’مدنين’ التونسية تضامنت مع فلسطين ورفضت التطبيع بهذا الشكل

العالم – تونس

شارك في الفعالية الاتحاد العام التونسي للشغل فرع المدينة، وسفارة دولة فلسطين، ومركز مسارات أرض فلسطين، وعدد من منظمات المجتمع المدني.

تزينت الساحة التي تم تدشين مجسم خارطة فلسطين فيها، بيافطات ضخمة كتب عليها عبارة: “من مدنين إلى فلسطين تحية لشعب الجبارين”.

وتأتي هذه الفعالية، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ35 لمجزرة “حمام الشط”، التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي، واستهدفت مقر قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في “حمام الشط” جنوب العاصمة تونس، وأسفرت عن استشهاد 68 فلسطينيًا وتونسيا، والتي تقام هذا العام تحت شعار “التطبيع خيانة”.

وقال رئيس بلدية مدنين في كلمته: إن اختلاط الدم التونسي بالفلسطيني في مجزرة “حمام الشط”، يؤكد أن القضية الفلسطينية قضية أمة وقضية شعبنا.

وأكد أن “تدشين المجسم وسط ساحة المدينة هو شكل من أشكال المقاومة التي لا تعترف بالزمان والمكان، وهي حلقات تتوارثها الأجيال، لنعلم أبناءنا بأن القدس محتلة، وفلسطين محتلة، وأن لا وجود للكيان الصهيوني ودولته”.

وأضاف “نرسل اليوم رسالة للشعب الفلسطيني الصامد على أرض وطنه، بأننا معكم شركاء في النضال ضد الإرهاب والقتل الصهيوني”.

وكان سفير فلسطين لدى تونس هائل الفاهوم أرسل رسالة للمحتفلين، أكد فيها أن تونس لا تتضامن مع فلسطين فقط، بل تقف معها في مواجهة كل ما يستهدفها.

وأشار إلى أهمية تذكير الأجيال ببدء عمل مقاوم جديد يرتكز على استراتيجيات مراكمة الفعل، ونبذ استراتيجيات رد الفعل، لتكوين حالة وعي بأهمية الحق الفلسطيني في أن يعود لأصحابه، بفعل الجيل الجديد وبمشاركة أحرار العالم والإنسانية لمساندة أصحاب الحق، حتى إقرار الحقوق وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وكانت بعض الأحزاب والمنظمات، ومنها الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، وحزب التيار الشعبي التونسي، أقامت وقفة وسط شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة إحياءً للذكرى الـ35 للغارة الغادرة، تخللها تنديد بالتطبيع وتشديد على مساندة قضية شعب فلسطين.

ودعا المشاركون السلطات التونسية إلى اعتبار الأول من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام يومًا وطنيا تونسيًا تخليدًا لذكرى الشهداء وتذكيرًا للأجيال المقبلة.

المصدر

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد