مهن الغد العلمية لا تزال حكرا على الرجال

تباين الحضور النسائي بين مختلف الدوللكن الواقع أن المتوسّطات العالمية تخفي تباينا لافتاً بين الدول.فالجزائر تعدّ نسبة 48,5% من النساء المهندسات و48,9% من النساء العاملات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فيما تصل هاتان النسبتان من النساء في بنين إلى 54,5% و55,1% على التوالي. وعلى سبيل المقارنة، لا تتخطى نسبة النساء في هذين المجالين 16% و9,9% في سويسرا، و20,4% و23,6% في الولايات المتحدة، و23,1% و14,5% في هولندا.والواقع أن حصة النساء بين خريجي كليات الهندسة أدنى من المتوسط العالمي في العديد من الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، إذ تقدر بـ23,2% في أستراليا و19,7% في كندا و17,7% في تشيلي و20,1% في كوريا الجنوبية و26,1% في فرنسا و14,0% في اليابان.وتسجل أعلى نسبة نساء بين خريجي معاهد الهندسة في الدول العربية بصورة خاصة، ولا سيما بالإضافة إلى الجزائر، المغرب (42,2%) وعمان (43,2%) وسوريا (43,9%) وتونس (44,2%)، وكذلك في أميركا اللاتينية ولا سيما كوبا (41,7%) والبيرو (47,5%) والأوروغواي (45,9%).وكشف التقرير أن “العديد من الدول التي تتساوى النساء فيها مع الرجال بين حائزي شهادات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من فروع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، معظم سكانها من المسلمين”.وخص بالذكر مركز محمد بن راشد للفضاء في الإمارات العربية المتحدة حيث “أربعة موظفين من كل عشرة نساء” وفي طليعتهن الباحثة الرئيسية ساره الاميري (33 عاما)، المسؤولة المساعدة للمشروع الذي أتاح إطلاق مسبار “الأمل” إلى مداره حول المريخ من منصة إطلاق في اليابان في 14 تموز/يوليو 2020.وأشار التقرير إلى تحديد “سقف” لا يمكن للنساء تخطيه وانتشار “أفكار مسبقة تتعلق بالمرأة” ووضع عقبات أمام عمل النساء في هذه المهن، كما في مجال البحث حيث يكون مسار النساء المهني أقصر ورواتبهن أدنى ومنح البحث الممنوحة لهن أقل قيمة، وصولا حتى إلى مجال إنشاء شركات حيث لا تحظى الشركات الناشئة التي تؤسسها نساء، 2,3% من إجمالي رأس المال المجازف، وفق ما أظهر تحقيق عالمي أعده معهد “تراستراديوس” عام 2020 وشمل 700 شركة.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد