- الإعلانات -

- الإعلانات -

“نسمة” تفتح صفحة جديدة في تونس اسما وتردّدات وخطا تحريريا |

تونس- عقدت قناة “نسمة” التونسية الخاصة اتفاقاً مع الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري (الهايكا) يسمح لها بالعودة إلى البث، في انتظار التسوية النهائية لملفّها القانوني.

وأعلن رئيس “الهايكا”، وهي الهيئة المسؤولة عن تنظيم القطاع السمعي والبصري في تونس، النوري اللجمي الأربعاء عن توقيع اتفاقية استثنائية مع الممثل القانوني للشركة الجديدة المالكة لقناة “نسمة”.

هشام السنوسي: التسمية تحيل إلى انطلاقة جديدة دون توظيف سياسي

من جانبه أكد الممثل القانوني لقناة “نسمة” زياد ريبة أنه من المنتظر عودة القناة إلى البث خلال 48 ساعة.

وتعهد الممثل القانوني “بتوفير كل الضمانات للقطع مع الشركة السابقة التي كانت تدير القناة، وفتح صفحة جديدة، بما في ذلك تغيير اسم القناة” الذي كان مرفوضا في المفاوضات سابقا.

وأشار إلى أنّه تمّ التجاوب مع مطالب “الهايكا” إيمانا “منهم بضرورة فتح صفحة جديدة”، مؤكّدا أنّه “تمّ إحداث شركة جديدة خفية الإسم بعيدة عن التوظيف السياسي ومن الممكن أن يكون صاحبها طارق بن عمار”.

وأضاف أنّ القناة حافظت على كلّ العملة والصحافيين بها وفقا لما اشترطته “الهايكا”، مؤكدا أنّه سيتمّ دفع رواتب العملة بعد تسوية وضعية القناة.

وأفاد بأنه وبعد إمضاء الاتفاق مع “الهايكا”، سيتوجه إلى ديوان الإرسال الإذاعي والتلفزيوني لتغيير تردّدات البث وهو ما تنص عليه الاتفاقية.

من جانبه أعلن عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري هشام السنوسي عن تسمية جديدة لقناة “نسمة” وهي “نسمة الجديدة”، وهي “تسمية تحيل إلى انطلاقة جديدة دون توظيف سياسي أو تضليل إعلامي”.

وقال السنوسي إن “الإجازة المؤقتة ستتواصل إلى شهر ديسمبر المقبل إلى حين استكمال جميع الشروط والبنود الواردة في الاتفاقية، ثم سيتم النظر في إجازة دائمة، وأن النقاط الخلافية تم حلها خاصة بالنظر إلى أن الشركة القديمة هي على ملك الأخوين نبيل وغازي القروي”.

زياد ريبة: من المنتظر عودة القناة إلى البث خلال 48 ساعة

وواجهت القناة أزمة مع “الهايكا” بسبب ملكيتها التي تعود إلى الأخوين نبيل وغازي القروي، إذ يمنع القانون التونسي الجمع بين ملكية وسيلة إعلامية والمشاركة في الحياة السياسية.

ونبيل القروي هو رئيس حزب “قلب تونس” ومرشح سابق للرئاسة التونسية عام 2019، أما شقيقه غازي فهو نائب في البرلمان المجمدة أعماله حالياً.

وطلبت “الهايكا” من الأخوين القروي التخلي عن ملكية القناة منذ عام 2013، وصدر قرار بإغلاقها منذ عام 2015، لكنه لم يطبق خلال السنوات الماضية، كونها كانت تحظى بسند سياسي قوي حال دون تنفيذ القرارات إلى أن فرض بعد إجراءات الرئيس قيس سعيد الاستثنائية في يوليو الماضي.

وحسب بيان سابق لـ”الهايكا” فقد “ماطلت القناة في تسوية وضعيتها القانونية منذ سنة 2014 رغم مساعي الهيئة في هذا الإطار من خلال المراسلات والاجتماعات المتعددة”، فضلا عن “تضمن ملف القناة لشبهات فساد مالي وإداري إضافة إلى عدم استقلاليتها باعتبار أن المشرف عليها قيادي في حزب سياسي، وهو ما انعكس على مضامينها الإعلامية التي أخلّت في جزء منها بمبادئ حرية الاتصال السمعي والبصري وضوابطها، خاصة خلال الانتخابات وهو ما ضمنته الهيئة في تقارير سابقة لها وجهتها إلى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات”.

وأضاف السنوسي أنّه تمّ حلّ النقاط الخلافية في هذا الملف، خاصة في ما يتعلّق بالشركة القديمة ونبيل القروي، وذلك من خلال تحديد مدّة زمنية يتمّ على إثرها تقديم الوثائق الدالة على نهاية العلاقة مع شركة الاتصالات السابقة.

وأكّد السنوسي في تصريحات إعلامية أنّ “الهايكا” تعتزّ بمحاربة قناة “نسمة” التي كان يُسيطر عليها السياسي نبيل القروي وشدد على ضرورة القطع مع القناة القديمة.

القناة وواجهت أزمة مع “الهايكا” بسبب ملكيتها التي تعود إلى الأخوين نبيل وغازي القروي، إذ يمنع القانون التونسي الجمع بين ملكية وسيلة إعلامية والمشاركة في الحياة السياسية

وينبه العديد من المراقبين والإعلاميين إلى وجود تجاوزات عدّة يمارسها الإعلام التونسي منذ عام 2011، وأكدوا على اختراق المال السياسي للتحول الديمقراطي، حيث وجّه الإعلام والرأي العام وشكّلهما لصالح وجوه سياسية محددة.

وانطلقت الكثير من القنوات والإذاعات والصحف التي كان وراءها رجال أعمال وكل منهم كان يسير على منهجه وفق الخط السياسي الذي يروق له، مما خلف الكثير من المشكلات السياسية.

ويقول خبراء إن “إذعان” القناة لشروط “الهايكا” قد يكون مقدمة لتقييد تدخل المال السياسي في الإعلام.

#نسمة #تفتح #صفحة #جديدة #في #تونس #اسما #وترددات #وخطا #تحريريا

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد