- الإعلانات -

- الإعلانات -

أمين «وزراء الداخلية العرب»: المهددات التي تترصد السياحة وأمنها تتجدد باستمرار

بدأت صباح اليوم الخميس، جلسات المؤتمر العربي التاسع للمسئولين عن الأمن السياحي المنعقد عبر الدائرة التليفزيونية، بحضور كل من العميد شرطة سيف الدين أحمد الحاج رئيس المؤتمر والدكتورة دينا الظاهر مديرة إدارة السياحة بجامعة الدول العربية ورؤساء وأعضاء الوفود العربية.

واستهلت الجلسة بكلمة الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، الذي وجه الشكر والعرفان إلى دولة تونس رئيساً وحكومة وشعباً وأجهزةَ أمنٍ، لما تحيط به مجلس وزراء الداخلية العرب وأمانته العامة من كريم الرعاية وفائق العناية.

وأثني على الجهود التي يبذلها وزراء الداخلية العرب في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في ربوع الوطن العربي كافة، معربا عن امتناننا العميق لسعيهم الموصول لتدعيم مسيرة العمل الأمني العربي المشترك.

وأوضح «كومان» أنه سيتم مناقشة عدد من المواضيع المهمة خلال جلسات مؤتمر اليوم، يأتي في مقدمتها التعامل الأمني مع السياح لمواجهة انتشار الفيروسات والأوبئة، ويأتي إدراج هذا الموضوع على جدول أعمالكم في خضم الانتشار الواسع لجائحة كوفيد 19، التي تضطلع أجهزة الأمن بدور بارز في مواجهتها، ويأتي إدراج هذا الموضوع في سياق حرص الأمانة العامة على أن تتم مناقشة التدابير التي تتخذها القطاعات الأمنية المختلفة كلٌ في ما يخصه للتعامل مع الوضع الوبائي.وأشار «كومان» إلى أن هذا الموضوع كان محل اهتمام من قبل عدة اجتماعات، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مؤتمر رؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية، الذي استعرض أول أمس الثلاثاء تجارب الدول الأعضاء للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد داخل هذه المؤسسات، كما ستكون تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد على الأمن العربي ودور مختلف القطاعات الأمنية وأجهزة الحماية المدنية في مواجهتها، الموضوع الرئيس في جدول أعمال المؤتمر المقبل لقادة الشرطة والأمن العرب المزمع عقده في النصف الثاني من شهر مايو القادم.وأضاف كومان أن مناقشتكم لموضوع التعامل مع السياح لمواجهة انتشار الفيروسات والأوبئة، أن يكون مناسبة لتقاسم الممارسات الفضلى بين الدول الأعضاء لا فقط في سياق هذه الجائحة، وإنما كذلك في إطار تدبير وإدارة ما قد يحمله المستقبل – لا قدر الله – من جوائح وأزمات.وأوضح كومان أن هذا الموضوع يتقاطع مع البند السادس من جدول أعمالكم، المتعلق بالتعاون والتنسيق بين جهاز الأمن السياحي وأجهزة الدولة في الأزمات السياحية، الذي تبرز أهميته الحقيقية عندما نضع في الحسبان هشاشة قطاع السياحة، وسرعة تأثره بأي انفلات أمني أو خلل في الاستقرار، وهو ما يجعل المرافق السياحية هدفا مفضلا للتنظيمات الإرهابية.قال كومان إن المهددات التي تترصد السياحة وأمنها، والتي ما تنفك تتجدد باستمرار، هي ما يبرر الموضوع الرابع في جدول الأعمال المتعلق بأسس اختيار وتدريب وتأهيل العاملين في شرطة السياحة، ذلك أن  الأمن السياحي يكمن أولا في اختيار عناصر لديها قابلية للتعامل مع هذه التهديدات، ثم إكسابها المهارات النوعية – من خلال التدريب والتأهيل المناسبين – للتعامل مع مختلف الأوضاع.وأضاف الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أنه لا شك أن الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية والعالم أجمع من جراء فيروس كورونا المستجد، والأزمات المختلفة التي تعيق حركة السفر والسياحة، تقتضي منا اليوم العمل على تكريس الجذب السياحي من خلال توفير الأمان للسائحين وتعزيز ثقتهم بالأمن السياحي، وإن إجراءاتٍ من قبيل إنشاء تطبيق على الهواتف الذكية لخدمات الأمن السياحي يكون وسيلة لتسهيل التواصل مع السياح – موضوع البند الثالث من جدول الأعمال – من شأنها أن تُرسي لديهم الشعور بالطمأنينة والسلام.وأكد كومان أن التعاون الوثيق بين الأمن السياحي والقائمين على قطاع السياحة، شرطٌ ضروري لنجاح السياحة وقيامها بدورها في دعم الاقتصاد الوطنى، وخلق الثروة وتوفير فرص العمل، وإن إيمان مجلس وزراء الداخلية العرب بهذه الحقيقة هو ما جعله يحرص على تعزيز التعاون مع الهيئات المعنية بالسياحة في جامعة الدول العربية وعلى رأسها المجلس الوزاري العربي للسياحة والمنظمة العربية للسياحة، وقد أثمر هذا التعاون نتائج إيجابية منها الملتقى الدوري للأمن السياحي الذي بات مناسبةً هامة تجمع خبراء وزارات الداخلية والسياحة في الدول العربية والفاعلين في القطاع السياحي.وأشار كومان إلي أن مجلس وزراء الداخلية العرب، يعمل الآن بالتعاون مع الجامعة الموقرة على وضع استراتيجية عربية للأمن السياحي أساسها الاستراتيجية النموذجية الصادرة عن مؤتمركم الثالث عام 2008م، وعلى وضع قانون عربي استرشادي لحماية الآثار والتراث الوطني، تنفيذا للتوصية الصادرة عن مؤتمركم السابع عام 2016م، تقديرا لدور تلك الآثار في تعزيز الجذب السياحي وحمايةً لها من السرقة والإتلاف.وفي ختام كلمته وجه الترحيب لممثلي إدارة السياحة في الجامعة العربية والمنظمة العربية للسياحة الذين يشاركون في هذا المؤتمر، حرصا منهم على تعزيز علاقات التعاون والتنسيق بين الجانبين.

تابعوا Tunisactus على Google News

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد