فيصل دربال : لقد وقع الانهيار الاقتصادي و 2022 هي سنة الارقام القياسية بالمعنى السلبي

شدد فيصل دربال النائب السابق بالبرلمان و الخبير المحاسب ،  ضيف برنامج” الماتينال” على اذاعة شمس اف ام مع مريم بالقاضي، اليوم الخميس 17 نوفمبر 2022 قائلا ” لقد وقع الانهيار ” و ذلك في تعليق على الحصيلة الاقتصادية لسنة 2022 ، مواصلا أن سنة 2022 هي سنة الأرقام القياسية في المعنى السلبي قائلا ” اليوم لنا رقم قياسي في التضخم بنسبة   9,2 بالمائة و تونس لم تصل الى هذه النسبة منذ اربعين سنة  و أعلى نسبة تم تسجيلها تعود لسنة 1984 و كانت 8,9  بالمائة “

هذا بالاضافة الى الرقم القياسي في العجز التجاري و لم نسجل ابدا رقم  21,3 مليار دينار قبل نهاية السنة و هذا أيضا ينطبق على عجز الميزان  الغذائي الذي يسجل ايضا رقما قياسا قائلا ” العجز التجاري متعلق اساسا يتوريد مادة القمح و الشعير و زيت الزيتون و القوارص الذي تقلصت كمياتها بالمقارنة بالسنة الفارطة  ”  .

 و أفاد فيصل دربال أن الأزمات المتتالية التي مرت بها البلاد التونسية من أزمة الحليب و السكر و المواد الأساسية و النفط و الدواء كلها مؤشرات الانهيار الاقتصادي قائلا ” أنا حياتي اليوم مهددة بسبب عدم توفر الأدوية ” 

و اكد المتحدث في علاقة بالإصلاحات التي تعتزم الحكومة القيام بها بعد المفاهمة مع صندوق النقد الدولي قائلا ” صندوق النقد الدولي فرض نفس الاصلاحات في السنوات الفارطة ، خوصصة المؤسسات العمومية ، كتلة الاجور و الدعم ”

و توجه دربال لكل من رئيسة الحكومة و وزير الاقتصاد بالقول ” هذا لا يعد برنامج انقاذ الاقتصادي و برنامج الانقاذ الاقتصادي ليس برنامج اصلاحات صندوق النقد الدولي ”

اما بالحديث عن تصريحات رئيس الجمهورية  بعدم خوصصة المؤسسات العمومية  بين دربال ” سنضطر في مرحلة ما الى خوصصتها “

وكشف دربال في علاقة بالدعم أن المنظومة التي نجحت في الدعم في العالم هي المكسيك التي قضت 10 سنوات في دراسة كيفية توجيه الدعم الى مستحقيه .

اما الاداء على الثروة لا يمكننا الحديث عليه بداية من شهر نوفمبر و الامر يستلزم دراسات كبيرة على مدة سنة كاملة و اجراء حوار مع جميع الاطراف المعنية .

و في علاقة بازمة النفايات في صفاقس اكد فيصل دربال انها  تعود الى سنتين و كانت الازمة من بين اهتمامات المجلس السابق و كنا على وشك التفاهم و ايجاد حل مع الوالي السابق لمدينة صفاقس .

و تابع فيصل دربال ” اليوم يتم وضع حلول ترقيعية في علاقة بأزمة النفايات في صفاقس و لم يتم اعطاء المسألة الاهمية اللازمة لوضع حد لتواصل تراكم النفايات  و الوضعية الحالية لصفاقس وضعية كارثية والمدينة اضحت تستغيث  ”

وكشف المتحدث أن من بين الاسباب التي حالت دون ايجاد حلول لأزمة النفايات هي عملية تداول المسؤولين  في المدينة و الوالي الحالي لم يمضي إلا خمسة أشهر على توليه المنصب و هذا يؤثر على المناخ في الجهة .

ن.م.ع