- الإعلانات -

- الإعلانات -

محافظ المركزي التونسى الأسبق نجاحات مصر والمغرب تعطي أملا فى إصلاح اقتصادي عربي شامل

اشترك لتصلك أخبار الاقتصاد

ذكر الدكتور مصطفى نابولي، محافظ البنك المركزى التونسى الأسبق، ومدير مركز شمال أفريقيا للدراسات الاقتصادية، إن الدول العربية، تعود مرة أخرى، إلى ما كانت عليه في الثمانينات والتسعينيات، من نمو ضعيف وديون وبطالة، مضيفا أنها ركزت وقتها على ضمان الاستقرار ولم تبلور رؤية شاملة لإصلاح الاقتصاد والمؤسسات وملف العدالة الاجتماعية، ما أدى إلى اندلاع الغضب في ٢٠١١.

وأضاف أنه يزيد من تعقيد الموقف الحالي أن نحو نصف الدول العربية تواجه خللا سياسيا وأمنيا كبيرا مع «الربيع العربى» وبعده، ولذلك فلابد من نظرة مختلفة للمواجهة، تستفيد من خبرة ٤٠ عاما من التجارب العربية، وتراعي قضية المساواة وتكافوء الفرص، موضحا أنه لا أمل في أي حل يتصدى لنقطة ويترك اثنتين، أو اثنتين ويترك واحدة، وقد أصبح هناك ما يمنحنا بعض الأمل، متمثلا في نجاح معقول لمصر والمغرب في الإصلاحات على المسارات الثلاثة، الاقتصادية والهيكلية والاجتماعية، ونتمنى استدامة ذلك وترسيخه، مطالبا جميع الحكومات بأن تلتزم طوال الوقت باكتساب ثقة الجمهور، وبوضع أجندة اصلاحات ذات مصداقية، والالتزام بكل وعد يقال للجماهير.
وقال الدكتور عمر الرزاز، رئيس وزراء الأردن السابق، أن الدول العربية في عمومها تواجه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية صعبة، وهي بحاجة إلى عقد اجتماعي جديد، مهما يكن مسماه، يتم من خلاله اصلاح الإقتصاد والمالية العامة، وتطوير المؤسسات، وتوسيع مفهوم المشاركة، وتعميق الحماية الاجتماعية، منوها إلى أن أنصاف الحلول والتي تم اللجوء إليها في العقود السابقة، لن تجد، لأن العالم لم يعد ما كان عليه وشباب اليوم ليس كشباب الأمس .
وأكد «الرزاز» خلال جلسة ساخنة ضمن المؤتمر السنوى الـ ٢٧ لمنتدى البحوث الاقتصادىة، تحت عنوان،«الاقتصاد السياسي للمنطقة»، إن الدولة الضعيفة لا تستطيع إقامة حياة ديموقراطية، ولا تستطيع أيضا العمل من أجل المستقبل، حيث تركز فقط على مشاكل المدى القصير، ولا حل للوضع الراهن مع صعوبات كورونا وما بعدها وتقلبات الاقتصاد العالمي والإقليمي، إلا بدولة قوية ومجتمع قوي، ولن توجد تلك الدولة بدون تعليم جيد وتمكين للشباب وتوسيع نطاق الفرص للإناث، وإدماج الجميع في التحولات الرقمية والتكنولوجيا.
وأكد الدكتور اسحاق ديوان الأستاذ بجامعة باريس حاليا وهارفارد سابقا، أن الغضب يتزايد في الشارع العربي، ولن يتم اجتيازه إلا بحلول عميقة تشدد على التنافسية وزيادة الإنتاجية وتقليل الديون مع مراعاة إن التمويل أصبح صعبا، وتقديم خدمات عالية المستوى، وزيادة الاعتماد على المواطنين مع رفع مهاراتهم وفتح مجال حقيقي للقطاع الخاص بما يلزمه من تغيير سياسيي مناسب ومستدام، كما نوه إلى وجوب عدم اللجوء إلى الحلول التقشفية أو تلك التي تسترضي الجماهير على المدى القصير وتضحي بالمستقبل .
وأشار الدكتور نادر قباني مدير البحوث بمركز «بروكنجز» بالدوحة، إلى أن على دول الخليج النفطية، عمل تنويع حقيقي للاقتصاد، وإنتاج سلع وخدمات أخرى تستطيع أن تتبادلها مع العالم الخارجي غير النفط ومنتجاته، وخلق قطاع خاص قوي لا يعتمد على عقود الحكومة أو العمل بمعيتها، ومواجهة البطالة المرتفعة بفكر جديد، حيث لم يعد ممكنا التوسع في التوظيف بالحكومة والقطاع العام أو زيادة مداخيل من يعملون بهما، وانتهى إلى التأكيد على أهمية صياغة رؤية جديدة لكيفية حصول المواطن على نصيب عادل من ثروات بلاده .
أدار الجلسة الدكتور مسعود أحمد رئيس مركز التنمية الدولية، والخبير في صندوق النقد الدولي سابقآ.
ويرأس مجلس أمناء منتدى البحوث الاقتصادىة ،الدكتور سمير مقدسير وزير المالية الأسبق بلبنان، ويتولى منصب المدير الدكتور إبراهيم البدوي، وزير مالية السودان السابق.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد