وزارة السياحة
، وزير السياحة يلتقي مع عدد من المسؤولين السامين الروس لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين التقى وزير السياحة ووزير الشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمّار، مرفوقا بالسيد محمد علي النفطي كاتب الدولة لدى وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج و المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية، مع عدد من كبار المسؤولين الروس والفاعلين في المجالات الإقتصادية لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في عدة مجالات ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القطاع السياحي والتبادل الثقافي والاقتصادي وكذلك التعليم العالي والبحث العلمي والنقل الجوي والمجال الصحي، وذلك في إطار زيارته الرسمية إلى موسكو من 5 إلى 7 أفريل 2021.
واستهل الوفد التونسي برنامج محادثاته بلقاء مع السيد “ميخائيل بوغدانوف” نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي ومبعوث رئيس روسيا الفيدرالية للشرق الأوسط وإفريقيا، بحضور السيد طارق بن سالم سفير تونس بموسكو، حيث تمّ التأكيد على تعزيز التعاون الثنائي وايجاد السبل الكفيلة بمزيد اثرائه وتوسيع مجالاته. وبيّن وزير السياحة أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة يتمثل في استعادة نسق التبادل بين البلدين لا سيما في المجال السياحي الذي يشكل أحد أعمدة التعاون والشراكة التونسية- الروسية.
وأشار، بالمناسبة، إلى الإجراءات المتقدمة التي اعتمدتها وزارتا السياحة والصحة للتوقي من جائحة كورونا والحد من انتشارها بما يمكن من ضمان سلامة وصحة التونسيين وتمكين الوافدين على بلادنا من التمتع بإقامة آمنة صحيا تأخذ بعين الإعتبار الظرف الوبائي والسبل الكفيلة بمواجهة الجائحة.
ومن جهته، أعرب كاتب الدولة لدى وزير الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عن شكر الجانب التونسي وامتنانه لنظيره الروسي لتلقيه الدفعة الأولى من لقاح “سبوتنيك” مجددا الرغبة في الحصول على بقية الطلبية من أجل المساهمة في تدعيم عملية التلقيح الجارية بتونس.
كما عبر عن الارتياح لعملية إطلاق أول قمر صناعي تونسي “تحدي 1” بواسطة الصاروخ الروسي “Soyuz 2” يوم 22 مارس الفارط، وهو ما يفتح آفاقا أرحب لتطوير علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الفضاء.
وشكل اللقاء مناسبة جدّد خلالها الجانب التونسي رغبته في أن يتم السماح للطلبة التونسيين المسجّلين بالجامعات الروسية بالالتحاق بدراستهم مع اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة.
وتم، من ناحية أخرى، التطرق إلى الآليات الكفيلة بحسن الإعداد للإستحقاقات السياسية المقبلة وللجنة المشتركة الكبرى في دورتها الثامنة، ولاسيما في المجالات العلمية والإقتصادية والاستثمار المشترك فضلا عن الميادين المتصلة بالثقافة والرياضة والتبادل الجامعي والشبابي ومن ناحيته، وعد السيد “ميخائيل بوغدانوف” بالإيعاز للجهات الروسية الحكومية والخاصة لتيسير حركة التبادل بين البلدين والتحضير الجيد للجنة المشتركة المقبلة بما يساهم في دعم وإثراء التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وتم التأكيد على أهمية تكثيف التشاور بين البلدين على مستوى تمثيليتهما بمجلس الأمن الدولي، اسهاما منهما في تعزيز أركان الأمن والسلم والاستقرار بالمنطقة المغاربية والعربية وفي العالم.
هذا، وشمل برنامج زيارة الوفد التونسي إلى موسكو، برئاسة وزير السياحة ووزير الشؤون الثقافية بالنيابة، جملة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين السامين الروس على غرار وزير الرياضة ونائبة رئيس الوكالة الفدرالية للسياحة الروسية بالإضافة إلى مباحثات مع عدد من رجال الأعمال وثلة من البرلمانيين الروس مع التأكيد على أهمية مساهمة الدبلوماسية البرلمانية الروسية في تعزيز وإثراء النشاط السياحي والتبادل الثقافي بين تونس وروسيا.
كما تم التباحث مع أصحاب كبرى وكالات الأسفار ومتعهدي الأسفار والسياحة بروسيا وعدد من وسائل الإعلام الروس، حيث تم التطرق إلى مختلف أوجه التعاون التونسي الروسي والتأكيد على استعدادات تونس للموسم السياحي القادم والإجراءات الخاصة بقبول السياح وفتح الرحلات الجوية المباشرة فور تحسن الأوضاع الصحية بروسيا وبتونس وتنفيذ مختلف الإجراءات الصحية التي تضمن سلامة التونسيين وكذلك السياح الوافدين على تونس وإجراءات الدخول للتراب التونسي للرحلات السياحية القادمة لبلادنا مع تأكيد اهتمام السلطات التونسية بالسوق السياحية الروسية باعتبار تطور عدد الوافدين خلال السنوات الأخيرة وكذلك عدد الليالي المقضاة.
وعبر متعهدو الرحلات عن رغبتهم في الإسراع بإعادة برمجة الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين في أقرب الآجال. كما تم التركيز بصفة خاصة على الوضع الصحي، حيث تولت السيدة نصاف بن علية المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة تقديم عرض علمي حول مقاربة تونس في التصدي لجائحة كورونا وتطوير آليات التوقي منها، وذلك منذ بداية انتشار الوباء وصولا إلى بداية حملة التلقيح الجارية حاليا في تونس، والتي تعتبر السبيل الأمثل لمواجهة هذه الجائحة والحد من مخاطرها.