وزير تونسي سابق يكشف معلومات عن مطالبة إسرائيل لبلاده بتعويضات.. هل الحل في التطبيع؟

كشف وزير أملاك الدولة التونسي السابق، حاتم العشي، أن إسرائيل تعتزم مطالبة تونس بدفع تعويضات مالية ضخمة عن أملاك اليهود الذين غادروا البلاد.علق العشي، في منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أمس الاثنين، على مدى صحة تصريحات النائب في البرلمان التونسي، الصحفي، الصافي سعيد، حول أملاك اليهود في تونس وتحذيره من خطورة طلب إسرائيل التعويض عن أملاك اليهود الذين غادروا تونس، في برنامج “وحش الشاشة”.وقال الوزير التونسي السابق: “كنت أستمع الى السيد النائب والصحفي  والكاتب الصافي سعيد بخصوص ما قاله حول املاك اليهود في تونس وتحذيره من خطورة طلب إسرائيل التعويض عن أملاك اليهود الذين غادروا تونس وذلك في برنامج وحش الشاشة الذي يعده ويقدمه الصحفي سمير الوافي.بخصوص هذا الموضوع. اقول ولأول مرة وطبعا وانا شاهد على عصر معين.كلام السيد الصافي سعيد صحيح”.وتابع قائلا:  “في سنة 2015 استقبلت السيدة لورا بايزا، سفيرة الاتحاد الأوروبي بتونس، في مكتبي كوزير لأملاك الدولة، وأكدت لي أن إسرائيل قد طلبت منها إبلاغنا أنها ستطلب تعويضات ضخمة من تونس بخصوص أملاك مواطنيها اليهود الذين فروا من تونس سنة 1967 و1973، وأنهم مصرون على ذلك”.وأضاف: “فسرت لها أن اليهود الذين فرو من تونس هم تونسيين وأملاكهم موجودة، ولا دخل لإسرائيل في ذلك. وقد وعدتني بإبلاغ إجابتي للسلطات الإسرائيلية، وبعدها لم تتصل بي”.وأكد العشي أنه لم يعلم رئيس الحكومة آنذاك، الحبيب الصيد، بهذا الموضوع، لأنه  لم يعتبره أولوية، وأضاف: “في أي وقت بإمكان إسرائيل الضغط على تونس لطلب التعويض، ولا أعرف إن كان التطبيع هو المقابل”.واستطرد: “المهم أن المبالغ ضخمة جدا وتفوق حتى الميزانية. وذكرته لي شخصيا السفيرة، ولا أريد الحديث عن هذه المبالغ لأنها تفجع”.وقال، في منشور منفصل: “البعض يعتقد ان مسألة مطالبة إسرائيل بتعويضات على املاك اليهود في تونس مزحة او كأني البارحة فيقت إسرائيل بعدما كانت نائمة. عام 2015 تحدثت معي سفيرة الاتحاد الاوروبي في حديث جانبي وغير رسمي ونبهتني. عام 2015 وردت عليا كوزير لاملاك الدولة والحامي لها تقرير سري في الموضوع وهو نفس التقرير الذي ورد على رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية”.وأكد أن: “إسرائيل كدولة ستطالب بالتعويضات لأنها في موقع قوة ونحن نقعدو نعيطو. واقعدو سبوني قد ما تقدرو لن يغير في الامر شيء. التطبيع مع التعويض بعد انتهاء الخلاف او التطبيع مقابل التنازل على التعويضات”.وأضاف: “رأيي الشخصي هو ان إسرائيل تسعى إلى التطبيع مقابل التنازل عن طلب التعويضات اللي عندو حجرة يرميها الزلزال قادم”.وجدير بالذكر أنه لم يبق في تونس سوى نسبة قليلة من اليهود، يتمركز أغلبهم في جزيرة جربة، حيث كنيس “الغريبة” الذي يعد أقدم معبد يهودي في إفريقيا.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد