليعكس القيم الذهبية فى تراثنا الإنسانى و خصوصاً عند المصرى القديم، مع استخدام بعض الأحبار والألوان الزيتية التى تعطى ثراء فى التشكيل و الملامس، حسب تأكيد الفنان.
يستمر المعرض بقاعتي ضي بشارع الأحرار بالمهندسين لأسبوعين تاليين بمشاركة 150 عمل فني من أصل 700 عمل تقدم أصحابها للمسابقة.