مشاورات ليبية تونسية لاستعادة الأموال المجمدة وإزالة القيود بين البلدين

تونس- «الخليج»-وكالات:

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أن ليبيا طلبت من تونس استعادة أموال ليبيين كانت محجوزة لديهم وأبدوا حسن نية، متعهداً بتسوية وضع العمال التونسيين الموجودين في ليبيا، فيما أفاد مصدر، بوصول رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى مدينة بوزنيقة المغربية، صباح أمس السبت، لبحث المناصب السيادية، في حين يجري المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش زيارة إلى تركيا؛ لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك.

وأضاف الدبيبة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي هشام المشيشي، في العاصمة طرابلس، أن ليبيا وتونس وقعتا اتفاقية لتسهيل حركة التبادل التجاري بين البلدين، مطالباً بضرورة فتح الحدود وإزالة القيود بين ليبيا وتونس، وأن تتطابق مصالح البلدين.

وأكد، أن تونس كانت دائماً راعية للحوار بين الليبيين، وأن بلاده ستبذل كل ما في وسعها للوقوف بجانبها.

وتابع الدبيبة أن ليبيا سترسل بعض المساعدات الطبية لمواجهة جائحة «كورونا».

وأشار إلى أن بلاده وقعت أمس مع تونس اتفاقيات في مجالات النقل البري والبحري والجوي، واتفاقية لزيادة التبادل التجاري وتنقل المواطنين بين البلدين وحرية التملك.

من جانبه، قال رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، إن كل ما يمس أمن ليبيا واستقرارها يمس بلادنا، وأكد: «نضع كل إمكانياتنا وخبراتنا بالعديد من المجالات في أيدي أشقائنا الليبيين».

واستقبل الدبيبة، رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، ووفداً وزارياً رفيع المستوى مرافقاً له، أمس السبت.

وتستمر الزيارة حتى اليوم الأحد، التي تأتي استجابة لدعوة الدبيبة؛ فيما يضم الوفد التونسي عدداً من الوزراء ومحافظ المصرف المركزي مروان العباسي، والأمين العام لاتحاد العام للشغل نور الدين الطبوبي، ورئيس اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبدالمجيد الزار.

من جهة أخرى، أفاد مصدر لموقع «218» الليبي، بوصول رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، إلى مدينة بوزنيقة المغربية، صباح أمس السبت.

وكشف المصدر عن لقاءٍ مرتقبٍ بين صالح ورئيس ما يسمى المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، في بوزنيقة؛ للتباحث حول الأسماء التي استقر عليها المجلس الأعلى للدولة بشأن المناصب السيادية.

يأتي هذا الاجتماع قبل يومٍ واحدٍ من جلسة مجلس النواب المقرّرة، يوم غد الاثنين؛ للتصويت على المناصب السيادية.

إلى ذلك، توجّه المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، إلى تركيا، مساء أمس السبت، ضمن زيارة تستمر يومين.

ومن المرتقب أن يلتقي المبعوث الأممي، خلال هذه الزيارة، وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، وعدداً من المسؤولين الأمنيين.

وتأتي هذه الزيارة بعد أن كشف كوبيش، في إحاطة قدّمها، أمس الأول الجمعة، أمام مجلس الأمن، أن التقدّم في مسألة سحب المرتزقة وفتح الطريق الساحلي، قد توقف؛ ممّا أدّى إلى مزيد من الانقسام.(وكالات)

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد